لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 335 - الجزء 12

  والصُّرْمُ: اسم للقطيعة، وفِعْلُه الصَّرْمُ، والمُصارمةُ بين الاثنين.

  الجوهري: والانْصِرامُ الانقطاع، والتصارُمُ التقاطع، والتَّصَرُّم التَّقَطُّعُ.

  وتَصَرَّمَ أي تَجَلَّد.

  وتَصْرِيمُ الحبال: تقطيعها شُدِّدَ للكثرة.

  الجوهري: صَرَمْتُ الشيءَ صَرْماً قطعته.

  يقال: صَرَمْتُ أُذُنَه وصَلَمْتُ بمعنىً.

  وفي حديث الجُشَمِيِّ: فتَجْدَعُها وتقول هذه صُرُمٌ؛ هي جمع صَرِيمٍ، وهو الذي صُرِمَتْ أُذُنُه أي قُطِعَتْ؛ ومنه حديث عُتْبَةَ بنِ غَزْوانَ: إن الدنيا قد أَدْبَرَتْ بصَرْمٍ⁣(⁣١) أي بانقطاع وانقضاء.

  وسيفٌ صارِمٌ وصَرُومٌ بَيِّنُ الصَّرامَةِ والصُّرُومَةِ: قاطع لا ينثني.

  والصارمُ: السيف القاطع.

  وأَمر صَريمٌ: مُعْتَزَمٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  ما زالَ في الحُوَلاءِ شَزْراً رائغاً ... عِنْدَ الصَّرِيمِ، كرَوْغَةٍ من ثعْلَبِ

  وصَرَمَ وَصْلَه يَصْرِمُه صَرْماً وصُرْماً على المَثَل، ورجل صارِمٌ وصَرَّامٌ وصَرُومٌ؛ قال لبيد:

  فاقْطَعْ لُبانَةَ من تَعَرَّضَ وَصْلُه ... ولَخَيْرُ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها

  ويروى: ولَشَرٌّ؛ وأنشد ابن الأَعرابي:

  صرمْتَ ولم تَصْرِمْ، وأنتَ صَرُومُ ... وكيفَ تَصابي مَنْ يُقالُ حَلِيمُ؟

  يعني أنك صَرُومٌ ولم تَصْرِمْ إلا بعدما صُرِمْتَ؛ هذا قول ابن الأَعرابي، وقال غيره: قوله ولم تَصْرِمْ وأنت صَرُومُ أي وأنت قَوِيٌّ على الصَّرْمِ.

  والصَّرِيمَةُ: العزيمة على الشيء وقَطْعُ الأَمر.

  والصَّريمةُ: إحْكامُك أَمُراً وعَزْمُكَ عليه.

  وقوله ø: إن كنتم صارِمِينَ؛ أي عازمين على صَرْم النخل.

  ويقال: فلان ماضي الصَّريمة والعَزِيمة؛ قال أَبو الهيثم: الصَّرِيمَةُ والعزيمة واحد، وهي الحاجة التي عَزَمْتَ عليها؛ وأَنشد:

  وطَوَى الفُؤادَ على قَضاءِ صَرِيمةٍ ... حَذَّاءَ، واتَّخَذَ الزَّماعَ خَلِيلا

  وقَضاءُ الشيء: إحكامه والفَراغُ منه.

  وقَضَيْتُ الصلاة إذا فَرَغْتَ منها.

  ويقال: طَوى فلانٌ فُؤَاده على عَزيمةٍ، وطَوى كَشْحَه على عَداوة أي لم يظهرها.

  ورجل صارِمٌ أي ماضٍ في كل أمر.

  المحكم وغيره: رجل صارِمٌ جَلْدٌ ماضٍ شُجاعٌ، وقد صَرُمَ بالضم، صَرامَةً.

  والصَّرامَةُ: المُسْتَبِدُّ برأْيه المُنْقَطِعُ عن المُشاورة.

  وصَرامِ: من أسماء الحرب⁣(⁣٢)؛ قال الكميت:

  جَرَّدَ السَّيْفَ تارَتَيْنِ من الدَّهْرِ ... على حِينِ دَرَّةٍ من صَرامِ

  وقال الجَعْدِيُّ واسمه قيس بن عبد الله وكنيته أبو ليلى:

  ألا أَبْلِغْ بني شَيْبانَ عَنِّي: ... فقد حَلَبَتْ صُرامُ لكم صَراها

  وفي الأَلفاظ لابن السكيت: صُرامُ داهيةٌ، وأنشد بيت الكميت:

  على حين دَرَّةٍ من صُرامِ


(١) قوله [وقد أدبرت بصرم] هكذا في الأَصل، والذي في النهاية: قد آذنت بصرم.

(٢) قوله [وصرام من أسماء الحرب] قال في القاموس: وكغراب الحرب كصرام كقطام اه. ولذلك تركنا صراح في البيت الأَول بالفتح وفي الثاني بالضم تبعاً للأَصل.