لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 558 - الجزء 11

  قاصِلٌ ومِقْصَل وقَصَّال: قَطَّاع؛ وأَنشد:

  مع اقْتِصالِ القَصَرِ العَرادِمِ

  ومنه سمي القَصِيل.

  ولسان مِقْصَل: ماضٍ.

  وجمل مِقْصَل: يَحْطِم كل شيء بأَنيابه.

  والقَصِيلُ: ما اقتُصِل من الزرع أَخْضَرَ، والجمع قُصلان، والقَصْلة: الطائفة المُقْتَصَلة منه، وقَصَل الدابةَ يَقْصِلُها قَصْلاً وقَصَل عليها: علفها القَصِيل.

  والقُصالة من البُرِّ: ما عُزِل منه إِذا نُقِّي، وقَصَلَها: داسَها.

  وقال اللحياني: قُصالة الطعام ما يخرج منه فيرمى به ثم يُداس الثانية، وذلك إِذا كان أَجَلَّ من التراب والدِّقاق قليلاً.

  والقَصَل: ما يخرج من الطعام فيرمى به، والقَصْل لغة؛ عن اللحياني.

  غيره: والقَصَل في الطعام مثل الزُّؤانِ؛ وقال:

  يَحْمِلْنَ حَمْراءَ رَسوباً بالنَّقَلْ ... قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ من القَصَلْ

  وقال الفراء: في الطعام قَصَل وزُؤان وغَفًى، منقوص، وكل هذا مما يخرج منه فيرمى به.

  والقَصْلة والقِصْلة: الجماعة من الإِبل نحو الصِّرْمة، وقيل هي من العشرة إِلى الأَربعين، فإِذا بلغت السنين فهي الكدحة⁣(⁣١).

  والقِصْل، بالكسر: الفَسْل الضعيف الأَحمق، وقيل: هو الذي لا يَتَمالك حُمْقاً، والأُنثى قِصْلة؛ وأَنشد لمالك بن مرداس:

  ليس بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ ... عند البيوت، راشِنٍ مِقَمِّ

  وإِنما سمي القَصِيل الذي تعلف به الدواب قَصِيلاً لسرعة اقْتِصاله من رَخَاصَتِه.

  قال أَبو الطيب: القِصْل في الناس، والقَصَل في الطعام.

  وقَصَل عنُقَه: ضرَبها؛ عن اللحياني.

  وقَصَل: اسم رجل.

  وفي حديث الشعبي: أُغْمِي على رجل من جهينة فلما أَفاق قال ما فعل القُصَل؛ هو بضم القاف وفتح الصاد اسم رجل.

  قصعل: القُصْعُل، مثل الفُرْزُل: اللئيم؛ وأَنشد ابن بري:

  قامة القُصْعُلِ الضعيفِ، وكَفٌّ ... خِنْصَراها كُذَيْنِقا قَصَّار⁣(⁣٢)

  والقُصْعُل: ولد العقرب، والفاء لغة، وقيل: القِصْعل، بكسر القاف، ولد العقرب والذئب.

  واقْصَعَلَّت الشمس: تكبَّدت السماءَ.

  قصفل: في نوادر الأَعراب: قَصْفَل الطعامَ وقَصْمَله وقَصْبَله إِذا أَكله أَجمع.

  قصمل: قَصْمَل الشيءَ: قطعه وكسره، وقَصْمَل عنقَه: دَقَّه؛ عن اللحياني.

  قال الأَزهري: القَصْمَلة مأْخوذة من القَصْل، وهو القطع، والميم زائدة.

  والقَصْمَلة: شدة العَضِّ والأَكل، يقال: أَلقاه في فيه فالتقمه القَصْمَلى، مقصوراً؛ وأَنشد في وصف الدهر:

  والدهر أَخْنَى يقْتُل المقاتِلا ... جارحَة أَنيابُه قَصَاملا

  والمُقَصْمِل: الشديد العصا من الرعاء؛ قال أَبو النجم:

  ليس بمُلْتَاثٍ ولا عَمَيْثَلِ ... وليس بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ


(١) قوله [فهي الكدحة] هكذا في الأصل، وعبارته في مادة صدع: فإذا بلغت ستين فهي الصدعة أي بالكسر.

(٢) ورد هذا البيت في مادة كذلق وفيه الضئيل بدل الضعيف.