لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 556 - الجزء 1

  فصار في بعضِ شِعابه، فهو يَرَى أُفُقَ السماءِ مُسْتَطِيلاً؛ قال الأَزهري: وذلك أَن الأُتُنَ أَلجأَت المِسْحَلَ إِلى مَضِيقٍ في الجبل، لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السماء.

  والطِّبابَةُ، من السماء: طَريقُه وطُرَّته؛ وقال الآخر:

  وسَدَّ السماءَ السِّجْنُ إِلا طِبابَةً ... كَتُرْسِ المُرامي، مُسْتَكِنّاً جُنوبُها

  فالحِمارُ رأَى السماء مُستطيلة لأَنه في شِعْب، والرجل رآها مستديرة لأَنه في السجن.

  وقال أَبو حنيفة: الطِّبَّة والطَّبيبةُ والطِّبابةُ: المستطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرض، الكثيرُ النبات.

  والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ تَلاطُمِ السيل، وقيل: هو صوت الماء إِذا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  كأَنَّ صَوْتَ الماءِ، في أَمْعائها ... طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلى جِوائها

  عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى المِيث.

  وطَبْطَبَ الماءَ إِذا حركه.

  الليث: طَبْطَبَ الوادي طَبْطَبَةً إِذا سالَ بالماءِ، وسمعت لصوته طَباطِبَ.

  والطَّبْطَبَةُ: شيءٌ عَريض يُضْرَبُ بعضُه ببعض.

  الصحاح: الطَّبْطَبَة صوتُ الماءِ ونحوه، وقد تَطَبْطَبَ؛ قال:

  إِذا طَحَنَتْ دُرْنِيَّةٌ لِعيالِها ... تَطَبْطَبَ ثَدْياها، فَطار طَحِينُها

  والطَّبْطابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَة.

  وفي التهذيب: يَلْعَبُ الفارسُ بها بالكُرَة.

  ابن هانئ، يقال: قَرُبَ طِبٌّ، ويقال: قَرُبَ طِبّاً، كقولك: نِعْمَ رَجلاً، وهذا مَثَلٌ يقال للرجل يَسْأَلُ عن الأَمر الذي قد قَرُبَ منه، وذلك أَن رجلاً قَعَدَ بين رِجْلي امرأَةٍ، فقال لها: أَبِكر أَم ثَيِّب؟ فقالت له: قَرُبَ طِبٌّ.

  طبطب: الطَّباطِبُ: العَجَم.

  طحرب: ما على فلان طُحْرُبة، بضم الطاءِ والراءِ: يعني من اللباس، وقال أَبو الجَرّاح: طَحْرِبةٌ، بفتح الطاءِ وكسر الراءِ، وطَحْرَبةٌ وطِحْرِبةٌ أَي قطعة من خِرقة.

  قال شمر: وسمعت طَحْرَبةً وطَحْمَرةً، وكلها لغات.

  وفي حديث سَلْمانَ، وذكَر يوم القيامة، فقال: تَدْنُو الشمسُ من رؤُوس الناس، وليس على أَحد منهم طُحْرُبة، بضم الطاءِ والراءِ، وكسرهما، وبالحاءِ والخاءِ: اللباس، وقيل: الخرقة، وأَكثر ما يُستعمل في النفي.

  وما في السماءِ طِحْرِبةٌ أَي قِطْعة من السحاب.

  وقيل: لَطْخةُ غَيمٍ.

  وأَما أَبو عبيد وابن السكيت فخَصّاها بالجَحْدِ.

  واستعملها بعضهم في النفي والإِيجاب.

  والطِحْرِبَة الفَسْوَةُ؛ قال:

  وحاصَ مِنّا فَرِقاً وطَحْرَبا

  وما عليه طِحْرِمة، كطِحْرِبة أَي لَطْخٌ من غيم.

  وطِحْرمةٌ: أَصلها طِحْرِبة؛ وقال نُصَيْبٌ:

  سَرَى في سَوادِ الليلِ، يَنْزِلُ خَلْفَه ... مَواكِفُ لم يَعْكُفْ عَلَيْهِنَّ طِحْربُ

  قال: والطِّحْرِبُ ههُنا: الغُثاء من الجَفيف، ووالِه الأَرض.

  والمَواكِفُ: مَواكِفُ المطر.

  وطَحْرَبَ القِربةَ: ملأَها.

  وطَحْرَبَ إِذا عدا فارّاً.

  طحلب: الطُّحْلُبُ والطِّحْلِبُ والطِّحْلَبُ: خُضْرَة تَعْلو الماء المُزمِنَ.

  وقيل: هو الذي