[فصل الجيم]
  حنيفة فخص به الإِنسان.
  والحَلِيم: الشحم المقبل؛ وأَنشد:
  فإن قَضاءَ المَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعَةً ... من المُخِّ في أَنقاءِ كلِّ حَلِيم
  وقيل: الحَلِيمُ هنا البعير المُقْبِلُ السِّمَنِ فهو على هذا صفة؛ قال ابن سيده: ولا أعرف له فعلاً إلَّا مَزيداً.
  وبعير حَلِيمٌ أي سمين.
  ومُحَلِّم في قول الأَعشى:
  ونحن غداةَ العَيْنِ، يومَ فُطَيْمةٍ ... مَنَعْنا بني شَيْبان شُرْبَ مُحَلِّمِ
  هو نهر يأْخذ من عين هَجَرَ؛ قال لبيد يصف ظُعُناً ويشبهها بنخيل كَرَعَتْ في هذا النهر:
  عُصَبٌ كَوارِعُ في خَليج مُحَلِّمٍ ... حَمَلَت، فمنها مُوقَرٌ مكْمومُ
  وقيل: مُحَلِّمٌ نهر باليمامة؛ قال الشاعر:
  فَسِيلٌ دنا جَبَّارُه من مُحَلِّمٍ
  وفي حديث خزيمة وذكر السنة: وبَضَّت الحَلَمَةُ أَي دَرَّتْ حَلَمةُ الثدي وهي رأْسه، وقيل: الحَلَمةُ نبات ينبت في السهل، والحديثُ يحتملهما، وفي حديث مكحول: في حَلَمَةِ ثدي المرأَة رُبع دِيَتِها.
  وقَتيلٌ حُلَّامٌ: ذهب باطلاً؛ قال مُهَلْهِلٌ:
  كلُّ قتيلٍ في كُلَيْبٍ حُلَّامْ ... حتى ينال القَتْلُ آل هَمّامْ
  والحُلامُ والحُلَّامُ: ولد المعز؛ وقال اللحياني: هو الجَدْيُ والحَمَلُ الصغير، يعني بالحمل الخروفَ.
  والحُلَّامُ: الجدي يؤخذ من بطن أُمه؛ قال الأَصمعي: الحُلَّامُ والحُلَّانُ، بالميم والنون، صغار الغنم.
  قال ابن بري: سمي الجدي حُلَّاماً لملازمته الحَلَمَةَ يرضعها؛ قال مُهَلْهِلٌ:
  كل قتيل في كليب حُلَّامْ
  ويروى: حُلَّان؛ والبيتُ الثاني:
  حتى ينال القتلُ آل شَيْبانْ
  يقول: كلُّ من قُتِلَ من كُلَيْبٍ ناقصٌ عن الوفاء به إلا آل همام أو شيبان.
  وفي حديث عمر: أنه قَضى في الأَرْنَب يقتلُه المُحْرِمُ بحُلَّام، جاء تفسيره في الحديث: أنه هو الجَدْيُ، وقيل: يقع على الجَدْي والحَمَل حين تضعه أُمّه، ويروى بالنون، والميم بدل منها، وقيل: هو الصغير الذي حَلَّمه الرَّضاعُ أي سَمَّنَه فتكون الميم أَصلية؛ قال أَبو منصور: الأَصل حُلَّان، وهو فُعْلان من التحليل، فقلبت النونُ ميماً.
  وقال عَرّام: الحُلَّانُ ما بَقَرْتَ عنه بطن أُمه فوجدته قد حَمَّمَ وشَعَّرَ، فإن لم يكن كذلك فهو غَضِينٌ، وقد أَغْضَنَتِ الناقةُ إذا فعلت ذلك.
  وشاة حَلِيمةٌ: سمينة.
  ويقال: حَلَمْتُ خَيالَ فلانة، فهو مَحْلُومٌ؛ وأَنشد بيت الأَخطل:
  لا يَبْعَدَنَّ خيالُها المَحْلُوم
  والحالُوم، بلغة أَهل مصر: جُبْنٌ لهم.
  الجوهري: الحالُومُ لبن يغلُط فيصير شبيهاً بالجبن الرطب وليس به.
  ابن سيده: الحالُومُ ضرب من الأَقِط.
  والحَلَمةُ: نبت؛ قال الأَصمعي: هي الحَلَمةُ واليَنَمة، وقيل: الحَلَمةُ نبات ينبت بنَجْدٍ في الرمل في جُعَيْثنة، لها زهر وورقها أُخَيْشِنٌ عليه شوك كأَنه أَظافير الإِنسان، تَطْنى الإِبل وتَزِلُّ