[فصل الجيم]
  فانْحَطَم وتَحَطَّم.
  والحطْمَةُ والحُطامُ: ما تَحَطَّمَ من ذلك.
  الأَزهري: الحُطامُ ما تَكَّسّرَ من اليَبيس، والتَّحْطيمُ التكسير.
  وصَعْدَةٌ حِطَمٌ كما قالوا كِسَرٌ كأَنهم جعلوا كل قطعة منها حِطْمةً؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:
  ماذا هُنالِكَ من أسْوانَ مُكْتَئِبٍ ... وساهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ حِطَمِ
  وحُطامُ البَيْضِ: قِشره؛ قال الطرماح:
  كأَنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْفِ فيه ... فَراشُ صَميمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ
  والحَطيمُ: ما بقي من نبات عامِ أَوَّلَ ليُبْسِه وتَحَطُّمِه؛ عن اللحياني.
  الأَزهري عن الأَصمعي: إذا تَكَسَّرَ يَبيسُ البَقْل فهو حُطامٌ.
  والحَطْمَةُ والحُطْمَةُ والحاطوم: السنة الشديدة لأَنها تَحْطِمُ كل شيء، وقيل: لا تسمى حاطوماً إلا في الجَدْب المتوالي.
  وأصابتهم حَطْمَةٌ أي سنة وجَدْبٌ: قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ:
  من حَطْمَةٍ أقْبَلَتْ حَتَّتْ لنا وَرَقاً ... نُمارِسُ العُودَ، حتى يَنْبُت الوَرَقُ
  وفي حديث جعفر: كنا نخرج سنة الحُطْمةِ؛ هي الشديدة الجَدْبِ.
  الجوهري: وحَطْمَةُ السيل مثل طَحْمَتِه، وهي دُفعَتُه.
  والحَطِمُ: المتكسر في نفسه.
  ويقال للفرس إذا تَهَدَّمَ لطول عمره: حَطِمٌ.
  الأَزهري: فرس حَطِمٌ إذا هُزِلَ وأَسَنَّ(١) فضعف.
  الجوهري: ويقال حَطِمَتِ الدابةُ، بالكسر، أي أَسَنَّتْ، وحَطَمَتْه السِّنُّ، بالفتح، حَطْماً.
  ويقال: فلان حَطَمَتْه السِّنُّ إذا أَسَنَّ وضعف.
  وفي حديث عائشة، ^، أنها قالت: بعدما حَطَمْتُموه، تعني النبي، ﷺ.
  يقال: حَطَمَ فلاناً أَهلُه إذا كَبِرَ فيهم كأَنهم بما حَمَّلُوه من أَثقالهم صَيَّروه شيخاً مَحْطوماً.
  وحُطامُ الدنيا: كلُّ ما فيها من مال يَفْنى ولا يبقى.
  ويقال للهاضومِ: حاطُومٌ.
  وحَطْمَةُ الأَسَد في المال: عَبْثُه وفَرْسُه لأَنه يَحْطِمُه.
  وأَسد حَطُومٌ: يَحْطِمُ كلَّ شيء يَدُقُّه، وكذلك ريح حَطُومٌ.
  ولا تَحْطِمْ علينا المَرْتَعَ أي لا تَرْعَ عندنا فتفسد علينا المَرْعى.
  ورجل حُطَمَةٌ: كثير الأَكل.
  وإبل حُطَمَةٌ وغنم حُطَمَةٌ: كثيرة تَحْطِمُ الأَرض بخِفافِها وأَظْلافِها وتَحْطِمُ شجرها وبَقْلَها فتأْكله، ويقال للعَكَرةِ من الإِبل حُطَمَةٌ لأَنها تَحْطِمُ كل شيء؛ وقال الأَزهري: لِحَطْمِها الكَلأَ، وكذلك الغنم إذا كثرت.
  ونار حُطَمَةٌ: شديدة.
  وفي التنزيل: كَلَّا ليُنْبَذَنَّ في الحُطَمَةِ؛ الحُطَمَة: اسم من أَسماء النار، نعوذ بالله منها، لأَنها تَحْطِمُ ما تَلْقى، وقيل: الحُطَمَةُ باب من أَبواب جهنم، وكلُّ ذلك من الحَطْمِ الذي هو الكسر والدق.
  وفي الحديث: أن هَرِمَ بن حَيَّان غضب على رجل فجعل يَتَحَطَّمُ عليه غَيْضاً أي يَتَلَظَّى ويتوقَّد؛ مأْخوذاً من الحُطَمَة وهي النار التي تَحْطِمُ كل شيء وتجعله حُطاماً أي مُتَحَطِّماً متكسراً.
  ورجل حُطَمٌ وحُطُمٌ: لا يشبع لأَنه يَحْطِمُ كل شيء؛ قال:
  قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ
(١) قوله [وأسن] كذا في الأَصل بالواو وفي التهذيب أو.