[فصل القاف]
  قاصِلٌ ومِقْصَل وقَصَّال: قَطَّاع؛ وأَنشد:
  مع اقْتِصالِ القَصَرِ العَرادِمِ
  ومنه سمي القَصِيل.
  ولسان مِقْصَل: ماضٍ.
  وجمل مِقْصَل: يَحْطِم كل شيء بأَنيابه.
  والقَصِيلُ: ما اقتُصِل من الزرع أَخْضَرَ، والجمع قُصلان، والقَصْلة: الطائفة المُقْتَصَلة منه، وقَصَل الدابةَ يَقْصِلُها قَصْلاً وقَصَل عليها: علفها القَصِيل.
  والقُصالة من البُرِّ: ما عُزِل منه إِذا نُقِّي، وقَصَلَها: داسَها.
  وقال اللحياني: قُصالة الطعام ما يخرج منه فيرمى به ثم يُداس الثانية، وذلك إِذا كان أَجَلَّ من التراب والدِّقاق قليلاً.
  والقَصَل: ما يخرج من الطعام فيرمى به، والقَصْل لغة؛ عن اللحياني.
  غيره: والقَصَل في الطعام مثل الزُّؤانِ؛ وقال:
  يَحْمِلْنَ حَمْراءَ رَسوباً بالنَّقَلْ ... قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ من القَصَلْ
  وقال الفراء: في الطعام قَصَل وزُؤان وغَفًى، منقوص، وكل هذا مما يخرج منه فيرمى به.
  والقَصْلة والقِصْلة: الجماعة من الإِبل نحو الصِّرْمة، وقيل هي من العشرة إِلى الأَربعين، فإِذا بلغت السنين فهي الكدحة(١).
  والقِصْل، بالكسر: الفَسْل الضعيف الأَحمق، وقيل: هو الذي لا يَتَمالك حُمْقاً، والأُنثى قِصْلة؛ وأَنشد لمالك بن مرداس:
  ليس بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ ... عند البيوت، راشِنٍ مِقَمِّ
  وإِنما سمي القَصِيل الذي تعلف به الدواب قَصِيلاً لسرعة اقْتِصاله من رَخَاصَتِه.
  قال أَبو الطيب: القِصْل في الناس، والقَصَل في الطعام.
  وقَصَل عنُقَه: ضرَبها؛ عن اللحياني.
  وقَصَل: اسم رجل.
  وفي حديث الشعبي: أُغْمِي على رجل من جهينة فلما أَفاق قال ما فعل القُصَل؛ هو بضم القاف وفتح الصاد اسم رجل.
  قصعل: القُصْعُل، مثل الفُرْزُل: اللئيم؛ وأَنشد ابن بري:
  قامة القُصْعُلِ الضعيفِ، وكَفٌّ ... خِنْصَراها كُذَيْنِقا قَصَّار(٢)
  والقُصْعُل: ولد العقرب، والفاء لغة، وقيل: القِصْعل، بكسر القاف، ولد العقرب والذئب.
  واقْصَعَلَّت الشمس: تكبَّدت السماءَ.
  قصفل: في نوادر الأَعراب: قَصْفَل الطعامَ وقَصْمَله وقَصْبَله إِذا أَكله أَجمع.
  قصمل: قَصْمَل الشيءَ: قطعه وكسره، وقَصْمَل عنقَه: دَقَّه؛ عن اللحياني.
  قال الأَزهري: القَصْمَلة مأْخوذة من القَصْل، وهو القطع، والميم زائدة.
  والقَصْمَلة: شدة العَضِّ والأَكل، يقال: أَلقاه في فيه فالتقمه القَصْمَلى، مقصوراً؛ وأَنشد في وصف الدهر:
  والدهر أَخْنَى يقْتُل المقاتِلا ... جارحَة أَنيابُه قَصَاملا
  والمُقَصْمِل: الشديد العصا من الرعاء؛ قال أَبو النجم:
  ليس بمُلْتَاثٍ ولا عَمَيْثَلِ ... وليس بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ
(١) قوله [فهي الكدحة] هكذا في الأصل، وعبارته في مادة صدع: فإذا بلغت ستين فهي الصدعة أي بالكسر.
(٢) ورد هذا البيت في مادة كذلق وفيه الضئيل بدل الضعيف.