[فصل الطاء المهملة]
  يكون على الماءِ، كأَنه نسج العنكبوت.
  والقِطعة منه: طُحْلُبة وطِحْلِبَة.
  وطَحْلَبَ الماءُ: علاه الطُّحْلُبُ.
  وعينٌ مُطَحْلَبَة، وماءٌ مُطَحْلَب: كثير الطُّحْلُب، عن ابن الأَعرابي.
  وحكى غيره: مُطَحْلَبٌ؛ وقول ذي الرمة:
  عَيْناً مُطَلْحَبَةَ الأَرجاءِ طاميةً ... فيها الضَّفادِعُ والحِيتانُ تَصْطَخِبُ
  يُرْوى بالوجْهين جميعاً.
  قال ابن سيده: وأَرى اللحياني قد حَكى الطُّلْحُب في الطُّحْلُب.
  وطَحْلَبت الأَرض: أَوَّلُ ما تَخْضَرُّ بالنَّبات؛ وطَحْلَبَ الغَديرُ، وعينٌ مُطَحْلَبَةُ الأَرجاءِ.
  والطَّحْلَبة: القَتْلُ.
  طخرب: جاءَ وما عليه طَخْرَبة أَي ليس عليه شيء.
  ويُروى بالحاء المهملة أَيضاً، وقد تقدم.
  وفي حديث سلمان: وليس على أَحد منهم طَخْرَبة، وطِخْرِبَة، وقد شرحناه في [طحرب] لأَنه يقال بالحاءِ والخاءِ.
  طرب: الطَّرَبُ: الفَرَح والحُزْنُ؛ عن ثعلب.
  وقيل: الطَّرَبُ خفة تَعْتَري عند شدَّة الفَرَح أَو الحُزن والهمّ.
  وقيل: حلول الفَرَح وذهابُ الحُزن؛ قال النابغة الجعديّ في الهمّ:
  سَأَلَتْني أَمتي عن جارَتي ... وإِذا ما عَيَّ ذو اللُّبِّ سَأَلْ
  سَأَلَتْني عن أُناسٍ هَلَكوا ... شَرِبَ الدَّهْرُ عليهم وأَكلْ
  وأَراني طَرِباً، في إِثْرِهِمْ ... طَرَبَ الوالِه أَو كالمُخْتَبَلْ
  والوالِه: الثاكِلُ.
  والمُخْتَبَلُ: الذي اخْتُبِلَ عَقْله أَي جُنَّ.
  وأَطْرَبَه هو، وتَطَرَّبه؛ قال الكميت:
  ولم تُلْهِني دارٌ ولا رَسْمُ مَنزِلٍ ... ولم يَتَطَرَّبني بَنانٌ مُخَضَّبُ
  وقال ثعلب: الطَّرَبُ عندي هو الحركة؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف ذلك.
  والطَّرَبُ: الشَّوقُ، والجمع، من ذلك، أَطْرابٌ؛ قال ذو الرمة:
  اسْتَحْدَثَ الرَّكْب، عن أَشياعِهِم، خَبَراً ... أَم راجَعَ القلبَ، من أَطرابه، طَرَبُ
  وقد طَرِبَ طَرَباً، فهو طَرِبٌ، من قوم طِرابٍ.
  وقولُ الهُذَليّ:
  حتى شَآها كَليلٌ؛ مَوْهِناً، عَمِلٌ ... بانَتْ طِراباً، وباتَ الليلَ لم يَنَمِ
  يقول: باتت هذه البَقَر العِطاشُ طِراباً لِمَا رَأَته من البَرْقِ، فَرَجَتْه من الماء.
  ورجل طَروبٌ ومِطْرابٌ ومِطرابةٌ، الأَخيرة عن اللحياني: كثيرُ الطَّرَبِ؛ قال: وهو نادرٌ.
  واسْتَطْرَب: طلب الطَّرب واللَّهْوَ.
  وطَرَّبه هو، وطَرَّب: تَغَنَّى؛ قال امرؤ القيس:
  يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ، في كلِّ سُدْفَةٍ ... تَغَرُّدَ مَيَّاحِ النَّدامى المُطَرِّبِ
  ويقال: طَرَّب فلانٌ في غِنائِه تَطْريباً إِذا رَجَّع صوتَه وزيَّنَه؛ قال امرؤ القيس:
  كما طَرَّبَ الطَّائرُ المُسْتَحِرْ
  أَي رجَّع.
  والتَّطْريب في الصوت: مَدُّه وتَحْسينُه.
  وطَرَّبَ في قراءته: مَدَّ ورجَّع.
  وطَرَّبَ الطائِرُ في صوته،