[فصل التاء المثناة فوقها]
  ابن الورد(١).
  أَخَذْتَ وَراءَنا بِذِنابِ عَيْشٍ ... إذا ما الشمسُ قامَتْ لا تَزُولُ
  وكنتَ كلَيْلَةِ الشَّيْباء هَمَّتْ ... بِمَنع الشَّكْرِ، أَتْأَمَها القَبيلُ
  وفرس مُتائم: تأتي بِجَرْيٍ بَعد جَرْيٍ؛ قال:
  عافِي الرَّقاقِ مِنْهَبٌ مُوائِمُ ... وفي الدَّهاسِ مِضْبَرٌ مُتائمُ
  تَرْفَضُّ عن أَرْساغِه الجَرائِمُ
  وكلُّ هذا من التَّوْأَم.
  والتَّوْأَمُ: من منازلِ الجَوْزاء، وهما توأَمانِ.
  والتَّوْأَم: السَّهم من سِهام المَيْسِر، قيل: هو الثاني منها؛ وقال اللحياني: فيه فَرْضان وله نَصِيبان إن فازَ، وعليه غُرْم نَصيبَين إن لم يفُزْ.
  والتَّوْأَماتُ من مَراكِب النساء: كالمَشاجِرِ لا أَظْلالَ لها، واحدَتُها تَوْأَمة؛ قال أَبو قِلابة الهُذلي يذكر الظُّعْن:
  صَفَّا جَوانحَ بَيْنَ التَّوْأَماتِ، كما ... صَفَّ الوُقوعَ حَمامُ المشْرَبِ الحاني
  قال: والتَّوْأَمُ في أكثر ما ذكرتُ الأَصل فيه وَوْأَمٌ.
  والتَّوْأَمانِ: نَبْت مُسْلَنْطح.
  والتَّوْأَمانِ: عُشْبَة صغيرة لها ثمَرة مثلُ الكَمُّون كثيرةُ الورق، تَنْبُت في القِيعان مُسْلَنْطِحة، ولها زَهْرة صَفراء؛ عن أَبي حنيفة.
  والتِّئمَةُ: الشاة تكونُ للمرأَة تَحْتَلِبها، والإِتْآم ذَبْحها.
  وتُؤام، مثل تُعَام: مدينة من مُدُن عُمَان يقَع إِليها اللؤلؤ فيُشْترى من هنالك.
  والتُّؤَامِيَّة، مثل التُّعامِيَّة، والتُّوآمِيَّة، مثل التُّوعامِيَّة: اللؤلؤ.
  الجوهري: تُؤَام قصَبَة عُمَان(٢) مما يٍلي الساحِل وينسَب إليها الدُّرُّ؛ قال سُويد:
  كالتُّؤامِيَّة إِن باشَرْتَها ... قَرَّتِ العينُ وطابَ المُضْطَجَعْ
  التُّؤامِيَّة: الدُّرة نسَبها إلى التُّؤام.
  قال الأَصمعي: التُّؤَام موضع بالبحرين مَغاص، وقال ثعلب: ساحِل عُمان، ويقال: قرية لبني سامة بن لُؤَي، وقال النَّجِيرَمِيُّ: الذي عندي أَنَّ التُّؤَامِية منسوبة إلى الصَّدَف والصَّدَف كله تُؤام كما قالوا صَدَفِيَّة، ولم نَرُدّه إلى الواحد فنقول تَوْأَمِيَّة للضرورة.
  وفي ترجمة توم: في الحديث: أَتَعْجِزُ إحداكنَّ أَن تَتَّخِذ تُومَتَين؟ قال: مَن رواه(٣) تَوْأَمِيَّة فهما درَّتان للأُذنين إحداهما تَوْأَمة الأُخْرى.
  وتَوْأَم وتَوْأَمة: إسمان.
  تحم: الأَتْحَمِيُّ: ضرْب من البُرود؛ قال رؤبة:
  أَمْسَى كَسَحْقِ الأَتْحَمِيِّ أَرْسُمُه
  وقال الشاعر:
(١) قوله [قوله عروة بن الورد] مثله في الصحاح، وتعقبه الصاغاني بأن البيت الثاني ليس لعروة بن الورد، وهو غير مرويّ في ديوانه.
(٢) قوله [الجوهري تؤام قصبة عمان الخ] هكذا في الأَصل، ولعل المؤلف وقعت له نسخة صحيحة من الصحاح كما وقع لشارح القاموس فإنه نبه على ذلك لما اعترض المجد على الجوهري حيث وقعت له نسخة سقيمة فقال: وكغراب بلد على عشرين فرسخاً من قصبة عمان وموضع بالبحرين، ووهم الجوهري في قوله توأم كجوهر وفي قوله قصبة عمان.
(٣) قوله [من رواه الخ] هذا ليس برواية في الحديث بل أحد احتمالين للأَزهري في تفسير الحديث كما نقله عنه في مادة توم وعبارته هناك: ومن قال توأمية الخ. وانظرها هناك فما هنا تحريف.