لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 537 - الجزء 11

  هو للأُنثى خاصة، ووَغَل إذا دخل.

  ولَقِيته من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ ومن قُبْلٍ ومن دُبْرٍ ومن قُبُلُ ومن دُبُرُ ومن قُبُلَ ومن دُبُرَ، وقد قرئ: إِن كان قَميصُه قُدَّ من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ،⁣(⁣١) بالتثقيل، ومن قُبْلٍ ومن دُبْرٍ.

  ووقع السهم بقُبْل الهدَف وبدُبْره أَي من مقدَّمه ومن مؤَخَّره.

  الفراء قال: لَقِيتة من ذي قَبَلٍ وقِبَل ومن ذي عَوَض وعِوَض ومن ذي أُنُفٍ أي فيما يستقبَل.

  والعرب تقول: ما أَنت لهم في قِبَال ولا دِبَار أي لا يكترثون لك، قال الشاعر:

  وما أَنْتَ، إِنْ غَضِبَتْ عامِر ... لها في قِبَالٍ ولا في دِبَار

  الجوهري: ويقال ما له قِبْلة ولا دِبْرة إِذا لم يهتد لجهة أَمره.

  وما لكلامه قِبْلة أَي جهة.

  ويقال: فلان جلس قُبَالته أي تُجاهه، وهو اسم يكون ظرفاً.

  والقابِلة: الليلة المُقْبِلة، وقد قَبَل وأَقْبَل بمعنى.

  يقال: عامٌ قابِل أَي مُقْبِل.

  وقَبَل الشيءُ وأَقْبَل: ضد دَبَر وأَدْبَرَ قَبْلاً وقُبلاً.

  وقَبَلْتُ بفلان وقَبِلْتُ به قَبَالة فأَنا به قَبِيل أَي كفيل.

  وقَبَلَت الريح قُبولاً وقُبِلْنا: أَصابنا ريح القَبُول، وأَقْبَلْنا: صِرْنا فيها.

  وقَبَلَتِ المكانَ: استقبلتْه.

  وقَبَلْت النعلَ وأَقْبَلْتها: جعلت لها قِبالاً.

  وقَبِلْت الهدية قَبُولاً، وكذلك قَبِلْت الخبرَ: صدَّقته.

  وقَبِلَت القَابِلة الولدَ قِبالة، وقَبِل الدَّلْوَ من المُسْتقي، وقَبَلَت العينُ وقَبِلَت قَبَلاً، وعام قابِل خلاف دابِر، وعام قابِل: مُقبل، وكذلك ليلة قابِلة، ولا فعل لهما⁣(⁣٢).

  وما له في هذا الأَمر قِبْلة ولا دِبْرة أَي وِجْهة، عن اللحياني.

  والقُبْل: الوَجْه.

  يقال: كيف أَنت إِذا أُقْبِل قُبْلك؟ وهو يكون اسماً وظرفاً، فإِذا جعلته اسماً رفعته، وإِن جعلته ظرفاً نصبته.

  التهذيب: والقُبْل إِقبالك على الإِنسان كأَنك لا تريد غيره، تقول: كيف أَنت لو أَقبلت قُبْلَك؟ وجاء رجل إِلى الخليل فسأَله عن قول العرب: كيف أَنت لو أُقْبِل قُبْلُك؟ فقال أَراه مرفوعاً لأَنه اسم وليس بمصدر كالقَصْد والنَّحْو إِنما هو كيف لو أَنت استُقْبل وَجْهك بما تكره.

  الجوهري: وقولهم إِذًا أُقْبِلُ قُبْلَك أَي أَقصِد قَصْدك وأَتوجه نحوَك.

  وكان ذلك في قُبْل الشتاء وفي قُبْل الصيف أَي في أَوله.

  وفي الحديث: طلقوا النساء لقُبْل عدَّتهنَّ، وفي رواية: في قُبْلِ طُهرهنَّ أَي في إِقباله وأَوَّله، وحين يمكنها الدخول في العدَّة والشروع فيها فتكون لها محسوبة، وذلك في حالة الطُّهر.

  وأَقْبل عليه بوجهه، والاستقبال: ضدُّ الاستدبار.

  واستقبَل الشيءَ وقابَله: حاذاه بوجهه.

  وأَفْعَلُ ذلك من ذي قِبَل أَي فيما أَسْتَقْبِل.

  وافْعَلْ ذلك من ذي قِبَل أَي فيما تستقبل.

  ويقال: فلان قُبالَتي أَي مستقبَلي.

  وقوله، : لا تستقبِلوا الشهرَ استقبالاً، يقول: لا تقدَّموا رمضان بصيامٍ قبلَه، وهو قوله: ولا تَصِلوا رمضان بيوم


(١) ١ قوله وقد قرئ إن كان قميصه قدّ من قبل ومن دبر في حاشية زاده على تفسير البيضاوي: قرأهما الجمهور بضمتين وبالجر والتنوين بمعنى من خلفه ومن قدامه، وقرئ في الشواذ بثلاث ضمات من غير تنوين وهو مبني على الضم لأنه قطع عن الإضافة، وقرئ من قبل ومن دبر بالفتح بجعلهما علمين للجهتين ومنعهما من الصرف للعلمية والتأنيث، وقرئ من قبل ومن دبر بسكون العين تخفيفاً، ثم إن من قرأ بسكون العين منهم من قرأ بالجر والتنوين على الأصل، ومنهم من جعلها كقبل وبعد في البناء على الضم.

(٢) ١ قوله ولا فعل لهما تقدم له أن فعلهما قبل كنصر وأقبل ومثله في القاموس والمصباح.