لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 56 - الجزء 12

  الفم؛ وأَنشد:

  بِيض البَلاعِيم أَمثال الخَواتِيم

  وقال أَبو حنيفة: البُلْعوم مَسِيل يكون في القُفِّ داخل في الأَرض.

  والبَلْعَمة: الإِبْتِلاعُ.

  والبَلْعَمُ: الرجل الكثير الأَكل الشديد البَلْع للطعام، والميم زائدة.

  وبَلْعَم: اسمُ رجلٍ؛ حكاه ابن دُريد، قال: ولا أَحسبه عربيّاً.

  بلغم: البَلْغَم: خِلْطٌ من أَخلاط الجسَد، وهو أَحد الطَّبائع الأَرْبَع.

  بمم: البَمُّ من العُود: معروف أَعجمي.

  الجوهري: البَمُّ الوَتَر الغليظ من أَوتار المَزاهِر.

  التهذيب: بَمُّ العُودِ الذي يُضْرَب به هو أَحدُ أَوتارِه، وليس بعربي.

  ابن سيده: وبَمُّ، غير مصروف، أَرض من بكِرْمان.

  وفي الحديث: مدينة بكِرْان، وقيل: موضع؛ قال الطرماح:

  ألا أَيها الليل الذي طالَ أَصْبِحِ ... بِبَمَّ، وما الإِصْباح فيك بأَرْوَحِ

  وأَورد الأَزهري للطِّرِمَّاح:

  أَلَيْلَتَنا في بَمِّ كِرْمانَ أَصْبِحِي

  بنم: البَنامُ: لغة في البنَانِ؛ قال عُمر بن أَبي رَبيعة:

  فقالتْ وعَضَّتْ بالبنَام: فَضَحْتَني⁣(⁣١)

  بهم: البَهِيمةُ: كلُّ ذاتِ أَربَعِ قَوائم من دَوابّ البرِّ والماء، والجمع بَهائم.

  والبَهْمةُ: الصغيرُ من أَولاد الغَنَم الضأْن والمَعَز والبَقَر من الوحش وغيرها، الذكَرُ والأُنْثى في ذلك سواء، وقل: هو بَهْمةٌ إذا شبَّ، والجمع بَهْمٌ وبَهَمٌ وبِهامٌ، وبِهاماتٌ جمع الجمعِ.

  وقال ثعلب في نَوادِره: البَهْمُ صِغارُ المعَز؛ وبه فسِّر قول الشاعر:

  عَداني أَنْ أَزُورَك أَنَّ بَهْمي ... عَجايا كلُّها إلا قليلا

  أَبو عبيد: يقال لأَوْلاد الغنَم ساعة تَضَعها من الضأْن والمَعَز جميعاً، ذكراً كان أَو أُنثى، سَخْلة، وجمعها سِخال، ثم هي البَهْمَة الذكَرُ والأُنْثى.

  ابن السكيت: يقال هُم يُبَهِّمون البَهْمَ إذا حَرَمُوه عن أُمَّهاتِه فَرَعَوْه وحدَه، وإذا اجتَمَعَت البِهامُ والسِّخالُ قلت لها جميعاً بِهامٌ، قال: وبَهِيمٌ هي الإِبْهامُ للإِصْبَع.

  قال: ولا يقال البِهامُ، والأَبْهم كالأَعْجم.

  واسْتُبْهِم عليه: اسْتُعْجِم فلم يَقْدِرْ على الكلام.

  وقال نفطويه: البَهْمةُ مُسْتَبْهِمَةٌ عن الكلام أَي مُنْغَلِق ذلك عنها.

  وقال الزجاج في قوله ø: أُحِلَّتْ لكم بَهِيمة الأَنْعامِ؛ وإنما قيل لها بَهِيمةُ الأَنْعامِ لأَنَّ كلَّ حَيّ لا يَميِّز، فهو بَهِيمة لأَنه أُبْهِم عن أَن يميِّز.

  ويقال: أُبْهِم عن الكلام.

  وطريقٌ مُبْهَمٌ إذا كان خَفِيّا لا يَسْتَبين.

  ويقال: ضرَبه فوقع مُبْهَماً أَي مَغْشيّاً عليه لا يَنْطِق ولا يميِّز.

  ووقع في بُهْمةٍ لا يتَّجه لها أَي خُطَّة شديدة.

  واستَبْهَم عليهم الأَمرُ: لم يدْرُوا كيف يأْتون له.

  واسْتَبْهَم عليه الأَمر أَي استَغْلَق، وتَبَهَّم أَيضاً إذا أُرْتِجَ عليه؛ وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده:

  أَعْيَيْتَني كلَّ العَياءِ ... فلا أَغَرَّ ولا بَهِيم

  قال: يُضْرَب مثلاً للأَمر إذا أَشكل لم تَتَّضِحْ جِهتَه


(١) في ديوان عمر: وعضت بالبنان بدل البنام.