[فصل الباء الموحدة]
  الفم؛ وأَنشد:
  بِيض البَلاعِيم أَمثال الخَواتِيم
  وقال أَبو حنيفة: البُلْعوم مَسِيل يكون في القُفِّ داخل في الأَرض.
  والبَلْعَمة: الإِبْتِلاعُ.
  والبَلْعَمُ: الرجل الكثير الأَكل الشديد البَلْع للطعام، والميم زائدة.
  وبَلْعَم: اسمُ رجلٍ؛ حكاه ابن دُريد، قال: ولا أَحسبه عربيّاً.
  بلغم: البَلْغَم: خِلْطٌ من أَخلاط الجسَد، وهو أَحد الطَّبائع الأَرْبَع.
  بمم: البَمُّ من العُود: معروف أَعجمي.
  الجوهري: البَمُّ الوَتَر الغليظ من أَوتار المَزاهِر.
  التهذيب: بَمُّ العُودِ الذي يُضْرَب به هو أَحدُ أَوتارِه، وليس بعربي.
  ابن سيده: وبَمُّ، غير مصروف، أَرض من بكِرْمان.
  وفي الحديث: مدينة بكِرْان، وقيل: موضع؛ قال الطرماح:
  ألا أَيها الليل الذي طالَ أَصْبِحِ ... بِبَمَّ، وما الإِصْباح فيك بأَرْوَحِ
  وأَورد الأَزهري للطِّرِمَّاح:
  أَلَيْلَتَنا في بَمِّ كِرْمانَ أَصْبِحِي
  بنم: البَنامُ: لغة في البنَانِ؛ قال عُمر بن أَبي رَبيعة:
  فقالتْ وعَضَّتْ بالبنَام: فَضَحْتَني(١)
  بهم: البَهِيمةُ: كلُّ ذاتِ أَربَعِ قَوائم من دَوابّ البرِّ والماء، والجمع بَهائم.
  والبَهْمةُ: الصغيرُ من أَولاد الغَنَم الضأْن والمَعَز والبَقَر من الوحش وغيرها، الذكَرُ والأُنْثى في ذلك سواء، وقل: هو بَهْمةٌ إذا شبَّ، والجمع بَهْمٌ وبَهَمٌ وبِهامٌ، وبِهاماتٌ جمع الجمعِ.
  وقال ثعلب في نَوادِره: البَهْمُ صِغارُ المعَز؛ وبه فسِّر قول الشاعر:
  عَداني أَنْ أَزُورَك أَنَّ بَهْمي ... عَجايا كلُّها إلا قليلا
  أَبو عبيد: يقال لأَوْلاد الغنَم ساعة تَضَعها من الضأْن والمَعَز جميعاً، ذكراً كان أَو أُنثى، سَخْلة، وجمعها سِخال، ثم هي البَهْمَة الذكَرُ والأُنْثى.
  ابن السكيت: يقال هُم يُبَهِّمون البَهْمَ إذا حَرَمُوه عن أُمَّهاتِه فَرَعَوْه وحدَه، وإذا اجتَمَعَت البِهامُ والسِّخالُ قلت لها جميعاً بِهامٌ، قال: وبَهِيمٌ هي الإِبْهامُ للإِصْبَع.
  قال: ولا يقال البِهامُ، والأَبْهم كالأَعْجم.
  واسْتُبْهِم عليه: اسْتُعْجِم فلم يَقْدِرْ على الكلام.
  وقال نفطويه: البَهْمةُ مُسْتَبْهِمَةٌ عن الكلام أَي مُنْغَلِق ذلك عنها.
  وقال الزجاج في قوله ø: أُحِلَّتْ لكم بَهِيمة الأَنْعامِ؛ وإنما قيل لها بَهِيمةُ الأَنْعامِ لأَنَّ كلَّ حَيّ لا يَميِّز، فهو بَهِيمة لأَنه أُبْهِم عن أَن يميِّز.
  ويقال: أُبْهِم عن الكلام.
  وطريقٌ مُبْهَمٌ إذا كان خَفِيّا لا يَسْتَبين.
  ويقال: ضرَبه فوقع مُبْهَماً أَي مَغْشيّاً عليه لا يَنْطِق ولا يميِّز.
  ووقع في بُهْمةٍ لا يتَّجه لها أَي خُطَّة شديدة.
  واستَبْهَم عليهم الأَمرُ: لم يدْرُوا كيف يأْتون له.
  واسْتَبْهَم عليه الأَمر أَي استَغْلَق، وتَبَهَّم أَيضاً إذا أُرْتِجَ عليه؛ وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده:
  أَعْيَيْتَني كلَّ العَياءِ ... فلا أَغَرَّ ولا بَهِيم
  قال: يُضْرَب مثلاً للأَمر إذا أَشكل لم تَتَّضِحْ جِهتَه
(١) في ديوان عمر: وعضت بالبنان بدل البنام.