لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 559 - الجزء 11

  لأَن الراعي إِنما يوصف بلين العصا.

  وفي نوادر الأَعراب: قَصْفَل الطعامَ وقَصْمَله وقَصْبَله إِذا أَكله أَجمع.

  ابن الأَعرابي: رميت أَرْنَباً فَدَرْبَيْتها وقَصْمَلْتها وقَرْمَلْتُها إِذا صَرَعْتها؛ وزَحْزَحْته مثلُه، ورميته بحجر فَتَدَرْبأَ.

  والقَصْمَلة: دُوَيْبَّة تقَع في الأَسنان والأَضراس فلا تلبث أَن تُقَصْمِلها فتَهْتِك الفَمَ.

  والقَصْمَلة من الماء ونحوه: مثل الصُّبَابة.

  والقُصَمِل، على مثال عُلَبِط، من الرجال: الشديد.

  وقَصْمَل الرجلُ إِذا قارب الخُطَى في مشيه.

  والقِصْمِل: من أَسماء الأَسد.

  قطل: القَطْل: القطع.

  قَطَله يَقْطِله ويَقْطُله: قَطَعَه؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة، قَطْلاً، فهو مَقْطُول وقَطِيل؛ وكان أَبو ذؤيب الهذلي يلقَّب القَطِيل لأَنه القائل يصف قَبْراً:

  إِذا ما زارَ مُجْنَأَةً عليها ... ثِقالُ الصخر، والخشب القَطِيل

  أَراد بالقَطِيل المَقْطول وهو المقطوع، وبهذا البيت سمي القَطِيل.

  قال ابن سيده: هذا قول ابن دريد وإِنما هو في رواية السكري لساعدة.

  وقَطَّله: كَقَطله؛ عن أَبي حنيفة.

  وقال اللحياني: قَطَل عنقه وقَصَلها أَي ضرب عنقه.

  ونخلة قَطِيل: قُطِعت من أَصلها فسقطت.

  وجذع قَطِيل وقُطُل، بالضم: مقطوع، وقد تقَطَّل.

  الأَصمعي: القُطُل المقطوع من الشجر؛ قال المتنخل الهذلي يصف قتيلاً:

  مُجَدَّلاً يَتَكَسَّى جلْدُه دَمَه ... كما تقطَّر جِذْعُ الدُّومة القُطُل

  ويروى: يَتسَقَّى.

  والمِقْطَلة: حديدة يقطع بها، والجمع مَقاطِل.

  وقَطَّله: أَلقاه على جنبين كقَطَّره، وقيل: صرعه ولم يُحَدَّ أَعَلى جنْب واحد أَم على جنين.

  ابن الأَعرابي: القَطَل الطُّول، والقَطَل القِصَر، والقَطَل اللِّين، والقَطَل الخَشْنُ.

  والقَطِيلة: قطعة كِساء أَو ثوب ينشَّف بها الماء.

  والقاطول: موضع على دِجْلة.

  قطربل: قُطْرُبُّلٌ، بالضم والتشديد والباء: موضع بالعراق.

  قعل: القُعال: ما تَناثر عن نَوْرِ العنب وفاغِية الحِنَّاء وشبهِه من كِمامه، واحدته قُعالة.

  وأَقعَل النَّوْرُ: انشقت عنه قُعالته.

  والاقتِعالُ: تَنْحِية القُعال.

  واقتَعَله الرجل إِذا اسْتَنْفَضَه في يده عن شجره.

  والقَعْل: عود يسمَّى المِشْحَط يجعل تحت سُرُوغ القُطوف لئلا تتَعَفَّر، وخصص الجوهري فقال: القُعال نَوْرُ العنب.

  أَقعَل الكرمُ: انشقَّ قُعاله وتَناثر.

  والقاعِلة: الجبل الطويل.

  والقَواعِل: رؤوس الجبال؛ قال امرؤ القيس:

  عُقاب تَنُوفَى لا عُقابُ القَواعِل⁣(⁣١)

  وقيل: القَواعِل الجبال الصغار.

  الجوهري: القاعِلة واحدة القَواعِل، وهي الطِّوال من الجبال؛ قال ابن بري: قال أَبو عمرو واحدة القَواعِل قَوْعَلة؛ وشعر الأَفوَه دليل على أَنه قاعِلة قال:

  والدهرُ، لا يَبْقى عليه لِقْوَةٌ ... في رأْس قاعِلة نَمَتْها أَرْبَعُ

  قوله نَمَتْها أَربع أَي أَربع لِقْوات.

  وعُقاب قَيْعَلة: تأْوِي إِلى القَواعِل أَو تَعلوها؛ أَنشد ثعلب لخالد بن قيس بن منقذ:

  لَيْتك، إِذ رُهِنْت آلَ مَوْأَلَه ... حَزُّوا بنَصْل السيف عند السَّبَلَه،

  وحَلَّقَت بك العُقاب القَيْعَله


(١) صدر هذا البيت: كأنّ دِثاراً حلَّقَت بلَبُونِه.