[فصل القاف]
  قمت إِليه بالقَفِيل ضَرْبا ... ضَرْب بَعِير السوء إِذْ أَحَبَّا
  أَحَبّ هنا برَك، وقيل: حَرَن.
  وخيل قَوافِل أَي ضَوامر؛ وأَنشد ابن بري لامرئ القيس:
  نحن جَلَبْنا القُرَّح القَوافِلا
  وقال خفاف بن ندبة:
  سَلِيل نَجِيبةٍ لنَجِيب صِدْق ... تَصَنْدَلَ قافِلاً، والمُخُّ رَارُ
  ويقال للفرس إِذا ضَمَر: قَفَل يَقْفِل قُفُولاً، وهو القافِل والشازِب والشاسِبُ؛ وأَنشد ابن بري في ترجمة خشب:
  قافِل جُرْشع تَراه كتَيْس ... الرمْلِ، لا مُقْرِف ولا مَخْشُوب
  قافل: ضامر.
  ابن شميل: قَفَل القومُ الطعام وهم يَقْفِلون ومَكَرَ القومُ(١) إِذا احْتَكَرُوا يَمْكُرُون؛ رواه المصاحفي عنه.
  وفي نوادر الأَعراب: أَقْفَلْت القومَ في الطريق، قال: وقَفَلْتهم بعيني قَفْلاً أَتْبعتهم بَصَري، وكذلك قَذَذْتهم.
  وقالوا في موضع: أَقْفَلْتهم على كذا أَي جمعتهم.
  والقُفْل والقُفُلُّ: ما يُغلَق به الباب مما ليس بكثيف ونحوه، والجمع أَقْفال وأَقْفُل، وقرأَ بعضهم: أَم على قلوب أَقْفُلُها؛ حكى ذلك ابن سيده عن ابن جني، وقُفُول عن الهجري؛ قال: وأَنشدت أُم القرمد:
  تَرَى عَيْنُه ما في الكتاب، وقلبُه ... عن الدِّين، أَعْمَى واثِق بقُفُول
  وفِعْلُه الإِقْفال.
  وقد أَقْفَل الباب وأَقْفَل عليه فانْقَفَل واقْتَفَل، والنون أَعلى، والباب مُقْفَل ولا يقال مَقْفول.
  الجوهري: أَقْفَلْت الباب وقَفَّل الأَبواب مثل أَغْلَق وغَلَّق.
  وفي حديث عمر أَنه قال: أَربع مُقْفَلات: النذرُ والطلاق والعِتاق والنكاحُ، أَي لا مَخْرج منهنّ لقائلهنّ كأَن عليهنّ أَقْفالاً، فمتى جرى بهنّ اللسان وجب بهنّ الحُكْم.
  ويقال للبخيل: هو مُقْفَل اليدين.
  ورجل مُقْفَل اليدين ومُقْتَفِل: لئيم، كلاهما على المثل.
  والمُقْتَفِل من الناس: الذي لا يُخرِج من يديه خيراً، وامرأَة مُقْتَفِلة.
  وقَفَل الفَحْل يَقْفِل قُفولاً: اهتاج للضِّراب.
  والقَفْلة: إِعطاؤك إِنساناً شيئاً بمرّة، يقال: أَعطاه أَلفاً قَفْلة.
  ابن دريد: ودرهم قَفْلة أَي وازِنٌ، والهاء أَصلية؛ قال الأَزهري: هذا من كلام أَهل اليمن، قال: ولا أَدري ما أَراد بقوله الهاء أَصلية ورجل قُفَلة: حافظ لكل ما يسمع.
  والقُفْل: شجر بالحجاز يضخُم ويتخذ النساء من ورَقه غُمْراً يجيء أَحمر، واحدته قُفْلة، وحكاه كراع بالفتح، ووصفها الأَزهري فقال: تنبت في نُجُود لأَرض وتَيْبَس في أَوَّل الهَيْج.
  وقال أَبو عبيد: القَفْل ما يَبِس من الشجر؛ وأَنشد قول أَبي ذؤيب:
  فَخَرَّت كما تَتَّايَعُ الريحُ بالقَفْل
  قال أَبو منصور: القَفْل جمع قَفْلة وهي شجرة بعينها تَهِيج في وَغْرة الصيف، فإِذا هبَّت البوارِح بها قلعتْها وطيَّرتها في الجوِّ.
  والمِقْفَل من النخل: التي يَتَحاتُّ ما عليها من الحمل؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي.
  والقِيفال: عِرْق في اليَدِ يُفْصَد، وهو معرَّب.
(١) قوله [ومكر القوم الخ] هكذا في الأَصل مضبوطاً ولم يذكره في مادة مكر، والذي في القاموس فيها: والتمكير احتكار الحبوب في البيوت.