لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 348 - الجزء 12

  الأَرْدِية لحَمْلِهم لها وحَمْلِ حَمائِلها على عَواتِقهم.

  وقال الليث: الصَّمْصامَةُ اسمٌ للسيفِ القاطع والليلِ.

  الجوهري: الصَّمْصامُ والصَّمْصامةُ السيفُ الصارِمُ الذي لا يَنْثني؛ والصَّمْصامةُ: اسمُ سيفِ عَمْرو بن معد يكرب، سَمَّاه بذلك وقال حين وَهَبَه:

  خَليلٌ لمْ أَخُنْه ولم يَخُنِّي ... على الصَّمْصامةِ السَّيْفِ السَّلامُ

  قال ابن بري صواب إنشاده:

  على الصَّمْصامةِ أم سَيْفي سَلامِي⁣(⁣١)

  وبعده:

  خَليلٌ لَمْ أَهَبْه من قِلاه ... ولكنَّ المَواهِبَ في الكِرامِ

  (⁣٢). حَبَوْتُ به كَريماً من قُرَيْشٍ ... فَسُرَّ به وصِينَ عن اللِّئامِ

  يقول عمرو هذه الأَبياتَ لما أَهْدَى صَمْصامتَه لسَعِيد ابن العاص؛ قال: ومن العرب من يجعل صَمْصامة غيرَ مُنوّن معرفةً للسَّيْف فلا يَصْرِفه إذا سَمَّى به سيْفاً بعينه كقول القائل:

  تَصْميمَ صَمْصامةَ حينَ صَمَّما

  ورجلٌ صَمَمٌ وصِمْصِمٌ وصَمْصامٌ وصَمْصامةٌ وصُمَصِمٌ وصُماصِمٌ: مُصَمِّمٌ، وكذلك الفَرَسُ، الذكرُ والأُنثى فيه سواءٌ، وقيل: هو الشديدُ الصُّلْبُ، وقيل: هو المجتمعُ الخَلْق.

  أَبو عبيد: الصِّمْصِمُ، بالكسر، الغليظُ من الرجال؛ وقولُ عَبْد مَناف بن رِبْع الهُذَليّ:

  ولقد أَتاكم ما يَصُوبُ سُيوفَنا ... بَعدَ الهَوادةِ، كلُّ أَحْمَرَ صِمْصِم

  قال: صِمْصِم غليظ شديد.

  ابن الأَعرابي: الصَّمْصَمُ البخيلُ النهايةُ في البُخْل.

  والصِّمْصِمُ من الرجال: القصير الغليظ، ويقال: هو الجريءُ الماضي.

  والصِّمْصِةُ: الجماعةُ من الناس كالزِّمْزِمةِ؛ قال:

  وحالَ دُوني من الأَنْبارِ صِمْصِمةٌ ... كانوا الأُنُوفَ وكانوا الأَكرمِينَ أَبا

  ويروى: زِمْزِمة، قال: وليس أَحدُ الحرفين بدلاً من صاحبه لأَن الأَصمعي قد أَثبتهما جميعاً ولم يجعل لأَحدِهما مَزِيَّةً على صاحبِه، والجمع صِمْصِمٌ.

  النضر: الصِّمْصِمةُ الأَكمَةُ الغليظة التي كادت حجارتها أَن تكونُ مُنْتَصِبة.

  أَبو عبيدة: من صِفات الخيل الصَّمَمُ، والأُنثى صَمَمةٌ، وهو الشديدُ الأَسْرِ المعْصُوبُ؛ قال الجعدي:

  وغارةٍ، تَقْطَعُ الفَيافيَ، قَد ... حارَبْتُ فيها بِصلْدِمٍ صَمَمِ

  أَبو عمرو الشيباني: والمُصَمِّمُ الجملُ الشديدُ؛ وأَنشد:

  حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها

  والصَّمّاءُ من النُّوقِ: اللَّاقِحُ، وإبِلٌ صُمٌّ؛ قال المَعْلُوطُ القُرَيْعيُّ:

  وكانَ أَوابِيها وصُمُّ مَخاضِها ... وشافِعةٌ أُمُّ الفِصالِ رَفُودُ

  والصُّمَيْماءُ: نباتٌ شِبْه الغَرَزِ يَنْبت بنَجْدٍ في القِيعان.


(١) قوله [أم سيفي] كذا بالأَصل والتكملة بياء بعد الفاء.

(٢) قوله [من قلاه] الذي في التكملة: عن قلاه. وقوله [في الكرام] الذي فيها: للكرام.