لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 704 - الجزء 11

  أَراد أَنه قَرَى الهَمَّ الطارقَ سيْر هذا البعير.

  والهلالُ: الجمل المهزول من ضِراب أَو سير.

  والهِلال: حديدة يُعَرْقَب بها الصيد.

  والهِلالُ: الحديدة التي تضمُّ ما بين حِنْوَيِ الرَّحْل من حديد أَو خشب، والجمع الأُهِلَّة.

  أَبو زيد: يقال للحدائد التي تضمُّ ما بين أَحْناءِ الرِّحال أَهِلَّة، وقال غيره: هلالُ النُّؤْي ما استقْوَس منه.

  والهِلالُ: الحيَّة ما كان، وقيل: هو الذكَر من الحيّات؛ ومنه قول ذي الرمة:

  إِلَيك ابْتَذَلْنا كلَّ وَهْمٍ، كأَنه ... هِلالٌ بدَا في رَمْضةٍ يَتَقَلَّب

  يعني حيَّة.

  والهِلال: الحيَّة إِذا سُلِخَت؛ قال الشاعر:

  تَرَى الوَشْيَ لَمَّاعاً عليها كأَنه ... قَشيبُ هِلال، لم تقطَّع شَبَارِقُه

  وأَنشد ابن الأَعرابي يصف درعاً شبهها في صَفائها بسَلْخ الحيَّة:

  في نَثْلةٍ تَهْزَأُ بالنِّصالِ ... كأَنها من خِلَعِ الهِلالِ

  وهُزْؤُها بالنِّصال: ردُّها إِياها.

  والهِلالُ: الحجارة المَرْصوف بعضُها إِلى بعضٍ.

  والهِلالُ: نِصْف الرَّحَى.

  والهلالُ: الرَّحَى؛ ومنه قول الراجز:

  ويَطْحَنُ الأَبْطالَ والقَتِيرا ... طَحْنَ الهِلالِ البُرَّ والشَّعِيرَا

  والهِلالُ: طرف الرَّحَى إِذا انكسر منه.

  والهِلالُ: البياض الذي يظهر في أُصول الأَظْفار.

  والهِلالُ: الغُبار، وقيل: الهِلالُ قطعة من الغُبار.

  وهِلالُ الإِصبعِ: المُطيفُ بالظفر.

  والهِلالُ: بقيَّة الماء في الحوض.

  ابن الأَعرابي: والهِلالُ ما يبقى في الحوض من الماء الصافي؛ قال الأَزهري: وقيل له هِلالٌ لأَن الغدير عند امتلائه من الماء يستدير، وإِذا قلَّ ماؤه ذهبت الاستدارةُ وصار الماء في ناحية منه.

  الليث: الهُلاهِلُ من وصف الماء الكثير الصافي، والهِلالُ: الغلام الحسَن الوجه، قال: ويقال للرَّحى هِلال إِذا انكسرت.

  والهِلالُ: شيء تُعرقَبُ به الحميرُ.

  وهِلالُ النعل: ذُؤابَتُها.

  والهَلَلُ: الفَزَع والفَرَقُ؛ قال:

  ومُتَّ مِنِّي هَلَلاً، إِنما ... مَوْتُك، لو وارَدْت، وُرَّادِيَه

  يقال: هَلَكَ فلان هَلَلاً وهَلاً أَي فَرَقاً، وحَمل عليه فما كذَّب ولا هَلَّلَ أَي ما فَزِع وما جبُن.

  يقال: حَمَل فما هَلَّل أَي ضرب قِرْنه.

  ويقال: أَحجم عنَّا هَلَلاً وهَلاً؛ قاله أَبو زيد.

  والتَّهْليل: الفِرارُ والنُّكوصُ؛ قال كعب بن زهير:

  لا يقَعُ الطَّعْنُ إِلا في نُحورِهِمُ ... وما لهمْ عن حِياضِ المَوْتِ تَهْليلُ

  أَي نُكوصٌ وتأَخُّرٌ.

  يقال: هَلَّل عن الأَمر إِذا ولَّى عنه ونَكَص.

  وهَلَّل عن الشيء: نَكَل.

  وما هَلَّل عن شتمي أَي ما تأَخر.

  قال أَبو الهيثم: ليس شيء أَجْرأَ من النمر، ويقال: إِنّ الأَسد يُهَلِّل ويُكَلِّل، وإِنَّ النَّمِر يُكَلِّل ولا يُهَلِّل، قال: والمُهَلِّل الذي يحمل على قِرْنه ثم يجبُن فَيَنْثَني ويرجع، ويقال: حَمَل ثم هَلَّل، والمُكَلِّل: الذي يحمل فلا يرجع حتى يقع بقِرْنه؛ وقال:

  قَوْمي على الإِسْلام لمَّا يَمْنَعُوا ... ماعُونَهُمْ، ويُضَيِّعُوا التَّهْلِيلا⁣(⁣١)


(١) قوله [ويضيعوا التهليلا] وروي ويهللوا التهليلا كما في التهذيب.