[فصل الباء الموحدة]
  بها: بهذه الفَلاة أَولادُ إِبلٍ أَجْهَضَتْها فهي مُكَفَّنَة في أَغْراسِها، فَكَّتْ رَحِمِها خَواتِيمَ عنها الأَبازِيم، وهي أَبازيمُ الأَنْساعِ.
  والبَزْمةُ: وَزْنُ ثلاثين، والأُوقِيَّة أَربعون، والنَّشُّ وَزْنُ عشرين.
  والبَزمةُ: الشدّةُ.
  والبَوازِمُ: الشَّدائدُ، واحدتها بازِمةٌ؛ وأَنشد لعنترة بن الأَخرس:
  خَلُّوا مَراعِي العينِ، إنَّ سَوامَنَا ... تَعَوَّدُ طُولَ الحَبْسِ عندَ البَوازِمِ
  ويقال: بَزَمَتْه بازِمَةٌ من بَوازِمِ الدَّهْر أَي أَصابَتْه شدّة من شدائده.
  وبَزَمَ بالعِبْءِ: نَهَضَ واستمرَّ به.
  وبَزَمَه ثَوْبَه بَزْماً: كَبَزَّه إِيَّاه؛ عن كراع.
  والبَزِيمُ: الخُوصةُ يشدُّ بها البَقْلُ.
  الليث: البَزِيمُ وهو الوَزِيمُ خُزْمةٌ من البَقْل؛ وقول الشاعر:
  وجاؤوا ثائرِين، فلم يؤُوبوا ... بأُبْلُمةٍ تُشَدُّ على بَزِيمِ
  قال: فيروَى بالباء والراء، ويقال: هو باقةُ بَقْل، ويقال: هو فَضْلة الزادِ، ويقال: هو الطَّلْع يُشقُّ ليُلْقَحَ ثم يُشَدُّ بِخُوصة؛ قال ابن بري: ويُروى بالواو: تُشَدُّ على وَزِيمِ.
  وهو يأكل البَزْمَة والوَزْمَةَ إذا كان يأْكل وَجْبَةً أَي مرة واحدة في اليوم والليلة.
  والبَزِيمُ: ما يَبْقَى من المَرَق في أَسفل القِدْر من غير لَحْم، وقيل: هو الوَزيم.
  والإِبْزيمُ والإِبْزامُ: الذي في رأس المِنْطَقة وما أَشبهه وهو ذو لِسانٍ يُدْخَل فيه الطَرَف الآخر، والجمع الأَبازيمُ.
  وقال ابن شميل: الحَلْقة التي لها لِسان يدخَل في الخَرْق في أَسفل المِحْمَل ثم تعضّ عليها حَلْقَتها، والحَلْقة جميعاً إبْزيمٌ، وهو الجَوامِع تَجْمع الحَوامِلَ، وهي الأَوازِمُ قد أَزَمْنَ عليه.
  أَراد بالمِحْمَل حَمائل السيف.
  والبَزيمُ: خَيْط القِلادة(١)؛ قال الشاعر:
  هُمُ ما هُمُ في كل يَومِ كَريهة ... إذا الكاعِبُ الحَسْناء طاحَ بَزيمُها
  وقال جرير في البَعِيث:
  تَركناك لا تُوفي بِجارٍ أَجَرْتَه ... كأَنَّك ذاتُ الوَدْعِ أَوْدى بَزيمُها
  قال ابن بري: الإِبْزيمُ حديدةٌ تكون في طرَف حزام السرْج يَسْرَج بها، قال: وقد تكون في طَرف المِنْطَقة؛ قال مُزاحِم:
  تُباري سَديساها، إذا ما تَلَمَّجَت ... شَباً مِثل إِبْزيمِ السلاح المُوشَّلِ
  وقال العجاج:
  يَدُقُّ إبْزيمَ الحِزام جُشَمُه
  وقال آخر:
  لولا الأَبازيمُ، وانَّ المِنْسَجا ... ناهى عنِ الذِّئْبَةِ أَن تَفَرَّجا
  ويقال للإِبْزيمِ أَيضاً زِرْفين وزُرْفين، ويقال للقُفْل أَيضاً الإِبْزيم، لأَن الإِبْزِيم هو إِفْعِيل من بزَم إذا عضَّ، ويقال أَيضاً إِبْزين، بالنون؛ قال أَبو دواد:
(١) قوله [والبزيم خيط القلادة الخ] مثله في الصحاح، وقال في القاموس تبعاً للصاغاني: وقول الجوهري البزيم خيط القلادة تصحيف وصوابه بالراء المكررة في اللغة، وفي البيتين الشاهدين، وقال شارحه: والبريم في البيتين ودع منظوم يكون في أحقي الإِماء، ثم قال: وذات الودع الأَمة لأَن الودع من لباس الإِماء وإنما أراد أن أمة أمة.