[فصل الضاد المعجمة]
  رأْيُه ضَآلةً إِذا صَغُر وفالَ رَأْيُه.
  ورجل مُتضائلٌ أَي شَخْتٌ؛ وقال العُجَير السَّلولي، وقيل زينب أُخت يزيد بن الطَّثَرِيَّة:
  فَتىً قُدَّ السَّيفِ لا مُتضائلٌ ... ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه
  وقال مالك بن نُوَيرة:
  نُعِدُّ الجِيادَ الحُوَّ والكُمْتَ كالقَنا ... وكُلَّ دِلاصٍ نَسْجُها مُتضائلُ
  أَي دَقيقٌ.
  ورَجُل ضُؤَلةٌ أَي نحيف.
  وتَضاءَلَ الشيءُ إِذا تَقَبَّضَ وانضمَّ بعضُه إِلى بعض.
  وفي حديث عمر: قال للجِنِّيِّ إِني أَراك ضَئيلاً شَخيتاً.
  وفي حديث الأَحْنَف: إِنَّك لضَئيلٌ أَي نحيف ضعيف.
  واستعمل أَبو حنيفة التَّضاؤل في البَقْل فقال: إِن الكُرُنْبَ إِذا كان إِلى جَنْب الحَبَلة تَضاءَل منها وذَلَّ وساءت حالُه.
  وهو عليه ضُؤْلانٌ أَي كَلٌّ.
  وحسَبُه عليه ضُؤْلانٌ إِذا عِيب به؛ وأَنشد ابن جني:
  أَنا أَبو المِنْهالِ، بَعْضَ الأَحْيان ... ليسَ عَلَيَّ حَسَبي بضُؤْلان
  أَراد بضئيل أَي القائم مقامَه والمُغْنِي غَناءَه، وأَعْمَل في الظرف معنى التشبيه أَي أُشْبِه أَبا المنهال في بعض الأَحيان، وأَنا مثل أَبي المِنْهال.
  أَبو منصور: ضَؤُلَ الرجل يضْؤُل ضَآلةً وضُؤُولةً إِذا قالَ رَأْيُه، وضَؤُل ضَآلةً إِذا صَغُر.
  وقال الليث: الضَّئيل نعت للشيء في ضَعْفه وصِغَره ودِقَّته، وجَمْعه ضُؤَلاءُ وضَئيلُون، والأُنثى ضَئيلة.
  والضُّؤُولة: الهُزال.
  الجوهري: رَجُلٌ ضَئيل الجسم إِذا كان صغير الجسم نحيفاً.
  والضَّئيلة: الحَيَّة الدقيقة.
  المحكم: الضَّئيلة حَيَّة كأَنها أَفْعَى.
  والضَّئيلة: اللَّهاة؛ عن ثعلب.
  ضأبل: الأَزهري في الثلاثي الصحيح قال: أَهمله الليث، قال: وفيه حرف زائد، وذكر أَبو عبيد عن الأَصمعي: جاء فلان بالضِّئْبِل والنِّئْطِل وهُما الداهية؛ قال الكميت:
  أَلا يَفْزَعُ الأَقْوامُ مِمّا أَظَلَّهُم ... ولَمَّا تَجِئْهم ذاتُ وَدْقَينِ ضِئْبِلُ؟
  قال: وإِن كانت الهمزة أَصلية فالكلمة رُباعِيَّة.
  ابن سيده: الضِّئْبِل، بالكسر والهمز، مثل الزِّنْبِر، والضِّئْبلُ الداهية؛ حكى الأَخيرة ابن جني، والأَكثر ما بَدَأْنا به، بالكسر؛ قال زِيادٌ المِلْقَطِيُّ:
  تَلَمَّسُ أَنْ تُهْدِي لجارِك ضِئْبِلا ... وتُلْفَى لَئِيماً لِلْوِعاءَيْن صامِلا
  قال: ولغة بني ضَبَّة الصِّئْبِل، بالصاد، والضادُ أَعرف؛ قال الجوهري: وربما جاءَ ضَمُّ الباء في الضِّئْبُل والزِّئبُر؛ قال ثعلب: لا نعلم في الكلام فِعْلُل، فإِن كان هذان الحرفان مسموعين بضم الباء فيهما فهو من النوادر؛ وقال ابن كيسان: هذا إِذا جاء على هذا المثال شَهِد للهمزة بأَنها زائدة، وإِذا وقعت حروف الزيادة في الكلمة جاز أَن تخرج عن بناء الأُصول، فلهذا ما جاءت هكذا؛ قال الكميت:
  ولم تَتَكَأْدْهُمُ المُعْضِلات ... ولا مُصْمَئِلَّتُها الضِّئْبِلُ
  وزاد ابن بري على هاتين الكلمتين نِئْدُل، وقال هو الكابوس.