لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء المهملة]

صفحة 257 - الجزء 12

  ويطلق على الحيوان والجماد، ورَنَّمَ الحَمامُ والمُكَّاء والجُنْدُبُ؛ قال ذو الرمة:

  كأنَّ رِجْلَيْه رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ

  والحمامة تَتَرنَّمُ، وللمكاء في صوته تَرْنِيمٌ.

  الجوهري: الرَّنَمُ، بالتحريك، الصوت.

  وقد رَنِمَ، بالكسر، وتَرَنّمَ إذا رجّع صوته، والترنيم مثله؛ ومنه قول ذي الرمة:

  إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ

  وتَرَنَّمَ الطائر في هَديرِه، وتَرَنَّمَ القوس عند الإِنْباضِ، وتَرَنَّمَ الحمام والقوس والعود، وكل ما اسْتُلِذَّ صوته وسمع منه رَنَمَةٌ حسنة⁣(⁣١) فله تَرْنِيمٌ، وأَنشد بيت ذي الرمة، وقال: أَراد ببرديه جناحيه، وله صَريرٌ يقع فيهما إذا رَمِضَ فطار وجعله تَرْنِيماً.

  ابن الأَعرابي: الرُّنُمُ المُغَنِّيات المُجِيدات، قال: والرُّنُمُ الجواري⁣(⁣٢) الكَيِّساتُ.

  وقوس تَرْنَمُوتٌ لها حَنين عند الرمي.

  والتَّرْنَموت أَيضاً: تَرَنُّمها عند الإِنْباض؛ قال أَبو تراب: أَنشدني الغَنَويّ في القوس:

  شِرْيانَةٌ تُرْزِم من عُنْتُوتها ... تُجاوِبُ القَوْسَ بتَرْنَمُوتِها،

  تَسْتَخْرِجُ الحَبَّة من تابوتِها

  يعني حبة القلب من الجوف، وقوله بِتَرْنَمُوتها أي بتَرَنُّمها.

  الجوهري: والتَّرْنَموتُ التَّرَنُّمُ، زادوا فيه الواو والتاء كما زادوا في ملكوت.

  الأَصمعي: من نبات السهل الحُرْبُثُ والرَّنَمَةُ والتَّرِبَةُ؛ قال شمر: رواه المِسْعَريُّ عن أَبي عبيد الرَّنَمة، قال: وهو عندنا الرَّتَمة، قال أَبو منصور: الرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات معروف، وقال ابن الأَعرابي: الرَّنَمَةُ، بالنون، ضرب من الشجر، قال أَبو منصور: لم يعرف شمر الرَّنَمَةَ فظن أَنه تصحيف وصيره الرَّتَمَةَ، والرَّتَمُ من الأَشجار الكبار ذوات الساق، والرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات.

  رهم: الرِّهْمةُ، بالكسر: المطر الضعيف الدائم الصغير القَطْر، والجمع رِهَمٌ ورِهامٌ، قال أَبو زيد: من الدِّيمة الرِّهْمَةُ، وهي أَشد وقعاً من الديمة وأَسرع ذهاباً.

  وفي حديث طهفة: ونستحيل الرِّهامَ وهي الأَمطار الضعيفة.

  وأَرْهَمَتِ السحابة: أَتت بالرِّهام.

  وأَرْهَمَتِ السماء إرْهاماً: أَمطرت.

  وروضة مَرْهُومَةٌ، ولم يقولوا مُرْهَمَةٌ؛ قال ذو الرمة:

  أَو نَفْحَة من أعالي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ ... فيها الصَّبا مَوْهِناً، والرَّوْضُ مَرْهومُ

  ونزلنا بفلان فكنا في أَرْهَمِ جانبيه أَي أَخصبهما.

  والمَرْهَمُ: طِلاء يُطْلى به الرجح، وهو ألين ما يكون من الدواء، مشتق من الرِّهْمَةِ للينه، وقيل: هو معرب.

  والرَّهامُ: ما لا يصيد من الطير، الأَزهري: والرُّهْم جماعته وبه سميت المرأة رُهْماً، قال: وقيل الرُّهامُ جمع رُهامةٍ؛ قال الأَزهري: لا أعرف الرُّهامَ، قال: وأَرجو أَن يكون صحيحاً.

  وبنو رُهْم: بطن.

  الجوهري: ورُهْمٌ، بالضم، اسم امرأة؛ وأَنشد الأَزهري في ترجمة برعس:


(١) قوله [رنمة حسنة] كذا هو مضبوط في الأَصل بالتحريك وإليه مال شارح القاموس وأيده بعبارة الأَساس.

(٢) قوله [والرنم الجواري] كذا هو بالأَصل بالنون، وكتب عليه بالهامش ما نصه: صوابه الرمم.