[فصل العين المهملة]
  عادَتْ مرةً بعد مرة، أَو لأَنها تُقال عَقِيبَ الصلاة.
  وقال شمر: أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ؛ قال: والمُعَقِّبُ من كل شيءٍ: ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ:
  ولَسْتُ بشَيْخٍ، قد تَوَجَّه، دالفٍ ... ولكنْ فَتًى من صالحِ القوم عَقَّبا
  يقول: عُمِّرَ بعدَهم وبَقي.
  والعَقَبة: واحدة عَقَباتِ الجبال.
  والعَقَبةُ: طريقٌ، في الجَبَلِ، وَعْرٌ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ.
  والعَقَبَة: الجبَل الطويلُ، يَعْرِضُ للطريق فيأْخُذُ فيه، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ، في صُعود وهُبوط، أَطْوَلُ من النَّقْبِ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى، وقد يكونُ طُولُهما واحداً.
  سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار.
  قال الأَزهري: وجمع العَقَبةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ.
  ويقال: من أَين كانتْ عَقِبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ؟ والعُقابُ: طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ؛ وقيل: العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر؛ والجمع: أَعْقُبٌ وأَعْقِبةٌ؛ عن كُراع؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ: جمعُ الجمع؛ قال:
  عَقابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ
  وقيل: جمع العُقاب أَعْقُبٌ؛ لأَنها مؤنثة.
  وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ، وذراع وأَذْرُعٍ.
  وعُقابٌ عَقَنْباةٌ؛ ذكره ابن سيده في الرباعي.
  وقال ابن الأَعرابي: عِتاقُ الطير العِقْبانُ، وسِباعُ الطير التي تصيد، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ.
  وقال أَبو حنيفة: من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ، ليست بسُودٍ، ولكنها كُهْبٌ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها، إِلَّا أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِيحَ.
  والعُقابُ: الراية.
  والعُقابُ: الحَرْبُ؛ عن كراع.
  والعُقابُ: عَلَم ضَخْمٌ.
  وفي الحديث: أَنه كان اسم رايته، #، العُقابَ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ.
  والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً، على التشبيه.
  والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّه بالعُقابِ الطائر، وهي مؤنثة أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب:
  ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِيئَةً ... لها غايةٌ تَهْدِي، الكرامَ، عُقابُها
  عُقابُها: غايَتُها، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين، وجَمْعُها عِقْبانٌ.
  والعُقابُ: فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ.
  والعُقابُ: صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر، تَخْرِقُ الدِّلاءَ، وربما كانت من قِبَلِ الطَّيِّ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها، وربما قام عليها المُسْتَقي؛ أُنثى، والجمع كالجَمْعِ.
  وقد عَقَّبها تَعْقِيباً: سَوّاها.
  والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها، يقال له: المُعَقِّبُ.
  ابن الأَعرابي: القَبِيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر، والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها.
  وقيل: العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل، شِبْه مِرْقاة.
  وقيل: العُقابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل.
  والعُقابانِ: خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ بينهما الجِلْدَ.
  والعُقاب: خَيْطٌ صغيرٌ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ، يُشَدُّ به.
  وعَقَبَ القُرْطَ: شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِيُّ: