[فصل الصاد المهملة]
  ما عَظُمَ واشتد، وجمل صَتْمٌ وبيت صَتْمٌ، وأعطيته أَلفاً صَتْماً ومُصَتَّماً؛ قال زهير:
  صحيحات أَلفٍ بعد ألفٍ مُصَتَّمِ(١)
  ابن السكيت: يقال للرجل الذي قد أَسَنَّ ولم يَنْقُصْ: فلانٌ والله بَشَرٌ من الرجال، وفلان صَتْمٌ من الرجال، وفلان صُمُلٌّ من الرجال قد بلغ أقصى الكهولة.
  والصَّتْمُ من الخيل: الذي شَخَصَتْ مَحاني ضلوعه حتى تساوت بمَنْكِبِه وعَرُضَتْ صَهْوَتُه.
  والحروف الصُّتْمُ: التي ليست من حروف الحلق.
  قال ابن سيده: ولذلك معنى ليس من غرض هذا الكتاب.
  قال الجوهري: الحروف الصُّتْمُ ما عدا الذُّلْقَ.
  والصَّتِيمةُ: الصخرة الصُّلْبة.
  والأُصْتُمُّةُ: معظم الشيء، تميمية، التاء فيها بدل من الطاء.
  وفلانٌ في أُصْتُمَّةِ قومِه: مثل أُصْطُمَّتهم.
  التهذيب: والأَصاتِمُ جمع الأُصْطُمَّة بلغة تميم، جمعوها بالتاء كراهة تفخيم أصاطِمَ فَرَدُّوا الطاء إلى التاء(٢).
  صحم: الأَصْحَمُ والصُّحْمَةُ: سواد إلى الصُّفْرة، وقيل: هي لون من الغُبْرة إلى سواد قليل، وقيل: هي حمرة وبياضٌ، وقيل: صفرة في بياض، الذَّكَر أَصْحَمُ والأُنثى على القياس، وبلدة صَحْماءُ: ذات اغْبِرارٍ؛ وأَنشد يصف حماراً:
  أوَ اصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه ... حَزابِيَةٍ حَيَدى بالدِّحالْ(٣)
  قال ابن بري: أو اصْحَم في موضع خفض معطوف على ما تقدم، وهو:
  كأَني ورَحْلي، إذا زُعْتُها ... على جَمَزى جازِئٍ بالرِّمالْ
  وقال: قال الأَصمعي لم أَسمع فَعَلى في مذكر إلَّا في هذا الحرف فقط، قال: وقد جاء في حرفين آخرين وهما: حَيَدى، في البيت الآخر، ودَلَظى للشديد الدَّفْع؛ وقال لبيد في نعت الحمير:
  وصُحْمٍ صِيامٍ بين صَمْدٍ ورِجْلَةٍ
  وقال شمر في باب الفَيافي: الغَبْراءُ والصَّحْماءُ في ألوانها بين الغُبْرةِ والصُّحْمة؛ وقال الطرمّاح يصف فَلاةً:
  وصَحْماءَ أَشْباه الحَزابيِّ، ما يُرى ... بها سارِبٌ غيرُ القَطا المُتَراطِنِ
  أبو عمرو: الأَصْحَمُ الأَسْوَدُ الحالِكُ، وإذا أَخَذَتِ البَقْلَةُ رِيَّها واشْتَدَّتْ خُضْرَتُها قيل اصْحامّتْ.
  فهي مُصْحامَّة؛ قال الجوهري: اصْحامَّتِ البَقلَةُ اصْفارَّتْ، واصْحامَّ النَّبتُ اشتدّت خُضْرته؛ وقال أبو حنيفة: اصْحامَّ النبتُ خالَطَ سَوادَ خُضْرته صُفْرَةٌ، واصْحامَّتِ الأَرض تغير نبتها وأَدْبَرَ مَطرُها، وكذلك الزرع إذا تغير لونه في أَوَّل التَّيَبُّسِ أو ضَرَبه شيءٌ من القُرِّ.
  واصْحامَّت الأَرضُ: تغير لون زرعها للحصاد، واصْحامَّ الحَبُّ كذلك.
  وحَنَأَتِ الأَرضُ تَحْنَأُ وهي حانِئَةٌ إذا اخْضَرَّتْ والْتَفَّ نَبْتُها، قال: وإذا أَدبر المطر وتغير نبتها قيل اصْحامَّت، فهي مُصْحامَّة.
  والصَّحْماءُ: بقلة ليست بشديدة الخضرة.
  وأَصْحَمَةُ: اسم رجل.
(١) في رواية أخرى: عُلالةُ الف؛ وفي رواية الديوان:
صحيحات مالٍ طالعات بمُخرمِ
(٢) زاد في التكملة: وهامة صتام بالضم، قال رؤبة:
وبريها عن هامة صتام في جانبيها الشيب كالثغام
والصتمة أي بفتح فسكون كالصتيمة، وتصتم إذا عدا عدواً شديداً.
(٣) قوله [أو اصحم] كذا بالأَصل بأو، وأنشده في الصحاح مرة بأو ومرة بالواو.