لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 208 - الجزء 12

  والدَّامَّاء إحدى جِحَرَةِ اليَرْبوع مثل الرَّاهِطاء؛ قال ابن بري: أَسماء جِحَرَة اليربوع سبعة: القاصِعاءُ والنافِقاءُ والراهِطاءُ والدَّامَّاءُ والعانِقاءُ والحاثِياءُ واللُّغَزُ، والجمع دَوامُّ على فَواعِل، وكذلك الدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ أيضاً على وزن الحُمَمَةِ.

  ودَمَّ اليربوعُ جُحْرَه أي كنسه؛ قال الكسائي: لم أسمع أحداً يُثَقِّلُ الدَّمَ؛ ويقال منه: قد دَمِيَ الرجلُ أو أُدْمِيَ.

  ابن سيده: ودَمَّ اليَرْبوعُ الجُحْر يَدُمُّه دَمّاً غطَّاه وسوَّاه.

  والدُّمَمَةُ والدّامَّاءُ: تراب يجمعه اليربوع ويُخْرِجُه من الجُحْر فَيَدُمُّ به بابه أي يسويه، وقيل هو تراب يَدُمُّ به بعض جِحَرَته كما تُدَمُّ العينُ بالدِّمامِ أي تُطْلى.

  ودَمَّ يَدُمُّ دَمّاً: أسرع.

  والدِّمّةُ: القَمْلَةُ الصغيرة أو النَّمْلةُ.

  والدِّمَّةُ: الرجل الحقير القصير، كأنه مشتق من ذلك.

  ورجل دَمِيمٌ: قبيح، وقيل: حقير، وقوم دِمامٌ، والأُنثى دَمِيمةٌ، وجمعها دَمائِمُ ودِمامٌ أَيضاً.

  وما كان دَمِيماً ولقد دَمَّ وهو يَدِمُّ دَمامةً، وقال الكسائي: دَمَمْتَ بعدي تَدُمُّ دَمامَةً، قال ابن الأَعرابي: الدَّمِيمُ، بالدال، في قَدِّه، والذَّمِيمُ في أخلاقه؛ وقوله:

  كضَرائرِ الحَسْناءِ قُلْنَ لِوجهِها ... حَسَداً وبَغْياً: إنَّه لدَمِيمُ

  إنما يعني به القبيح، ورواه ثعلب لذَميم، بالذال، من الذَّمِّ الذي هو خلاف المدح، فرُدَّ ذلك عليه.

  وقد دَمَمْتَ تَدِمُّ وتَدُمُّ ودَمِمْتَ ودُمِمْتَ دَمامة، في كل ذلك: أَسْأْتَ.

  وأَدْمَمْتَ أي أَقْبَحْت الفعْلَ.

  الليث: يقال أَساء فلان وأَدَمَّ أي أقبح، والفعل اللازم دَمَّ يَدِمُّ.

  والدميم: القبيح.

  وقد قيل: دَمَمْتَ يا فلان تَدُمُّ، قال: وليس في المضاعف مثله.

  الجوهري: دَمَمْتَ يا فلان تَدِمُّ وتَدُمُّ دَمامة أَي صِرْت دَميماً؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

  وإني، على ما تَزْدَري من دَمَامتَي ... إذا قيسَ ذَرعي بالرِّجال أَطُولُ

  قال: وقال عثمان بن جني دَمِيمٌ من دَمُمْتَ على فَعُلْتَ مثل لَبُبْتَ فأَنت لَبِيبٌ.

  وفي الحديث: كان بأُسامة دَمامَةٌ، فقال النبي، : قد أَحْسَنَ بنا إذ لم يكن جارِيةً؛ الدَّمامةُ، بالفتح: القِصَرُ والقُبْحُ؛ ومنه حديث المُتْعَةِ: هو قريب من الدَّمامةِ.

  وفي حديث عمر: لا يُزَوِّجَنَّ أَحدُكم ابْنَتَه بدَميم.

  ودَمَّ رأْسَه يَدُمُّه دَمّاً: ضربه فَشَدَخه وشَجَّه.

  وقال اللحياني: هو أن تضربه فتَشْدَخَه أو لا تَشْدَخه.

  ودَمَمْتُ ظهره بآجُرَّةٍ أَدُمُّه دَمّاً: ضَرَبته.

  ودمَّ الرجل فلاناً إذا عَذَّبه عذاباً تامّاً، ودَمْدَمَ إِذا عذب عذاباً نامًّا.

  والدَّيْمومةُ: المفازة لا ماء بها؛ وأَنشد ابن بري لذي الرُّمَّةِ:

  إذا التَخَّ الدَّياميمُ

  والدَّيْمُومُ والدَّيْمومةُ: الفلاة الواسعة.

  ودَمْدَمْتُ الشيء إذا أَلْزَقْتَه بالأَرض وطحْطحْته.

  ودَمَّهُمْ يَدُمُّهُمْ دَمّاً: طحنهم فأهلكهم، وكذلك دَمْدَمَهُمْ ودَمْدَمَ عليهم.

  وفي التنزيل العزيز: فدَمْدَمَ عليهم رَبُّهُمْ بذَنْبهم؛ أي أَهلكهم، قال: دَمْدَمَ أَرْجَفَ؛ وقال ابن الأَنباري: دَمْدَمَ أي غَضِب.

  وتَدَمْدَمَ الجرحُ: برأَ؛ قال نصيب: