[فصل الراء المهملة]
  ويطلق على الحيوان والجماد، ورَنَّمَ الحَمامُ والمُكَّاء والجُنْدُبُ؛ قال ذو الرمة:
  كأنَّ رِجْلَيْه رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ
  والحمامة تَتَرنَّمُ، وللمكاء في صوته تَرْنِيمٌ.
  الجوهري: الرَّنَمُ، بالتحريك، الصوت.
  وقد رَنِمَ، بالكسر، وتَرَنّمَ إذا رجّع صوته، والترنيم مثله؛ ومنه قول ذي الرمة:
  إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ
  وتَرَنَّمَ الطائر في هَديرِه، وتَرَنَّمَ القوس عند الإِنْباضِ، وتَرَنَّمَ الحمام والقوس والعود، وكل ما اسْتُلِذَّ صوته وسمع منه رَنَمَةٌ حسنة(١) فله تَرْنِيمٌ، وأَنشد بيت ذي الرمة، وقال: أَراد ببرديه جناحيه، وله صَريرٌ يقع فيهما إذا رَمِضَ فطار وجعله تَرْنِيماً.
  ابن الأَعرابي: الرُّنُمُ المُغَنِّيات المُجِيدات، قال: والرُّنُمُ الجواري(٢) الكَيِّساتُ.
  وقوس تَرْنَمُوتٌ لها حَنين عند الرمي.
  والتَّرْنَموت أَيضاً: تَرَنُّمها عند الإِنْباض؛ قال أَبو تراب: أَنشدني الغَنَويّ في القوس:
  شِرْيانَةٌ تُرْزِم من عُنْتُوتها ... تُجاوِبُ القَوْسَ بتَرْنَمُوتِها،
  تَسْتَخْرِجُ الحَبَّة من تابوتِها
  يعني حبة القلب من الجوف، وقوله بِتَرْنَمُوتها أي بتَرَنُّمها.
  الجوهري: والتَّرْنَموتُ التَّرَنُّمُ، زادوا فيه الواو والتاء كما زادوا في ملكوت.
  الأَصمعي: من نبات السهل الحُرْبُثُ والرَّنَمَةُ والتَّرِبَةُ؛ قال شمر: رواه المِسْعَريُّ عن أَبي عبيد الرَّنَمة، قال: وهو عندنا الرَّتَمة، قال أَبو منصور: الرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات معروف، وقال ابن الأَعرابي: الرَّنَمَةُ، بالنون، ضرب من الشجر، قال أَبو منصور: لم يعرف شمر الرَّنَمَةَ فظن أَنه تصحيف وصيره الرَّتَمَةَ، والرَّتَمُ من الأَشجار الكبار ذوات الساق، والرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات.
  رهم: الرِّهْمةُ، بالكسر: المطر الضعيف الدائم الصغير القَطْر، والجمع رِهَمٌ ورِهامٌ، قال أَبو زيد: من الدِّيمة الرِّهْمَةُ، وهي أَشد وقعاً من الديمة وأَسرع ذهاباً.
  وفي حديث طهفة: ونستحيل الرِّهامَ وهي الأَمطار الضعيفة.
  وأَرْهَمَتِ السحابة: أَتت بالرِّهام.
  وأَرْهَمَتِ السماء إرْهاماً: أَمطرت.
  وروضة مَرْهُومَةٌ، ولم يقولوا مُرْهَمَةٌ؛ قال ذو الرمة:
  أَو نَفْحَة من أعالي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ ... فيها الصَّبا مَوْهِناً، والرَّوْضُ مَرْهومُ
  ونزلنا بفلان فكنا في أَرْهَمِ جانبيه أَي أَخصبهما.
  والمَرْهَمُ: طِلاء يُطْلى به الرجح، وهو ألين ما يكون من الدواء، مشتق من الرِّهْمَةِ للينه، وقيل: هو معرب.
  والرَّهامُ: ما لا يصيد من الطير، الأَزهري: والرُّهْم جماعته وبه سميت المرأة رُهْماً، قال: وقيل الرُّهامُ جمع رُهامةٍ؛ قال الأَزهري: لا أعرف الرُّهامَ، قال: وأَرجو أَن يكون صحيحاً.
  وبنو رُهْم: بطن.
  الجوهري: ورُهْمٌ، بالضم، اسم امرأة؛ وأَنشد الأَزهري في ترجمة برعس:
(١) قوله [رنمة حسنة] كذا هو مضبوط في الأَصل بالتحريك وإليه مال شارح القاموس وأيده بعبارة الأَساس.
(٢) قوله [والرنم الجواري] كذا هو بالأَصل بالنون، وكتب عليه بالهامش ما نصه: صوابه الرمم.