[فصل اللام]
  سيبويه في كل ذلك، وحكى ابن الأَعرابي لَيْلاة؛ وأَنشد:
  في كلِّ يَوْمٍ ما وكلِّ لَيْلاه ... حتى يقولَ كلُّ راءٍ إِذ رَاه:
  يا وَيْحَه من جَمَلٍ ما أَشْقاه
  وحكى الكسائي: لَيايِل جمع لَيْلة، وهو شاذ؛ وأَنشد ابن بري للكميت:
  جَمَعْتُك والبَدْرَ بنَ عائشةَ الذي ... أَضاءتْ به مُسْحَنْكِكاتُ اللَّيَايِل
  الجوهري: الليل واحد بمعنى جمع، وواحده ليلة مثل تَمْرة وتَمْر، وقد جمع على لَيالٍ فزادوا فيه الياء على غير قياس، قال: ونظيره أَهل وأَهالٍ، ويقال: كأَنَّ الأَصل فيها لَيْلاة فحذفت.
  واللَّيْنُ: اللَّيْل على البدل؛ حكاه يعقوب؛ وأَنشد:
  بَناتُ وُطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْنْ ... لا يَشْتَكِينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ،
  ما دامَ مُخٌّ في سُلامَى أَو عَيْنْ
  قال ابن سيده: هكذا أَنشده يعقوب في البدل ورواه غيره:
  بَناتُ وُطَّاءٍ على خَدّ اللَّيْلْ ... لأُمِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الوَيْلْ
  وليلة لَيْلاءُ ولَيْلى: طويلة شديدة صعبة، وقيل: هي أَشد لَيالي الشهر ظلمة، وبه سميت المرأَة ليلى، وقيل: اللَّيْلاء ليلة ثلاثين، ولَيْلٌ أَلْيَلُ ولائلٌ ومُلَيَّلٌ كذلك، قال: وأَظنهم أَرادوا بِمُلَيَّل الكثرة كأَنهم توهَّموا لُيِّل أَي ضُعِّف ليالي؛ قال عمرو بن شَأْس:
  وكان مجُودٌ كالجَلامِيدِ بعدَما ... مَضى نصفُ لَيْلٍ، بعد لَيْلٍ مُلَيَّلِ(١)
  التهذيب: الليث تقول العرب هذه لَيْلةٌ لَيْلاءُ إِذا اشتدَّت ظُلمتها، ولَيْلٌ أَلْيَل.
  وأَنشد للكُميت: ولَيْلهم الأَليَل؛ قال: وهذا في ضرورة الشعر وأَما في الكلام فلَيْلاء.
  وليلٌ أَلْيَلُ: شديد الظلمة؛ قال الفرزدق:
  قالوا وخاثِرُه يُرَدُّ عليهمُ ... والليلُ مُخْتَلِطُ الغَياطِلِ أَلْيَلُ
  ولَيْلٌ أَليَلُ: مثل يَوْم أَيْوَمُ.
  وأَلالَ القومُ وأَليَلوا: دخلوا في الليل.
  ولايَلْتُه مُلايَلةً ولِيالاً: استأْجرته لليلة؛ عن اللحياني.
  وعامَله مُلايَلةً: من الليل، كما تقول مُياوَمة من اليوم.
  النضر: أَلْيَلْتُ صِرْت في الليل؛ وقال في قوله:
  لَسْتُ بِلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ
  يقول: أَسير بالنهار ولا أَستطيع سُرى الليل.
  قال: وإِلى نصف النهار تقول فعلتُ الليلةَ، وإِذا زالت الشمس قلتَ فعلتُ البارحةَ لِلَّيْلةِ التي قد مضت.
  أَبو زيد: العرب تقول رأَيت الليلةَ في منامي مُذْ غُدْوةٍ إِلى زَوال الشمس، فإِذا زالت قالوا رأَيت البارحةَ في منامي، قال: ويقال تَقْدَمُ الإِبلُ هذه الليلةَ التي في السماء إِنما تعني أَقربَ الليلي من يومك، وهي الليلةُ التي تليه.
  وقال أَبو مالك: الهِلالُ في هذه الليلةِ التي في السماء يعني الليلةَ التي تدخلها، يُتَكَلَّم بهذا في النهار.
  ابن السكيت: يقال لِلَيْلة ثمانٍ وعشرين الدَّعْجاءُ، ولليلة تسعٍ وعشرين الدَّهماءُ،
(١) قوله [وكان مجود] هكذا في الأصل.