لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 541 - الجزء 11

  وقال اللحياني: هذه كلمة قِبالَ كلمتك كقولك حِيالَ كلمتك.

  وقُبالة الطريق: ما استقبلك منه.

  وحكى اللحياني: اذهب به فأَقْبِلْه الطريق أي دُلَّه عليه واجعله قِباله.

  وأَقْبَل المِكْواةَ الداءَ: جعلها قُبالَته، قال ابن أَحمر: شرِبْتُ الشُّكاعَى والْتَدَدْتُ أَلِدَّةً، وأَقْبَلْتُ أَفْواه العُروقِ المَكاوِيا وكنا في سفر فأَقبَلْت زيداً وأَدْبَرْته أَي جعلته مرَّة أَمامي ومرة خلفي، وفي التهذيب: أَقْبَلْت زيداً مرة وأَدبرته أُخرى أَي جعلته مرة أَمامي ومرة خلفي في المشي.

  وقَبَلْت الجبل مرة ودَبَرْته أُخرى.

  وقَبائل الرأْس: أَطْباقه، وقيل: هي أَربع قِطَع مَشْعوب بعضها إلى بعض، واحدتها قَبيلة، وكذلك قَبائل القدَح والجَفْنة إِذا كانت على قِطعتين أَو ثلاث قِطَع، الليث: قَبيلة الرأْس كل فِلقة قد قُوبلت بالأُخرى، وكذلك قَبائل بعض الغروب والكثرة لها قَبائل، الجوهري: القَبيلة واحدة قَبائل الرأْس وهي القِطع المَشْعوب بعضها إلى بعض تصِل بها الشُّؤون، وبها سميت قَبائل العرب، الواحدة قبيلة.

  وقَبائل الرحْل: أَحْناؤه المَشْعوب بعضها إِلى بعض.

  وقَبائل الشجرة: أَغصانها.

  وكل قطعة من الجلد قبيلة.

  والقَبِيلة: صخرة تكون على رأْس البئر، والعُقابان دِعامَتا القَبيلة من جَنَبَتَيْها يعضِّدانها، عن ابن الأَعرابي، وهي القَبيلة والمَنْزَعَة وعُقاب البئر حيث يَقوم الساقي.

  والقَبيلة من الناس: بنو أَب واحد.

  التهذيب: أَما القبيلة فمن قَبائل العرب وسائرهم من الناس.

  ابن الكلبي: الشَّعْب أَكبر من القَبِيلة ثم القبيلة ثم العِمارة ثم البَطْن ثم الفَخِذ.

  قال الزجاج: القَبيلة من ولد إِسمعيل، #، كالسِّبْط من ولد إِسحق، #، سموا بذلك ليُفرق بينهما، ومعنى القَبيلة من ولد إِسمعيل معنى الجماعة، يقال لكل جماعة من واحد قَبِيلة، ويقال لكل جمع من شيء واحدٍ قَبِيل، قال اللَّه تعالى: إِنه يَراكم هو وقَبيله من حيث لا ترونهم، أَي هو ومن كان من نسله، واشتق الزجَّاج القَبائل من قَبائل الشجرة وهي أَغصانها.

  أَبو العباس: أُخذتْ قَبائل العرب من قَبائل الرأْس لاجتماعها وجَماعتها الشَّعْب والقَبائل دونها.

  ويقال: رأَيت قَبائل من الطير أَي أَصنافاً، وكل صِنْف منها قَبيلة: فالغِرْبان قَبِيلة والحمام قَبيلة، قال الراعي:

  رأَيت رُدافَى فوقها من قَبيلة ... من الطير، يدعُوها أَحَمُّ شَحُوجُ

  يعني الغِرْبان فوق الناقة.

  وكل جِيلٍ من الجن والناس قَبِيل.

  والقَبيلة: اسم فرس سميت بذلك على التفاؤل كأَنها إِنما تحمل قَبيلة، أَو كأَن الفارس الذي عليها يقوم مقام قَبيلة، قال مرداس بن حصن جاهلي:

  قَصَرْت له القَبيلة إِذ تَجَهْنا ... وما ضاقَتْ بشِدَّته ذِراعِي

  قصرت: حَبَسْت وأَراد اتَّجَهْنا.

  والقَبيل: الجماعة من الناس يكونون من الثلاثة فصاعداً من قوم شتى، كالزِّنْج والرُّوم والعرب، وقد يكونون من نحو واحد، وربما كان القَبيل من أَب واحد كالقَبيلة، وجمع القَبيل قُبُل، واستعمل سيبويه القَبيل في الجمع والتصغير وغيرهما من الأَبواب المتشابهة.

  والقَبَل في العين: إِقبال إِحدى الْحَدَقَتين على الأُخرى،