لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 625 - الجزء 11

  المَطْل.

  والمَطِيلةُ: اسم الحديدة التي تُمْطَل من البيضة ومن الزَّنْدة.

  والمَطْلُ: الطُّولُ.

  والمَمْطولُ: المضروب طُولاً؛ قال أَبو منصور: أَراد الحديد أَو السيف الذي ضرب طولاً، كما قال الليث: وكل ممدود مَمْطول، والمَطْل في الحق والدَّيْن مأْخوذ منه، وهو تَطْوِيلُ العِدَّة التي يضربُها الغريمُ للطالب، يقال: مَطَله وماطَلَه بحقِّه.

  واسمٌ مَمْطولٌ: طالَ بإِضافة أَو صلة، استعمله سيبويه فيما طالَ من الأَسماء: كعشرين رجلاً، وخيراً منك، إِذا سمي بهما رجل.

  والمَطَلةُ: لغة في الطَّمَلة، وهي بقية الماء الكَدِر في أْسفل الحوض، وقد تقدم، وقيل: مَطَلَتُه طينتُه وكَدَرُه.

  ابن الأَعرابي: وسطُ الحوض مَطَلَتُه وسِرْحانُه، قال: ومَطَلَتُه غِرْيَنُه ومَسِيطَتُه ومَطِيطَتُه.

  وامْتَطَل النباتُ: الْتَفَّ وتدَاخَل.

  وماطِلٌ: فحل من كِرام فُحول الإِبل إِليه تنسَب الإِبل الماطِلِيَّة؛ قال أَبو وجزة: كفَحْلِ الهِجان الماطِلِيِّ المُرَفَّلِ وأَنشد ابن بري لشاعر:

  سِهامٌ نجَتْ منها المَهَارَى وغودِرَتْ ... أَراحِيبُها، والماطِلِيُّ الهَمَلَّعُ

  ابن الأَعرابي: المِمْطَلُ اللِّصُّ.

  والمِمْطَلُ: مِيقَعةُ الحدَّاد.

  معل: معَل الحمارَ وغيرَه يَمْعَله مَعْلاً: استَلَّ خُصْيَيْه.

  والمَعْل: الاختلاس بعَجلة في الحرب.

  ومَعَلَ الشيءَ يَمْعَلُه: اختطفَه.

  ومَعَلَه مَعْلاً: اختلسه؛ وقوله:

  إِني، إِذا ما الأَمرُ كان مَعْلا ... وأَوْخَفَتْ أَيْدِي الرِّجالِ الغِسْلا،

  لم تُلْفِني دارِجةً ووَغْلا

  يعني إِذا كان الأَمر اختِلاساً؛ وقوله:

  وأَوْخَفَتْ أَيدي الرجال الغِسْلا

  أَي قلَّبوا أَيديَهم في الخصومة كأَنهم يضربون الخِطْميَّ؛ قال ابن الأَعرابي: كانت العرب إِذا تَوًّقَفَت للحرب تَفاخرتْ قبل الوقعة فترفع أَيديَها وتُشيرُ بها فتقول: فَعَل أَبي كذا وكذا، وقامَ بأَمْرَ كذا وكذا، فشبهت أَيديهم بالأَيدي التي تُوخِف الخطميَّ، وهو الغِسل، والدارِجة والوَغْل الخسيسُ.

  ابن الأَعرابي: امْتَعَلَ فلان إِذا دارك الطِّعانَ في اختلاسٍ وسُرعة.

  ومَعَله عن حاجته وأَمْعَلَه: أَعجله وأَزعجه.

  والمَعْلُ: مدُّ الرَّجل الحُوارَ من حياء الناقة يُعْجِلُه بذلك، وقيل: هو استخراجه بعجلة.

  ومَعَلَ أَمرَه يَمْعَله مَعْلاً: عَجَّله قبل أَصحابه ولم يَتَّئِد.

  ومَعَلَ أَمرَه مَعْلاً أَيضاً: أَفسده بإِعجاله؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ومَعَلْتَ أَمرَك أَي عَجَّلتَه وقطعته وأَفسدته، قال: ومنه قول القلاخ:

  إِني، إِذا ما الأَمرُ كان مَعْلا ... ولم أَجِدْ من دون شَرٍّ وَعْلا،

  وكان ذو العِلْم أَشدَّ جَهْلا ... من الجَهُول، لم تَجِدْني وَغْلا،

  ولم أَكُنْ دارِجةً ونَغْلا

  والمَعْل: سَيْرُ النَّجاء.

  والمَعْل: السرعةُ في السير؛ قال ابن بري: شاهده قول ابن العمياء:

  لقد أَجوبُ البَلَدَ القَراحا ... المَرْمَرِيسَ النائيَ الصَّحْصاحا،

  بالقَوْم لا مَرْضَى ولا صِحاحا،