[فصل الدال المهملة]
  والدَّامَّاء إحدى جِحَرَةِ اليَرْبوع مثل الرَّاهِطاء؛ قال ابن بري: أَسماء جِحَرَة اليربوع سبعة: القاصِعاءُ والنافِقاءُ والراهِطاءُ والدَّامَّاءُ والعانِقاءُ والحاثِياءُ واللُّغَزُ، والجمع دَوامُّ على فَواعِل، وكذلك الدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ أيضاً على وزن الحُمَمَةِ.
  ودَمَّ اليربوعُ جُحْرَه أي كنسه؛ قال الكسائي: لم أسمع أحداً يُثَقِّلُ الدَّمَ؛ ويقال منه: قد دَمِيَ الرجلُ أو أُدْمِيَ.
  ابن سيده: ودَمَّ اليَرْبوعُ الجُحْر يَدُمُّه دَمّاً غطَّاه وسوَّاه.
  والدُّمَمَةُ والدّامَّاءُ: تراب يجمعه اليربوع ويُخْرِجُه من الجُحْر فَيَدُمُّ به بابه أي يسويه، وقيل هو تراب يَدُمُّ به بعض جِحَرَته كما تُدَمُّ العينُ بالدِّمامِ أي تُطْلى.
  ودَمَّ يَدُمُّ دَمّاً: أسرع.
  والدِّمّةُ: القَمْلَةُ الصغيرة أو النَّمْلةُ.
  والدِّمَّةُ: الرجل الحقير القصير، كأنه مشتق من ذلك.
  ورجل دَمِيمٌ: قبيح، وقيل: حقير، وقوم دِمامٌ، والأُنثى دَمِيمةٌ، وجمعها دَمائِمُ ودِمامٌ أَيضاً.
  وما كان دَمِيماً ولقد دَمَّ وهو يَدِمُّ دَمامةً، وقال الكسائي: دَمَمْتَ بعدي تَدُمُّ دَمامَةً، قال ابن الأَعرابي: الدَّمِيمُ، بالدال، في قَدِّه، والذَّمِيمُ في أخلاقه؛ وقوله:
  كضَرائرِ الحَسْناءِ قُلْنَ لِوجهِها ... حَسَداً وبَغْياً: إنَّه لدَمِيمُ
  إنما يعني به القبيح، ورواه ثعلب لذَميم، بالذال، من الذَّمِّ الذي هو خلاف المدح، فرُدَّ ذلك عليه.
  وقد دَمَمْتَ تَدِمُّ وتَدُمُّ ودَمِمْتَ ودُمِمْتَ دَمامة، في كل ذلك: أَسْأْتَ.
  وأَدْمَمْتَ أي أَقْبَحْت الفعْلَ.
  الليث: يقال أَساء فلان وأَدَمَّ أي أقبح، والفعل اللازم دَمَّ يَدِمُّ.
  والدميم: القبيح.
  وقد قيل: دَمَمْتَ يا فلان تَدُمُّ، قال: وليس في المضاعف مثله.
  الجوهري: دَمَمْتَ يا فلان تَدِمُّ وتَدُمُّ دَمامة أَي صِرْت دَميماً؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:
  وإني، على ما تَزْدَري من دَمَامتَي ... إذا قيسَ ذَرعي بالرِّجال أَطُولُ
  قال: وقال عثمان بن جني دَمِيمٌ من دَمُمْتَ على فَعُلْتَ مثل لَبُبْتَ فأَنت لَبِيبٌ.
  وفي الحديث: كان بأُسامة دَمامَةٌ، فقال النبي، ﷺ: قد أَحْسَنَ بنا إذ لم يكن جارِيةً؛ الدَّمامةُ، بالفتح: القِصَرُ والقُبْحُ؛ ومنه حديث المُتْعَةِ: هو قريب من الدَّمامةِ.
  وفي حديث عمر: لا يُزَوِّجَنَّ أَحدُكم ابْنَتَه بدَميم.
  ودَمَّ رأْسَه يَدُمُّه دَمّاً: ضربه فَشَدَخه وشَجَّه.
  وقال اللحياني: هو أن تضربه فتَشْدَخَه أو لا تَشْدَخه.
  ودَمَمْتُ ظهره بآجُرَّةٍ أَدُمُّه دَمّاً: ضَرَبته.
  ودمَّ الرجل فلاناً إذا عَذَّبه عذاباً تامّاً، ودَمْدَمَ إِذا عذب عذاباً نامًّا.
  والدَّيْمومةُ: المفازة لا ماء بها؛ وأَنشد ابن بري لذي الرُّمَّةِ:
  إذا التَخَّ الدَّياميمُ
  والدَّيْمُومُ والدَّيْمومةُ: الفلاة الواسعة.
  ودَمْدَمْتُ الشيء إذا أَلْزَقْتَه بالأَرض وطحْطحْته.
  ودَمَّهُمْ يَدُمُّهُمْ دَمّاً: طحنهم فأهلكهم، وكذلك دَمْدَمَهُمْ ودَمْدَمَ عليهم.
  وفي التنزيل العزيز: فدَمْدَمَ عليهم رَبُّهُمْ بذَنْبهم؛ أي أَهلكهم، قال: دَمْدَمَ أَرْجَفَ؛ وقال ابن الأَنباري: دَمْدَمَ أي غَضِب.
  وتَدَمْدَمَ الجرحُ: برأَ؛ قال نصيب: