لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 623 - الجزء 11

  كان من حديد أَو صُفْر أَو حجارة أَو خَزَف، والميم زائدة، قيل: لأَنه إِذا نُصِب كأَنه أُقيم على أَرْجُل.

  قال ابن بري: والمِرْجَل المِشط، ميمه زائدة لأَنه يرجَّل به الشعر؛ قال الشاعر:

  مَرَاجِلُنا من عَظْمِ فِيلٍ، ولم تكن ... مَرَاجلُ قَومي من جَديد القَماقِم

  مرطل: مَرْطَله في الطِّين: لَطَخَه.

  ومَرْطَل الرجلُ ثوبه بالطين إِذا لَطَخَه، ومَرْطَلَ عِرْضَه كذلك؛ قال صخر بن عميرة:

  مَمْغُوثة أَعْراضُهم مُمَرْطَلَه ... كما تُلاثُ في الهِناءِ الثَّمَلَه

  ومَرْطَله المطرُ: بَلَّه.

  ومَرْطَلَ العملَ: أَدامه.

  مسل: المَسِيلُ: السَّيَلان، والمَصْلُ: القَطْرُ، ويقال لِمَسِيل الماء مَسَلٌ، بالتحريك.

  المحكم: المَسَل والمَسِيلُ مَجْرَى الماء وهو أَيضاً ماء المطر، وقيل: المَسل المَسِيلُ الظاهر، والجمْع أَمْسِلةٌ ومُسُلٌ ومُسْلانٌ ومَسائلُ، وزعم بعضهم أَن ميمه زائدة من سال يَسيل وأَن العرب غَلِطت في جمعه، قال الأَزهري: هذه الجموع على توهُّم ثبوت الميم أَصلية في المَسِيل كما جمعوا المكان أَمكنة، وأَصله مَفْعَل من كان؛ قال ساعدة بنجؤية يصف النحل:

  منها جَوارِسُ للسَّراة، وتَخْتَوِي ... كَرَباتِ أَمْسِلةٍ إِذا تَتَصَوَّب⁣(⁣١)

  تَخْتَوِي: تأْكل لِلْخَواء، والكَرَبُ: ما غَلُظَ من أُصول جريد النخل، والأَمْسِلة: جمع المَسِيل وهو الجريد الرَّطْب، وجمعه المُسُل.

  الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من بني سعد نشَأَ بالأَحْساء يقول لجريد النخل الرّطْبِ: المُسُل، والواحد مَسِيل.

  ومُسالا الرجل: عَضُداه.

  ومُسالا الرجل: جانِبا لَحْيَيْه، وهو أَحد الظروف الشاذة التي عَزَلَها سيبويه ليفسِّر معانيها؛ وأَنشد لأَبي حية النميري:

  إِذا ما تَغَشَّاه على الرَّحْل يَنْثَني ... مُسالَيْه عنه من وراء ومُقْدِم

  قال سيبويه: ومُسالاه عِطْفاه فجرى مجرى جَنْبَيْ فُطَيمة.

  ابن الأَعرابي: المَسالةُ طول الوجه مع حسن.

  ومَسُولَى: اسم موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد للمَرّار:

  فأَصْبَحْتُ مَهْموماً كأَنّ مَطِيَّتي ... بِبَطْن مَسُولَى أَو بِوَجْرَةَ، ظالِعُ

  أَي طال وُقوفي حتى كأَن ناقتي ظالع.

  مشل: المَشَل⁣(⁣٢): الحَلَب القليل.

  والمِمْشَلُ: الحالب الرفيق بالحَلْب.

  ومَشَّلَت الناقةُ تَمْشيلاً: أَنزلت شيئاً قليلاً من اللبَن.

  وتَمْشِيلُ الدِّرَّة: انتشارُها لا تجتمع فيَحْلُبها الحالب وقد تَمَشَّلَها الحالبُ أَو فَصِيلُها؛ قال شمر: ولو لم أَسمعه لابن شميل لأَنكرته.

  سلمة عن الفراء: التَّمْشِيل أَن تَحْلُب وتبقي في الضَّرْع شيئاً، وهو التَّفْشِيل أَيضاً.

  وامْتَشَل سيفَه: اخْتَرَطَه.

  ابن السكيت: امْتَشَل


(١) قوله [وتختوي] هكذا في الأصل، وأورده في التكملة بلفظ: تأثري، ثم قال تأثري تفتعل من الاري، والكربات: أماكن ترتفع عن السهل، وقيل أماكن مرتفعة تصب في الأودية إلى آخر ما هنا.

(٢) قوله [المشل] هكذا في التهذيب مضبوطاً بالتحريك، ومقتضى صنيع القاموس وضبط التكملة أنه بالفتح.