لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 47 - الجزء 12

  تعْريفها ولم تنطِق بها إلا مَعارف ولم تنقُلْها من تَنْكِير إلى تَعْريف؛ قال ابن بري: ومنهم من يقول أَبْرَيْسَم، بفتح الهمزة والراء، ومنهم من يكسر الهمزة ويفتح الراء؛ قال ذو الرمة:

  كأَنَّما اعْتَمَّتْ ذُرَى الأَجْبالِ ... بالقَزِّ، والإِبْرَيْسَمِ الهَلْهالِ

  برشم: البَرْشَمةُ: تلوين النُّقَطِ.

  وبَرْشَم الرجلُ: أَدامَ النظر أَو أَحَدَّه، وهو البِرْشامُ، والبِرْشامُ: حِدَّةُ النظَر.

  والمُبَرْشِمُ: الحادُّ النظر، وهي البَرْشَمة والبَرْهَمة؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو عبيدة للكميت:

  أَلُقْطَةَ هُدْهُدٍ وجُنُودَ أُنْثى ... مُبَرْشِمَةً، أَلَحْمِي تَأْكلونا؟

  وفي حديث حُذيفة: كان الناس يَسأَلون رسولَ الله، ، عن الخَيْر وكنت أَسْأَلُه عن الشرِّ فبَرْشَموا له أَي حَدَّقوا النظر إليه.

  والبَرْشَمة: إدامةُ النَّظر.

  ورجل بُراشِم: حَديدُ النظرَ.

  وبَرْشَمَ الرجل إذا وَجَمَ وأَظهر الحُزْن.

  والبُرْشُم: البُرقُعُ؛ عن ثعلب؛ وأنشد:

  غَداةَ تَجْلُو واضِحاً مُوَشَّما ... عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما

  والبُرْشومُ: ضرْب من النخل، واحدته بُرْشومةٌ، بالضم لا غير؛ قال ابن دُريد: لا أَدْري ما صحَّته؛ وقال أَبو حنيفة: البُرْشومُ جِنْس من التمر، وقال مرَّة: البُرْشُومةُ والبَرْشُومةُ، بالضم والفتح، أَبْكَرُ النخْل بالبَصرة.

  ابن الأَعرابي: البُرْشُومُ من الرُّطَب الشَّقمُ، ورُطَب البُرْشُوم يتقدَّم عند أَهل البصرة على رُطَب الشِّهْريزِ ويُقْطَع عِذْقُه قبله، والله أعلم.

  برصم: البُرْصُوم: عِفاصُ القارُورةِ ونحوِها في بعض اللغات.

  برطم: البِرْطامُ والبُراطِمُ: الرجل الضَّخْم الشَّفَة.

  وشَفةٌ بِرْطامٌ: ضخمة، والاسم البَرْطَمة، والبَرطَمَةُ: عُبوس في انتِفاخ وغَيْظ: قال:

  مُبَرْطِمٌ بَرْطَمة الغَضْبانِ ... بِشَفةٍ ليستْ على أَسْنانِ

  تقول منه: رأَيتُه مُبَرْطماً، وما أَدْري ما الذي بَرْطَمه.

  والبَرْطَمةُ: الانتفاخُ من الغضَب.

  ويقال للرجل: قد يَرْطَم بَرْطَمةً إذا غضِب، ومثله اخْرَنْطَم.

  وجاء فلان مُبْرَنْطِماً إذا جاء مُتَغَضِّباً.

  وبَرْطَم الليلُ إذا اسودّ.

  الكسائي: البَرْطَمَةُ والبَرْهَمةُ كهيئة التَّخاوُص.

  وتَبَرْطَمَ الرجل أي تغضَّب من كلام.

  وبَرْطَم الرجل إذا أَدْلى شَفَتَيْه من الغَضب.

  وفي حديث مجاهد في قوله ø: وأَنْتُم سامِدُون، قال: هي البَرْطَمةُ وهو الانتفاخُ من الغضَب.

  ورجل مُبَرْطِمٌ: مُتَكَبِّر، وقيل: مُقَطِّب مُتَغَضِّب، والسامِدُ الرافع رأْسه تكبراً.

  برعم: البُرْعُمُ والبُرْعومُ والبُرْعُمةُ والبُرْعُومةُ، كلُّه: كِمُّ ثَمَر الشجَر والنَّوْر، وقيل: هو زَهْرَةُ الشجرة ونَوْرُ النَّبْتِ قبل أَن يَتَفَتَّح.

  وبَرْعَمتِ الشجرة، فهي مُبَرْعِمةٌ وتَبَرْعَمتْ: أَخرجت بُرْعُمَتَها؛ ومنه قول الشاعر:

  الآكِلين صَريحَ مَحْضِهما ... أَكْلَ الحُبارى بُرْعُمَ الرُّطْبِ