[فصل الصاد المهملة]
  والصَّيْرَمُ: الرأْي المحكمُ.
  والصَّرامُ والصِّرامُ: جَدادُ النخل.
  وصَرَمَ النخلَ والشجرَ والزرع يَصْرِمُه صَرْماً واصْطَرَمه: جَزَّه.
  واصْطِرامُ النخل: اجْتِرامُه؛ قال طَرَفَةُ:
  أَنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ به ... فإذا ما جَزَّ نَصْطَرِمُه
  والصَّريمُ: الكُدْسُ المَصْروُم من الزَّرْع.
  ونَخْلٌ صَريمٌ: مَصْروُمٌ.
  وصِرامُ النخل وصَرامُه: أوانُ إدراكه.
  وأَصْرَمَ النخلُ: حان وقتُ صِرامِه.
  والصُّرامَةُ: ما صُرِمَ من النخل؛ عن اللحياني.
  وفي حديث ابن عباس: لما كان حِينُ يُصْرَمُ النخلُ بَعثَ رسول الله، ﷺ، عبدَ الله بن رَواحة إلى خَيْبَر؛ قال ابن الأَثير: المشهور في الرواية فتح الراء أي حِينُ يُقْطَعُ ثمر النخل ويُجَذُّ.
  والصِّرامُ: قَطْعُ الثمرة واجتناؤها من النخلة؛ يقال: هذا وقتُ الصِّرامِ والجَذاذِ، قال: ويروى حينُ يُصْرِمُ النخلُ، بكسر الراء، وهو من قولك أَصْرَمَ النخلُ إذا جاء وقتُ صِرامه.
  قال: وقد يطلق الصِّرامُ على النخل نفسه لأَنه يُصْرَمُ.
  ومنه الحديث: لنا من دِفْئِهم وصِرامِهم أي نخلهم.
  والصَّريمُ والصَّريمةُ: القِطعة المنقطعة من معظم الرمل، يقال: أَفْعى صَريمةٍ.
  وصَريمةٌ من غَضىً وسَلَمٍ أي جماعةٌ منه.
  قال ابن بري: ويقال في المثل: بالصَّرائِمِ اعْفُرْ، يضرب مثلاً عند ذكر رجل بَلَغَكَ أنه وقع في شَرّ لا أَخْطَأَه.
  المحكم: وصَريمةٌ من غَضىً وسَلَمٍ وأَرْطىً ونخلٍ أي قطعةٌ وجماعة منه، وصِرْمَةٌ من أَرْطىً وسَمُرٍ كذلك.
  وفي حديث عمر، ¥: كان في وَصِيَّتِه إنْ تُوُفِّيتُ وفي يدي صِرْمةُ ابنِ الأَكْوَعِ فَسُنَّتُها سُنَّةُ ثَمْغَ؛ قال ابن عيينة: الصِّرْمةُ هي قطعة من النخل خفيفة، ويقال للقطعة من الإِبل صِرْمةٌ إذا كانت خفيفة، وصاحبها مُصْرِمٌ، وثَمْغٌ: مالٌ لعمر، ¥، وقفه، أَي سبيلُها سبيلُ تلك.
  والصَّريمَةُ: الأَرضُ المحصودُ زرعُها.
  والصَّريمُ: الصبحُ لانقطاعه عن الليل.
  والصَّريم: الليلُ لانقطاعه عن النهار، والقطعة منه صَريمٌ وصَريمةٌ؛ الأُولى عن ثعلب.
  قال تعالى: فأَصْبَحَتْ كالصَّريمِ؛ أي احترقت فصارتْ سوداءَ مثلَ الليل؛ وقال الفراء: يريد كالليل المُسْوَدِّ، ويقال فأصبحت كالصريم أي كالشئ المصروم الذي ذهب ما فيه، وقال قتادة: فأَصْبَحَتْ كالصَّريم، قال: كأَنها صُرِمَتْ، وقيل: الصريم أرضٌ سوداء لا تنبت شيئاً.
  الجوهري: الصَّرِيمُ المَجْذُوذُ المقطوع، وأصبحت كالصَّريمِ أي احْتَرقت واسْوادَّتْ، وقيل: الصَّريمُ هنا الشيء المَصْرومُ الذي لا شيء فيه، وقيل: الأَرضُ المحصودة، ويقال لليل والنهار الأَصْرَمانِ لأَن كل واحد منهما يَنْصَرِمُ عن صاحبه.
  والصَّريم: الليل.
  والصَّرِيمُ: النهارُ يَنْصَرِمُ الليل من النهار والنهارُ من الليل.
  الجوهري: الصَّريمُ الليل المظلم؛ قال النابغة:
  أو تَزْجُروا مُكْفَهِرّاً لا كِفاءَ له ... كالليلِ يَخْلِطُ أصْراماً بأَصْرامِ
  قوله تزجروا فعل منصوب معطوف على ما قبله؛ وهو:
  إني لأَخْشى عليكم أن يكون لَكُمْ ... من أجْلِ بَغْضائكم، يومٌ كأَيَّامِ
  والمُكْفَهِرّ: الجيش العظيم، لا كِفاء له أي لا