لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 626 - الجزء 11

  إِنْ يَنْزِلوا لا يَرْقُبوا الإِصْباحا ... وإِن يَسِيروا يَمْعَلوا الرَّواحا

  أَي يعجلوا ويُسرعوا.

  ومَعَل السيرَ يَمْعَله مَعْلاً: أَسرع.

  وغلام مَعِل أَي خفيف.

  ومَعَل رِكابه يَمْعَلها: قطع بعضها من بعض؛ عن ثعلب.

  يقال: لا تَمْعَلوا رِكابكم أَي لا تقطعوا بعضها من بعض.

  ومَعَل الخشبة مَعْلاً: شقَّها.

  وما لَكَ منه مَعْلٌ أَي بُدٌّ.

  والمِعْوَلُ: ميمه زائدة، وقد مضى في فصل العين.

  مغل: المَغَل: وجع البطن من تراب⁣(⁣١) مَغِلَت الدابة، بالكسر، والناقة تَمْغَل مَغَلاً، فهي مَغِلةٌ، ومَغَلَتْ: أَكلت الترابَ مع البَقْل فأَخذها لذلك وجَعٌ في بطنها، والاسم المَغْلة، ويُكْوَى صاحبُ المَغْلةِ ثلاثَ لَذَعات بالمِيسَم خلْف السُّرَّة، وبها مَغْلة شَديدةٌ.

  ابن الأَعرابي: المِمْغَل الذي يُولَعُ بأَكل التراب فيَدْقَى منه أَي يَسْلَح.

  وقوله في الحديث: صومُ شهرِ الصَّبْرِ وثلاثةِ أَيام من كل شهر صومُ الدهرِ ويذهب بمَغْلةِ الصدْر أَي بنَغَلِه وفساده، من المَغَل وهو داءٌ يأْخذ الغنم في بطونها، ويُروى: بِمَغَلَّةِ الصدْر، بالتشديد، من الغِلِّ الحقد.

  وأَمْغَل القومُ: مَغِلَتْ إِبِلُهم وشاؤهم، وهو داء.

  يقال: مَغِلت تَمْغَل.

  قال: والإِمْغالُ في الشاءِ ليس في الإِبل وهو مثل الكِشَافِ في الإِبل أَن تحمِل كلَّ عام.

  والمَغْل والمَغَل: اللبن الذي تُرْضِعه المرأَة ولدَها وهي حامل، وقد مَغِلَتْ به وأَمْغَلَته، وهي مُمْغِلٌ.

  والإِمْغال: وجَعٌ يُصيبُ الشاةَ في بطنها، فكلَّما حَمَلَت ولداً أَلْقته، وقيل: الإِمْغال في الشاة أَن تحمِل عليها في السنة الواحدة مرتين، وقد أَمْغَلَتْ وهي مُمْغِل، وقيل: هو أَن تُنْتَجَ سنَواتٍ مُتتابِعةً، والمَغْلةُ: النعجةُ والعَنْزُ التي تُنْتَجُ في عام مرتين، والجمع مِغالٌ.

  وأَمْغَلَت غنمُ فلان إِذا كانت تلك حالَها.

  وقال ابن الأَعرابي: الإِمْغال أَن لا تُراحَ الإِبلُ ولا غيرُها سنَةً وهو مما يُفْسِدها.

  والمُمْغِلُ من النساء: التي تَلِد كلَّ سنة وتحمِل قبل فِطام الصبيّ؛ قال القطامي:

  بَيْضاء مَحْطوطَة المَتْنَيْنِ بَهْكَنَة ... رَيَّا الرَّوادِف لم تُمْغِلْ بأَوْلادِ

  يقول: لم يكثر ولدها فيكون ذلك مفسدة لها ويُرَهِّل لحمَها؛ وقال أَبو النجم يصف عَيْراً:

  يَرْمي بِخَوصاءَ إِلى مَزالِها ... ليست كَعَين الشَّمْسِ في أَمْغالِها

  أَراد بمَزالها زوال الشمس.

  والمَغَل: الرَّمَص، وجمعه أَمْغال.

  ومَغِلت عينه إِذا فسدت.

  ومَغَل فلان يَمْغَل مَغْلاً ومَغالةً: وَشى، وخصَّ بعضهم به الوِشايَة عند السلطان، يقال: أَمْغَل بي فلان عند السلطان أَي وَشَى بي إِليه.

  ومَغَل فلان بفلان عند فلان إِذا وَقع فيه، يَمْغَل مَغْلاً، وإِنه لصاحب مَغالةٍ؛ ومنه قول لبيد:

  يَتَأَكَّلون مَغالةً ومَلاذةً ... ويُعابُ قائلُهم، وإِن لم يَشْغَبِ⁣(⁣٢)

  والميم في المَغالة والمَلاذة أَصلية من مَغَل ومَلَذ.

  والمُمْغِل: الأَرض الكثيرة الغَمْلى، وهو النَّبْت الكثير.


(١) قوله [من تراب] اي من أكل التراب.

(٢) قوله ويتأَكلون مغالة الخ] هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة ملذ بلفظ يتحدثون مغالة الخ وهو كذلك في النهاية في مواضع، الا أنه وقع في مادة ملذ: وان لم يشعب بالعين المهملة وهو خطأ والصواب ما هنا من أنه بالغين المعجمة.