[فصل القاف]
  الأَقتال: الأَعداء، واحدهم قِتْل وهم الأَقْران؛ قال ابن بري: البيت لابن قيس الرُّقَيّات، ولُؤَي بالهمز تصغير اللأْيِ، وهو الثور الوحشيُّ.
  والقَتالُ والكَتَالُ: الكِدْنة والغِلْظ، فإِذا قيل ناقة نَقِيَّة القَتال فإِنما يريد أَنها، وإِن هُزِلت، فإِن عملَها باقٍ؛ قال ابن مقبل:
  ذعرْت بِجَوْس نَهْبَلَةٍ قِذَافٍ ... من العِيدِيِّ باقِية القَتَال
  والقِتْل: القِرْن في قِتال وغيره.
  وهما قِتْلان أَي مِثْلان وحَتْنان.
  وقِتْل الرجل: نظيره وابنُ عمه.
  وإِنه لقِتْل شرٍّ أَي عالم به، والجمع من ذلك كله أَقْتال.
  ورجل مُقَتَّل: مجرِّب للأُمور.
  أَبو عمرو: المجرِّبُ والمُجَرَّس والمُقَتَّل كله الذي جرَّب الأُمور وعرفها.
  وقَتَل الخمر قَتْلاً: مزجها فأَزال بذلك حِدَّتها؛ قال الأَخطل:
  فقلتُ: اقْتُلوها عنكُم بمِزاجِها ... وحُبَّ بها مَقْتولة، حين تُقْتَل
  وقال حسان:
  إِنَّ التي عاطَيْتَني فَرَدَدْتُها ... قُتِلَتْ، قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقْتَل
  قوله قُتِلْتَ دعاء عليه أَي قَتَلك الله لِمَ مزجتها؛ وقول دكين:
  أُسْقَى بَراوُوقِ الشَّباب الخاضِلِ ... أُسْقَى من المَقْتولَةِ القَواتِلِ
  أَي من الخُمور المَقْتولة بالمَزْج القَواتِل بحدَّتها وإِسكارها.
  وتَقَتَّل الرجل للمرأَة: خضَع.
  ورجل مُقَتَّل أَي مُذَلَّل قَتَله العشق.
  وقلْب مُقَتَّل: قُتِل عشقاً، وقيل مذلَّل بالحب؛ وقال أَبو الهيثم في قوله:
  بسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قَلْب مُقَتَّل(١)
  قال: المُقَتَّل العَوْد المُضَرَّس بذلك الفعل كالناقة المُقَتَّلة المُذَلَّلة لعمل من الأَعمال وقد رِيضت وذُلِّلَتْ وعُوِّدت؛ قال: ومن ذلك قيل للخمر مَقْتولة إِذا مُزِجت بالماء حتى ذهبت شدَّتها فصار رِياضة لها.
  والمُقَتَّل: المَكْدود بالعمل المُذَلَّلُ.
  وجمل مُقَتَّل: ذَلول؛ قال زهير:
  كأَنَّ عَيْنيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... من النواضِحِ، تَسْقي جَنَّةً سُحُقَا
  واسْتَقْتَل أَي اسْتَمات.
  التهذيب: المُقَتَّل من الدواب الذي ذَلَّ ومَرَن على العمل.
  وناقة مُقَتَّلة: مذللة.
  وتَقَتَّلَت المرأَةُ للرجل: تزينت.
  وتَقَتَّلت: مشت مِشْية حسنة تقلَّبت فيها وتثنَّت وتكسَّرت؛ يوصف به العشق؛ وقال:
  تَقَتّلْتِ لي، حتى إِذا ما قَتَلْتِني ... تنسَّكْتِ، ما هذا بفِعْل النَّواسِكِ
  قال أَبو عبيد: يقال للمرأَة هي تَقَتَّل في مِشْيتها؛ قال الأَزهري: معناه تَدَلُّلها واخْتيالها.
  واسْتَقْتَل في الأَمر: جدَّ فيه.
  وتقتَّل لحاجته: تهيَّأ وجدَّ.
  والقَتَال: النَّفْس، وقيل بقيَّتها؛ قال ذو الرمة:
  أَلم تَعْلَمِي يا مَيُّ أَني، وبيننا ... مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتَالُها،
  أُحَدِّثُ عنكِ النَّفْسَ حتى كأَنني ... أُناجِيكِ من قُرْبٍ، فيَنْصاحُ بالُها؟
(١) هذا البيت لامرئ القيس من معلقته، وصدره: وما ذَرَفَت عيناك إلا لتضربي.