لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 540 - الجزء 11

  قال: القِبَال الزِّمام، قال: وهذا كما تقول هو ثابت الغَدَر عند الجَدَل والحُجَج والكَلام والقِتال أَي ليس بضعيف.

  وأَقْبَل: نقيضُ أَدْبَر.

  ويقال: أَقْبَل مُقْبَلاً مثل أَدخلني مُدْخَل صِدْق.

  وفي حديث الحسن: أَنه سئل عن مُقْبَلِه من العِراق، المُقْبَل، بضم الميم وفتح الباء: مصدر أَقْبَل يُقْبِل إِذا قدم.

  وقد أَقْبَل الرجلَ وأَدْبَره.

  وأَقبل به وأَدبر فما وجدَ عنده خيراً.

  وقَبِل الشيءَ قَبُولاً وقُبُولاً، والأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وتقبَّله، كِلاهما: أَخذه.

  واللَّه ø يَقْبَل الأَعمال من عباده وعنهم ويتقبَّلها.

  وفي التنزيل العزيز.

  أُولئك الذين نَتقبَّل عنهم أَحسنَ ما عملوا، قال الزجاج: ويروى أَنها نزلت في أَبي بكر، ¥.

  وقال اللحياني: قَبِلْت الهدية أَقْبَلُها قَبُولاً وقُبُولاً.

  ويقال: عليه قَبُول إِذا كانت العين تَقْبَله، وعلى قَبولٍ أَي تقْبَله العين.

  ابن الأَعرابي: يقال قَبِلته قَبُولاً وقُبُولاً، وعلى وجهه قَبُول لا غير، وقَبِلَه بقَبُول حَسَن، وكذلك تقبَّله بقَبُول أَيضاً.

  وفي التنزيل العزيز: فتقبَّلها ربها بقَبُول حسَن، ولم يقل بتقبُّل، قال الزجاج: الأَصل في العربية تقبَّلها ربها بقَبُول حسَن أَي بتقبُّل حسَن، ولكن قَبُولاً محمول على قوله قَبِلَها قَبُولاً حسَناً، يقال: قَبِلْت الشيء قَبُولاً إِذا رَضِيته، وتقبَّلْت الشيء وقَبِلْته قَبُولاً، بفتح القاف، وهو مصدر شاذ، وحكى اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء: القَبُول، بالفتح، مصدر، قال: ولم أَسمع غيره.

  قال ابن بري: وقد جاء الوَضُوء والطَّهُور والوَلُوع والوَقُود وعِدَّتُها مع القَبُول خمسة، يقال: على فلان قَبُول إِذا قَبِلَتْه النفس، وفي الحديث: ثم يُوضَع له القَبُول في الأَرض، وهو بفتح القاف المحبة والرِّضا بالشيء ومَيْلُ النفس إِليه.

  وتقبَّله النعيم: بدَا عليه واستبان فيه، قال الأَخطل:

  لَدْن تقبَّله النَّعيم، كأَنما ... مُسِحَتْ تَرائبُه بماء مُذهَب

  وأَقْبَله وأَقْبَل به إِذا راوده على الأَمر فلم يَقْبَله.

  وقابَل الشيء بالشيء مُقابَلة وقِبالاً: عارضه.

  الليث: إِذا ضممت شيئاً إِلى شيء قلتَ قابَلْتُه به، ومُقابَلة الكتاب بالكتاب وقِبالُه به: مُعارَضته.

  وتَقابل القومُ: استقبل بعضهم بعضاً.

  وقوله تعالى في وصف أَهل الجنة: إِخواناً على سُرُر مُتقابِلين، جاء في التفسير: أَنه لا ينظر بعضهم في أَقْفاء بعض.

  وأَقبَله الشيء: قابَله به.

  وأَقْبَلْناهم الرِّماح، وأَقْبَل إِبلَه أَفواه الوادي واستقبلها إِياه وقد قَبَلَتْه تَقْبُله قُبولاً، وكذلك أَقبَلْنا الرِّماحَ نحو القوم.

  وأَقبَل الإِبلَ الطريقَ: أَسلكهما إِياه.

  أَبو زيد: قَبَلَت الماشية الوادي تَقْبُله وأَقبلتها أَنا إِياه، قال: وسمعت العرب تقول انزِل بقابل هذا الجبل أَي بما استقبلك من أَقباله وقَوابِله.

  وأَقْبَلْتُه الشيءَ أَي جعلتُه يَلي قُبالَته.

  يقال: أَقبَلْنا الرماح نحو القوم.

  وقَبَلَت الماشية الوادي: استَقْبَلَتْه، وأَقبَلْتُها إِياه، فيتعدَّى إِلى مفعول، ومنه قول عامر بن الطفيل:

  فلأَبْغِيَنَّكُم قَناً وعَوارِضاً ... ولأُقْبِلَنَّ الخيلَ لابةَ ضَرْغَدِ

  وو المُقابَلة: المُواجهة، والتقابُل مثله.

  وهو قِبالُك وقُبَالَتُك أَي تُجاهك، ومنه الكلمة: قِبالَ كلامك، عن ابن الأَعرابي، ينصبه على الظرف، ولو رفعه على المبتدإِ والخبر لجاز، ولكن كذا رواه عن العرب،