لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 209 - الجزء 12

  وإن هَواها في فؤادي لقُرْحَةٌ ... دَوىً، مُنذُ كانت، قد أَبَتْ ما تَدَمدَمُ

  الدَّمْدَمَةُ: الغَضَب.

  ودَمْدَمَ عليه: كَلَّمَه مُغْضَباً؛ قال: وتكون الدَّمْدَمَةُ الكلام الذي يُزْعج الرجلَ، إلَّا أن أكثر المفسرين قالوا في دَمْدَمَ عليهم أي أَرْجَفَ الأَرضَ بهم؛ وقال أَبو إسحق: معنى دَمْدَمَ عليهم أي أَطبق عليهم العذاب.

  يقال: دَمَمْتُ على الشيء⁣(⁣١).

  أي أطبقت عليه، وكذلك دَمَمْت عليه القبر وما أَشبهه.

  ويقال للشيء يُدْفَنُ: قد دَمْدَمْتُ عليه أي سوَّيت عليه، وكذلك يقال: ناقة مَدْمُومة أي قد أُلبِسَها الشحمُ، فإذا كرّرتَ الإِطْباقَ قلت دَمْدَمْتُ عليه.

  والدَّمْدامَةُ: عُشْبة لها ورقة خضراء مُدَوّرة صغيرة، ولها عِرْق وأَصل مثل الجَزَرة أَبيض شديد الحلاوة يأْكله الناس، ويرتفع من وسطها قَصَبة قدر الشبر، في رأْسها بُرْعُومةٌ مثل بُرْعومة البصل فيها حب، وجمعها دَمْدامٌ؛ حكى ذلك أبو حنيفة.

  والدُّمادِمُ: شيء يشبه القَطِرانَ يسيل من السَّلَمِ والسَّمُرِ أَحمرُ، الواحد دُمَدِمٌ، وهو حَيْضَةُ أُمِّ أَسْلَمَ يعني شجرَةً.

  وقال أبو عمرو: الدِّمْدِمُ أُصول الصِّلِّيانِ المُحِيل في لغة بني أَسَد، وهو في لغة بني تميم الدِّنْدِنُ.

  شمر: أُمُّ الدَّيْدَمِ هي الظبية؛ وأنشد:

  غَرَّاء بَيْضاء كأُمِّ الدَّيْدَمِ

  والدُّمَّةُ: لُعْبَةٌ.

  والدُّمَّةُ: الطريقة.

  والدِّمَّةُ، بالكسر: البعرة.

  والدُّمادِم من الأَرض: روابٍ سهلةٌ.

  والمُدَمَّمُ: المطوي من الكِرارِ؛ قال الشاعر:

  تَرَبَّعُ بالفَأْوَيْنِ ثم مَصِيرُها ... إلى كلِّ كَرّ، من لَصاف، مُدَمَّمِ

  دنم: الدِّنَّامَةُ والدِّنَّمَةُ: القصير مثل الدِّنَّابَة والدِّنَّبة؛ أَنشد يعقوب لأَعرابي يهجو امرأَة:

  كأَنَّها غُصْنٌ ذَوَى من يَنَمَه ... تُنْمَى إلى كلِّ دَنيءٍ دِنَّمَه

  دندم: الدِّنْدِمُ: النبت القديم المسودّ كالدِّنْدِنِ، بلغة بني أَسَد؛ قال ابن سيده: ولولا أنه قال بلغة بني أَسد لجَعَلْتُ ميم الدِّنْدِمِ بدلاً من نون الدِّنْدِنِ.

  دهم: الدُّهْمَةُ: السواد.

  والأَدْهَمُ: الأَسْود، يكون في الخيل والإِبل وغيرهما، فَرس أَدْهَمُ وبعير أَدْهَمُ، قال أَبو ذؤيب:

  أمِنْكِ البَرْقُ أرْقُبُه فهَاجَا ... فبتُّ إخالُه دُهْماً خِلاجَا؟

  والعرب تقول: ملوك الخيل دُهْمُها، وقد ادْهامَّ، وبه دُهْمَةٌ شديدة.

  الجوهري: ادْهَمَّ الفرسُ إدْهِماماً أي صار أَدْهَمَ، وادْهامَّ الشيء ادْهيماماً أي اسوادّ، وادْهامَّ الزَّرْعُ: عَلاه السواد رِيّاً.

  وحديقةٌ دَهْماءُ مُدْهامَّةٌ: خضراء تَضْرِب إلى السواد من نَعْمَتِها ورِيِّها.

  وفي التنزيل العزيز: مُدْهامَّتان أي سوداوان من شدة الخضرة من الريِّ؛ يقول: خَضْراوانِ إلى السواد من الرِّيّ، وقال الزجاج: يعني أنهما خَضْراوان تَضْرِب خُضْرتُهما إلى السواد، وكل نبت أَخضر فتَمامُ خِصْبِه ورِيِّه أن يَضْرِبَ إلى السواد.

  والدُّهْمةُ عند العرب:


(١) قوله [دممت على الشيء الخ] كذا بالأَصل، والذي في التهذيب: دمدمت على الشيء ودمدمت عليه القبر. وفي التكملة: ان دمم ودمدم بمعنى واحد.