لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 627 - الجزء 1

  عكدب: قال الأَزهري⁣(⁣١): يقال لبيْت العَنْكَبُوتِ العُكْدُبة.

  عكشب: الأَزهري: عَكْبَشَه وعَكْشَبه: شَدَّه وَثاقاً.

  علب: عَلِبَ النباتُ عَلَباً، فهو عَلِبٌ: جَسَأَ؛ وفي الصحاح: عَلِبَ، بالكسر.

  واسْتَعْلَبَ البَقْلَ: وجَدَه عَلِباً.

  واسْتَعْلَبَتِ الماشيةُ البَقْلَ إِذا ذَوَى، فأَجَمَتْه واسْتَغْلَظَته.

  وعَلِبَ اللحمُ عَلَباً، واسْتَعْلَب: اشتَدَّ وغَلُظَ.

  وعَلَبَ أَيضاً، بالفتح، يَعْلُبُ: غَلُظَ وصَلُبَ، ولم يكن رَخْصاً.

  ولحمٌ عَلِبٌ وعَلْبٌ: وهو الصُّلْبُ.

  وعَلِبَ عَلَباً تَغَيَّرَتْ رائحتُه، بعد اشتداده.

  وعَلِبَتْ يَدُه: غَلُظَتْ.

  واسْتَعْلَبَ الجلدُ: غَلُظَ واشْتدَّ.

  والعَلِبُ: المكانُ الغليظُ الشَّديدُ الذي لا يُنْبِتُ البَتَّةَ.

  وفي التهذيب: العِلْبُ من الأَرض المكانُ الغليظُ الذي لو مُطِرَ دهراً، لم يُنْبِتْ خَضراء.

  وكلّ موضع صُلْبٍ خَشنٍ من الأَرض: فهو عِلْبٌ.

  والاعْلِنْباءُ: أَن يُشرِفَ الرَّجُلُ، ويُشْخِصَ نفسَه، كما يفعلُ عند الخُصومة والشَّتم.

  يقال: اعْلَنْبَى الديكُ والكلبُ والهِرُّ وغيرُها إِذا انتَفَشَ شَعَرُه، وتَهَيَّأَ للشَّرِّ والقتال.

  وقد يُهْمزُ، وأَصله من عِلْباءِ العُنُق، وهو مُلحَقٌ بافْعَنْلَلَ، بياء.

  والعُلْبُ والعَلِبُ: الضَّبُّ الضَّخْمُ المُسِنُّ لشدَّته.

  وتيْسٌ عَلِبٌ، ووَعْلٌ عَلِبٌ أَي مُسِنٌّ جاسِئٌ.

  ورجل عِلْبٌ: جافٍ غَليظٌ.

  ورجل عِلْبٌ: لا يُطْمَع فيما عنده من كلمة أَو غيرها.

  وإِنه لَعِلْبُ شَرٍّ أَي قويّ عليه، كقولك: إِنه لَحِكُّ شَرٍّ.

  ويقال: تَشَنَّجَ عِلْباءُ الرجُل إِذا أَسنَّ؛ والعِلباءُ، ممدود: عَصَبُ العُنُق؛ قال الأَزهري: الغليظُ، خاصة؛ قال ابن سيده: وهو العَقَبُ.

  وقال اللحياني: العِلباءُ مذكر لا غير.

  وهما عِلْباوانِ، يميناً وشمالاً، بينهما مَنْبِتُ العُنُق؛ وإِن شئت قلت: عِلْباءَان، لأَنهما همزة مُلحقةٌ شُبهت بهمزة التأْنيث التي في حمراء، أَو بالأَصلية التي في كساء، والجمع: العَلابيُّ.

  وعَلَبَ السيفَ والسِّكِّينَ والرُّمْحَ، يَعْلُبه ويَعْلِبُه عَلْباً، فهو مَعْلُوبٌ، وعَلَّبَه: حَزَمَ مَقْبِضَه بعِلْباءِ البعير، فهو مُعَلَّبٌ.

  ومنه الحديث: لقد فَتَحَ الفُتُوحَ قومٌ، ما كانتْ حِلْية سُيوفِهم الذَّهَبَ والفضةَ، إِنما كانت حِلْيتُها العَلابيَّ والآنكَ؛ هو جمعُ العِلْباء، وهو العَصَبُ؛ وبه سُمِّي الرجلُ عِلْباءً.

  ابن الأَثير: هو عَصَبٌ في العُنق، يأْخذ إِلى الكاهل، وكانت العربُ تَشُدُّ على أَجْفانِ سُيوفها العَلابيَّ الرَّطْبةَ، فَتَجِفُّ عليها وتَشُدُّ بها الرِّماح إِذا تَصَدَّعَتْ فتَيْبَسُ، وتَقْوَى عليه؛ ومنه قول الشاعر:

  فظَلَّ، لثِيرانِ الصَّريم، غَماغِمٌ ... يُدَعِّسُها بالسَّمْهَرِيِّ المُعَلَّبِ

  ورمح مُعَلَّبٌ: إِذا جُلِزَ ولُوِيَ بعَصَبِ العِلْباء.

  قال القُتَيْبي: وبلغني أَن العَلابيَّ الرَّصاصُ؛ قال: ولستُ منه على يقين.

  قال الجوهري: العَلابيُّ الرَّصاصُ أَو جنس منه؛ قال الأَزهري: ما علمت أَحداً قاله، وليس بصحيح.

  وفي حديث عُتْبة:


(١) قوله [عكدب قال الأَزهري الخ] إن كان مراده في التهذيب كما هو المتبادر، فليس فيه إلا كعدبة بتقديم الكاف بهذا المعنى ولم يتعرض لها أحد بتقديم العين أصلاً كالمجد تبعاً للمحكم والتكملة التابعة للأَزهري. وإن تعرّض لها شارح القاموس فهو مقلد لما وقع في اللسان من غير سلف.