[فصل القاف]
  أَفي قَمَلِيٍّ مِنْ كُلَيْبٍ هجَوْته ... أَبو جَهْضَمٍ تغلي عليّ مراجِلُه؟
  والقَمَليُّ أَيضاً: الذي كان بدَوِيًّا فعاد سَوادِيًّا؛ عن ابن الأَعرابي.
  والقُمَّلُ: صِغار الذَّرِّ والدَّبي، وقيل: هو الدَّبى الذي لا أَجنحة له، وقيل: هو شيء صغير له جناح أَحمر، وفي التهذيب: هو شيء أَصغر من الطير له جناح أَحمر أَكدَر، وفي التنزيل العزيز: فأَرسلنا عليهم الطوفانَ والجرادَ والقُمَّل؛ وقال ابن الأَنباري: قال عكرمة في هذه الآية القُمَّل الجَنادب وهي الصغار من الجراد، واحدتها قُمَّلة؛ قال الفراء: يجوز أَن يكون واحد القُمَّل قامل مثل راكع ورُكَّع وصائم وصُيَّم.
  الجوهري: أَمّا قُمَّلة الزرع فدُوَيْبَّة تطير كالجَراد في خِلقة الحَلَم، وجمعها قُمَّلٌ.
  ابن السكيت: القُمَّل شيء يقع في الزرع ليس بجراد فيأْكل السنبلة وهي غَضَّة قبل أَن تخرج فيطول الزرع ولا سُنْبل له؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصحيح؛ وقال أَبو عبيدة: القُمَّل عند العرب الحَمْنان؛ وقال ابن خالويه: القُمَّل جراد صغار يعني الدَّبى.
  وأَقْمَل العَرْفَج والرِّمْث إِذا بدا ورقه صغاراً أَول ما يتفطَّر.
  وقال أَبو حنيفة: القُمَّل شيء يشبه الحَلَم وهو لا يأْكل أَكل الجَراد، ولكن يَمْتَصُّ الحبَّ إِذا وقع فيه الدقيق وهو رطب فتذهب قوَّته وخيره، وهو خبيث الرائحة وفيه مشابهة من الحلَم، وقيل: القُمَّل دواب صغار من جنس القِرْدان إِلَّا أَنها أَصغر منها، واحدتها قُمَّلة، تركب البعير عند الهُزال؛ قال الأَعشى:
  قوماً تُعالج قُمَّلاً أَبْناؤهم ... وسَلاسِلاً أُجُداً وباباً مُؤْصَدا
  وقيل: القُمَّل قَمْل الناس وليس بشيء، واحدتها قَمْلة.
  ابن اللَعرابي: المِقْمَل الذي قد استغنى بعد فقر.
  المحكم: وقَمَلى موضع، والله أَعلم.
  قمثل: القَمَيْثَل: القبيح المِشْية؛ وأَنشد ابن بري لمالك ابن مرداس:
  وَيْلَك يا عاديُّ بَكِّي رحولا ... عَبْدَكُم الفَيّادة القَمَيْثَلا(١)
  قمعل: القُمْعُل والقُلْعُم: القدَح الضخم بلغة هذيل؛ وقال راجزهم ينعت حافر الفرس:
  بَلَتْهُم الأَرضُ بَوأْبٍ حَوْأَبِ ... كالقُمْعُلِ المُنْكَبِّ فوقَ الأَثْأَبِ
  وقال اللحياني: قدح قُمْعُل محدَّد الرأْس طويله.
  والقُمْعَل والقُمْعُل: البظْر؛ عنه أَيضاً.
  والقِمْعال: سيِّد القوم؛ وقال ابن بري: القِمْعال رئيس الرُّعاة، وكذلك القُمادِية؛ عن ابن خالويه.
  ويقال: خرج مُقَمْعِلاً إِذا كان على الرَّعايا يأْمرهم وينهاهم.
  والقِمْعالة: أَعْظم الفَياشِل.
  وقَمْعَل النبتُ: خرجت بَراعيمُه؛ عن أَبي حنيفة، قال: وهي القَماعِيل.
  ويقال للرجل إِذا كان في رأْسه عُجَر: في رأْسه قَماعِيل، واحدها قُمْعول؛ قال الأَزهري: قال ذلك ابن دريد.
  ابن الأَعرابي: القَعْمَلة الطَّرْجَهارة وهي القَمْعَلة.
  قنبل: القَنْبَلة والقَنْبل: طائفة من الناس ومن الخيل، قيل: هم ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين ونحوه، وقيل: هم جماعة الناس، قَنْبَلة من الخيل، وقَنْبَلة من
(١) قوله [ويلك يا عادي الخ] هكذا في الأصل.