[فصل الباء الموحدة]
  من كُلِّ جَرْداء قد طارتْ عَتِيقَتُها ... وكُلِّ أَجْرَد مُسْتَرْخي الأَبازِينِ
  ويقال: إنَّ فلاناً لإِبْزيمٌ أَي بَخِيل.
  بسم: بَسَمَ يَبْسِم بَسْماً وابْتَسَمَ وتَبَسَّم: وهو أَقلُّ الضَّحِك وأَحَسنُه.
  وفي التنزيل: فَتَبَسَّم ضاحِكاً من قولها؛ قال الزجاج: التَّبَسُّم أكثرُ ضَحِك الأَنبياء، عليهم الصلاة والسلام.
  وقال الليث: بَسَمَ يَبْسم بَسْماً إذا فَتَح شَفَتَيه كالمُكاشِر، وامرأَة بَسَّامةٌ ورجل بَسَّامٌ.
  وفي صفته، ﷺ: أَنه كان جلُّ ضَحِكه التَّبَسُّم.
  وابْتَسَمَ السحابُ عن البَرْق: انْكَلَّ عنه.
  بسطم: الجوهري: بِسْطامُ ليس من أَسماء العرب، وإنما سَمَّى قيسُ بنُ مسعود ابنَه بِسْطاماً باسم ملك من مُلوك فارِس، كما سَمَّوا قابُوس ودَخْتَنُوس، فعرَّبوه بكسر الباء؛ قال ابن بري: إذا ثبَت أَن بِسْطام اسم رجل مَنْقول من اسم بسْطام الذي هو اسم ملِك من مُلوك فارس فالواجبُ تَرْكُ صَرْفه للعُجْمة والتَّعْريف، قال: وكذلك قال ابن خالويه ينبغي أَن لا يُصْرف.
  بشم: البَشَم: تُخَمَةٌ على الدَّسَمِ، وربما بَشِمَ الفَصِيلُ من كثرة شُرْب اللبَن حتى يَدْقى سَلْحاً فَيَهلِك.
  يقال: دَقِيَ إذا كثُر سَلْحُه.
  ابن سيده: البَشَمُ التُّخَمة، وقيل: هو أَن يكثر من الطعام حتى يَكْرُبَه.
  يقال: بَشِمْت من الطعام، بالكسر؛ ومنه قول الحسن: وأنت تَتَجَشَّأُ من الشِّبَع بَشَماً، وأَصله في البهائم، وقد بَشِم وأَبْشَمه الطَّعامُ؛ أَنشد ثعلب للحذلميّ:
  ولم يُجَشِّيء عن طَعام يُبْشِمُه
  قال ابن بري: الرَّجَز لأَبي محمد الفَقْعَسي؛ وقبله:
  ولم تَبِتْ حُمَّى به تُوَصِّمُه
  وبعده:
  كأنَّ سَفُّودَ حَديدٍ مِعْصَمُه
  وفي حديث سُمرة بن جُنْدَب: وقيل له إنَّ ابنَك لم يَنَمِ البارِحةَ بَشَماً، قال: لو مات ما صلَّيْت عليه؛ البَشَمُ: التُّخَمة عن الدَّسَم؛ ورجل بَشِمٌ، بالكسر.
  وبَشِمَ الفَصِيلُ: دَقِيَ من اللبَن فكثر سَلْحُه.
  وبَشِمْت منه بَشماً أَي سَئمْت.
  والبَشامُ: شجر طيِّب الريح والطَّعْم يُستاكُ به.
  وفي حديث عُبادة: خيرُ مالِ المُسْلِم شاةٌ تأْكلُ من ورَق القَتاد والبَشام.
  وفي حديث عَمرو بن دِينار: لا بأسَ بنَزْع السِّواك من البَشامةِ.
  وفي حديث عُتْبة بن غَزْوان: ما لنا طَعام إلا ورق البَشام؛ قال أَبو حنيفة: البَشام يُدَقُّ ورَقُه ويُخْلَط بالحِنَّاء للتَّسْويد.
  وقال مرَّة: البَشام شجَر ذو ساقٍ وأَفْنانٍ وورَقٍ صِغار أكبر من ورق الصَّعْتَر ولا ثَمَر له، وإذا قُطِعت وَرقَتُه أَو قُصِف غُصْنُه هُريقَ لبَنَاً أَبيض، واحدته بَشامة؛ قال جرير:
  أَتَذْكُر يومَ تَصْقُل عارِضَيْها ... بِفَرعِ بَشامةٍ؛ سُقِيَ البَشامُ
  يعني أَنها أَشارَتْ بسِواكِها، فكان ذلك وداعَها ولم تتكلَّم خِيفة الرُّقَباء؛ وصدر هذا البيت في التهذيب:
  أَتَذْكُر إذ تُوَدِّعُنا سُلَيْمَى
  وبَشامةُ: اسم رجل سمي بذلك.
  بصم: رجلٌ ذو بُصْمٍ: غليظ.
  وثوبٌ له بُصْمٌ إذا كان كَثِيفاً كثير الغَزْل.
  والبُصْمُ: فَوْتُ ما بين