لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 381 - الجزء 11

  ويروى: وصارَ صَعْلاً، وقَلَّمَا طالت صُقْلَة فَرَسٍ إِلا قَصْرَ جَنْباه، وذلك عَيْبٌ.

  ويقال: فرس صَقِلٌ بَيِّنُ الصَّقَل إِذا كان طَوِيل الصُّقْلَيْن.

  أَبو عبيدة: فرس صَقِلٌ إِذا طالت صُقْلَتُه وقَصُرَ جنباه؛ وأَنشد:

  لَيْسَ بأَسْفَى ولا أَقنَى ولا صَقِل

  ورواه غيره: ولا سَغِل؛ والأُنثى صَقِلَةٌ، والجمع صِقَالٌ، وهو الطويل الصُّقْلة، وهي الطُّفْطَفة، والعرب تُسَمِّي اللَّبَن الذي عليه دُوَايةٌ رقيقة مَصْقول الكِساء.

  ويقول أَحَدُهُم لصاحبه: هَلْ لك في مَصْقُولِ الكِساء؟ أَي في لَبَنٍ قد دَوَّى؛ قال الراجز:

  فَهْو، إِذا اهْتَافَ أَو تَهَيَّفا ... يَنْفِي الدُّوَاياتِ إِذا تَرَشَّفا،

  عن كُلِّ مَصْقُول الكِساءِ قد صَفَا

  اهْتَاف أَي جاع وعَطِش؛ وأَنشد الأَصمعي:

  فباتَ دونَ الصَّبَا، وهي قَرَّةٌ ... لِحَافٌ، ومَصْقُولُ الكِساءِ رَقيقُ

  أَي بات له لِباسٌ وطعامٌ؛ هذا قول الأَصمعي، وقال ابن الأَعرابي: أَراد بمَصْقُول الكساء مِلْحَفةً تحت الكساء حمراء، فقيل له: إِن الأَصمعي يقول أَراد به رَغْوَةَ اللَّبَن، فقال: إِنه لَمَّا قاله اسْتَحَى أَن يرجع عنه.

  أَبو تراب عن الفراء: أَنت في صُقْعٍ خالٍ وصُقْل خالٍ أَي في ناحية خالية، قال: وسَمِعْت شُجاعاً يقول: صَقَعه بالعصا وصَقَلَه وصَقَع به الأَرضَ وصَقَل به الأَرضَ أَي ضَرَب به الأَرضَ.

  ومَصْقَلةُ: اسمُ رجل؛ قال الأَخطل:

  دَعِ المُغَمَّرَ لا تَسْأَلْ بمَصْرَعِه ... واسْأَلْ بمَصْقَلَة البَكْريِّ ما فَعَلا

  وهو مَصْقَلة بن هُبَيْرة من بني ثعلبة بن شيبان⁣(⁣١) والصَّقْلاء: موضع؛ وقوله أَنشده ثعلب:

  إِذا هُمُ ثاروا، وإِنْ هُمْ أَقْبلوا ... أَقْبَلَ مِسْماحٌ أَرِيبٌ مِصْقَلُ

  فَسَّره فقال: إِنما أَراد مِصْلَق فقَلَب، وهو الخطيب البليغ، وقد ذكر في موضعه.

  صقعل: الصِّقْعَلُ، على وزن السِّبَحْل: التمر اليابس يُنْقَع في المَخْض؛ وأَنشد:

  تَرَى لَهُم حَوْلَ الصِّقْعَلِ عِثْيَره

  صلل: صَلَّ يَصِلُّ صَلِيلاً وصَلْصَلَ صَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً؛ قال:

  كأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِه

  ويجوز أَن يكون موضعاً للصَّلْصَّلة.

  وصَلَّ اللِّجامُ: امتدّ صوتُه، فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعَ صوت قلت صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ؛ الليث: يقال صَلَّ اللِّجامُ إِذا توهمت في صوته حكاية صَوْت صَلْ، فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعاً قلت صَلْصَلَ اللِّجامُ، وكذلك كل يابس يُصَلْصِلُ.

  وصَلْصَلَةُ اللِّجامُ: صوتُه إِذا ضُوعِف.

  وحِمَارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ وصَلْصالٌ ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّت؛ قال الأَعشى:

  عَنْترِيسٌ تَعْدُو، إِذا مَسَّها الصَّوْتُ ... كَعَدْوِ المُصَلْصِلِ الجَوَّال

  وفَرس صَلْصَالٌ: حادّ الصوت دَقيقُه.

  وفي الحديث:


(١) قوله [شيبان] هكذا في الأَصل، وفي المحكم: سفيان.