لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 384 - الجزء 11

  كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَر زَوَّدَتْه ... بَكُورَ الوِرْدِ، رَيِّثَةَ القُلوع

  وصَلَّلْت اللِّجامَ: شُدِّد للكثرة.

  وقال الزَّجّاج: أَصَلَّ اللحمُ ولا يقال صَلَّ.

  وفي التنزيل العزيز: وقالوا أَئذا صَلَلْنا في الأَرض؛ قال أَبو إِسحق: مَنْ قرأَ صَلَلنا بالصاد المهملة فهو على ضربين: أَحدهما أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا وتَغَيَّرَت صُوَرُنا من صَلَّ اللحمُ وأَصَلَّ إِذا أَنتن وتغَير، والضرب الثاني صَلَلْنا يَبِسْنا من الصَّلَّة وهي الأَرض اليابسة.

  وقال الأَصمعي: يقال ما يَرْفَعه من الصَّلَّة مِنْ هوانه عليه، يعني من الأَرض.

  وفي الحديث: كلْ ما رَدَّت عليك قوسُك ما لم يَصِلَّ أَي ما لم يُنْتِنْ، وهذا على سبيل الاستحباب فإِنه يجوز أَكل اللحم المتغير الريح إِذا كان ذكِيًّا؛ وقول زهير:

  تُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ، فهْيَ تحتَ الكَشْحِ داءُ

  قيل: معناه أَنتنَتْ؛ قال ابن سيده: فهذا يدل على أَنه يستعمل في الطبيخ والشِّواء، وقيل: أَصَلَّتْ هنا أَثقَلَتْ.

  وصَلَّ الماءُ: أَجَنَ.

  وماءٌ صَلَّالٌ: آجِنٌ.

  وأَصَلَّه القِدَمُ: غَيَّره.

  والصُّلْصَلةُ والصُّلْصُلةُ والصُّلْصُل: بَقِيّة الماء في الإِدارة وغيرها من الآنية أَو في الغدير.

  والصَّلاصِل: بَقايا الماء؛ قال أَبو وَجزة:

  ولم يَكُنْ مَلَكٌ للقَوْمِ يُنْزِلُهم ... إِلا صَلاصِلُ، لا تُلْوى على حَسَب

  وكذلك البقيّة من الدُّهْن والزَّيت؛ قال العجّاج:

  كأَنَّ عَيْنَيه من الغُؤُورِ ... قَلْتانِ، في لَحْدَيْ صَفاً منقور،

  صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتا قارُورِ ... غَيَّرَتا، بالنَّضْحِ والتَّصْبير،

  صَلاصِلَ الزَّيْتِ إِلى الشُّطور

  وأَنشده الجوهري: صَلاصِلُ؛ قال ابن بري: صوابه صَلاصِلَ، بالفتح، لأَنه مفعول لغَيَّرَتا، قال: ولم يُشَبِّههما بالجِرار وإِنما شَبَّههما بالقارورتَين، قال ابن سيده: شَبَّه أَعيُنَها حين غارَتْ بالجِرار فيها الزيتُ إِلى أَنصافها.

  والصُّلْصُل: ناصية الفرس، وقيل: بياض في شعر مَعْرَفة الفرس.

  أَبو عمرو: هي الجُمَّة والصُّلْصُلة للوَفْرة.

  ابن الأَعرابي: صَلْصَلَ إِذا أَوْعَد، وصَلْصَل إِذا قَتَل سَيِّدَ العسكر.

  وقال الأَصمعي: الصُّلْصُل القَدَح الصغير؛ المحكم: والصُّلْصُل من الأَقداح مثل الغُمَر؛ هذه عن أَبي حنيفة.

  ابن الأَعرابي: الصُّلْصُل الراعي الحاذِق؛ وقال الليث: الصُّلْصُل طائر تسميه العجم الفاخِتة، ويقال: بل هو الذي يُشْبهها، قال الأَزهري: هذا الذي يقال له موسحة⁣(⁣١) ابن الأَعرابي: الصَّلاصِلُ الفَواخِتُ، واحدها صُلْصُل.

  وقال في موضع آخر: الصُّلصُلة والعِكْرِمة والسَّعْدانةُ الحَمامة.

  المحكم: والصُّلصُل طائر صغير.

  ابن الأَعرابي: المُصَلِّلُ الأَسْكَفُ وهو الإِسكافُ عند العامّة؛ والمُصَلِّل أَيضاً: الخالصُ الكَرَم والنَّسَب؛ والمُصَلِّل: المطر الجَوْد.

  الفراء: الصَّلَّة بَقِيّة الماء في الحوض، والصَّلَّة المطرة الواسعة.

  والصَّلَّة الجِلِد المنتن، والصَّلَّة الأَرض الصُّلبة، والصَّلَّة صوتُ المسمار إِذا أُكْرِه.

  ابن


(١) قوله [موسحة] كذا في الأصل من غير نقط.