[فصل الباء الموحدة]
  البَرْجَمة، بالفتح: غِلَظ في الكلام.
  الجوهري: البُرْجُمَة، بالضم، واحدة البَراجِمِ وهي مَفاصِل الأَصابع التي بين الأَشاجِع والرَّواجِب، وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظَهْر الكف إذا قَبَض القابض كفَّه نَشَزَت وارتفعت.
  ابن سيده: البُرْجُمةُ المَفْصِل الظاهر من المَفَاصِل، وقيل: الباطِن، وقيل: البَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كلها، وقيل: هي ظُهور القَصَب من الأَصابع.
  والبُرْجُمةُ: الإِصْبَعُ الوُسْطى من كل طائر.
  والبَراجِم: أَحْياءٌ من بني تميم، من ذلك، وذلك أن أَباهُمْ قبَض أَصابعه وقال: كونوا كَبرَاجِم يَدِي هذه أي لا تَفَرَّقُوا، وذلك أَعزُّ لكم؛ قال أَبو عبيدة: خَمسة من أَولادِ حَنْظلة ابن مالك بن عمرو بن تميم يقال لهم البَراجِم، قال ابن الأَعرابي: البَراجِمُ في بني تميم: عمرو وقَيْس وغالِب وكُلْفَة وظُلَيْم، وهو بنو حَنْظلة بن زيد مَناة، تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الأَصابع في الاجتماع.
  ومن أَمثالهم: إنَّ الشَّقِيَّ راكِبُ البراجِمِ، وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله نَفَر من تميم فآلى أن يَقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعين، وكان نازلاً في ديار بني تميم، فأَحْرَق القَتْلى بالنار، فمرَّ رجل من البَراجِم وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشِّواء فمال إليه، فلمَّا رآه عَمْروا قال له: ممَّن أنت؟ فقال: رجل من البَراجِم، فقال حينئذ: إنَّ الشَّقِيَّ راكبُ البراجِم، وأَمَر فقُتِلَ وأُلْقِيَ في النار فَبرَّت به يَمينه.
  وفي الصحاح: إن الشَّقِيَّ وافِدُ البَراجِم، وذلك أن عمرو بن هِنْد كان حلف ليُحْرِقَنَّ بأَخيه سعدِ بن المُنْذِر مائة، وساق الحديث، وسمَّت العرب عمرو بن هِنْد مُحَرِّقاً لذلك.
  التهذيب: الرَّاجِبَةُ البُقْعة المَلْساء بين البراجِم.
  قال: والبراجِمُ المُشَنَّجاتُ في مَفاصِل الأَصابع، وفي موضع آخر في ظُهور الأَصابع، والرَّواجِبُ ما بينها، وفي كلّ إصبع ثلاث بُرْجمات إلا الإِبهام، وفي موضع آخر: وفي كل إصبع بُرْجُمَتان.
  أَبو عبيد: الرَّواجِمُ(١) والبَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كُلِّها.
  وفي الحديث: من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِمِ؛ هي العُقَدُ التي تكون في ظُهور الأَصابع يَجْتَمع فيها الوَسَخ.
  برسم: البِرسامُ: المُومُ.
  ويقال لهذه العِلَّة البِرسامُ، وكأَنه معرَّب، وبر: هو الصدر، وسَام: من أَسماء الموت، وقيل: معناه الابن، والأَول أَصحُّ لأَن العلَّة إذا كانت في الرأْس يقال سِرْسام، وسِرْ هو الرأْس، والمُبَلْسَم والمُبَرْسَم واحد.
  الجوهري: البِرْسامُ علَّة معروفة، وقد بُرْسِمَ الرجل، فهو مُبَرْسَمٌ.
  قال: والإِبْرِيسَم معرب وفيه ثلاث لغات، والعرب تخلط فيما ليس من كلامها؛ قال ابن السكيت: هو الإِبريسَم، بكسر الهمزة والراء وفتح السين، وقال: ليس في كلام العرب(٢) إفْعِيلِل مثل إهْليلَج وإبْريسَم، وهو ينصرف، وكذلك إن سمَّيت به على جهة التَّلْقيب انصرف في المعرفة والنَّكِرة، لأَن العرب أَعَرَبَته في نَكِرَته وأَدْخَلَت عليه الأَلف واللام وأَجْرته مجْرى ما أَصل بنائه لهم، وكذلك الفِرِنْدُ والدِّيباجُ والرَّاقُودُ والشِّهْريز والآجُرُّ والنَّيْرُوزُ والزَّنْجَبِيل، وليس كذلك إسحق ويعقوب وإبراهيم، لأَن العرب ما أَعربتها إلَّا في حال
(١) قوله [الرواجم] هو بالميم في الأَصل، وفي التهذيب بالباء، وفي المصباح نقلاً عن الكفاية: البراجم رؤوس السلاميات والرواجم بطونها وظهورها.
(٢) قوله [ليس في كلام العرب الخ] عبارة الصحاح نقلاً عن ابن السكيت أَيضاً: وليس في الكلام افعيلل بالكسر ولكن افعيلل مثل اهلِيلَج الخ، ففي العبارة سقط ظاهر، وتقدم له في هلج مثل ما في الصحاح.