[فصل الطاء المهملة]
  وطَمَّ الفرَسُ والإِنسانُ يَطُمُّ ويَطِمُّ طَمِيماً: خَفَّ وأَسرعَ، وقيل: ذهب على وجه الأَرض، وقيل: ذهب أَيّاً كان.
  الأَصمعي: طَمَّ البعيرُ يَطُمُّ طُموماً إذا مرَّ يَعْدو عَدْواً سَهْلاً؛ وقال عمر بن لجإ:
  حَوَّزَها، من بُرَقِ الغَمِيمِ ... أهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّليمِ
  بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّمِيمِ
  قال: حَوَّزَ إبله وجَّهَها نحو الماء في أوّل ليلة.
  والرجلُ يَطُمُّ ويَطِمُّ في سَيره طَمِيماً: وهو مَضاؤُه وخِفّتُه، ويَطِمُّ رأْسُه طَمّاً.
  والطَّمِيمُ: الفرسُ المُسْرع.
  ومَرَّ بَطِيمُّ، بالكسر، طَميماً أي يَعدو عَدْواً سَهْلاً.
  وفرس طَمومٌ: سريعة.
  ويقال للفرس الجواد طِمٌّ؛ قال أبو النجم يصف فرساً:
  أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه ... والطِّمُّ كالسَّامي إلى ارْتِقائه،
  يَقْرَعُه بالزَّجْرِ أو إشْلائِه
  قالوا: يجوز أن يكون سماه طِمّاً لِطَميم عَدْوِه، ويجوز أن يكون شَبَّهه بالبحر كما يقال للفرس بَحْرٌ وغَرْبٌ وسَكْبٌ.
  والطِّمُّ: العَدَد الكثير.
  وطَمِيمُ الناس: أخْلاطُهم وكثرتهم.
  وطَمِمٌ صُلْبٌ: كذا جاء في شعْر عديّ بن زيد، بفكّ التضعيف؛ قال ابن سيده: لا أدري أللشِّعْر أم هو من باب لَحِحَتْ عَينُه وأَلِلَ السِّقاءُ؛ قال:
  تَعْدو على الجَهْدِ مَغْلولاً مَناسِمُها ... بعد الكَلالِ، كَعَدْو القارِح الطَّمِمِ
  والطَّمْطَمةُ: العُجْمة.
  والطِّمْطِمُ والطِّمْطِميُّ والطُّماطِم والطُّمْطُمانيُّ: هو الأَعجَم الذي لا يُفْصِح.
  ورجلٌ طِمطِمٌ، بالكسر، أي في لسانه عُجْمة لا يُفْصِح؛ ومنه قول الشاعر:
  حِزَقٌ يَمانِيةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
  وفي لسانه طُمْطُمانِيَّةٌ، والأُنثى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ، وهي الطَّمْطَمةُ أيضاً.
  وفي صفة قريش: ليس فيهم طُمطُمانِيَّةُ حِمْيرَ؛ شَبَّه كلام حِمْير لما فيه من الأَلفاظ المُنْكَرة بكلام العُجْم.
  يقال: أَعْجَم طِمْطِميٌّ، وقد طَمْطَم في كلامه.
  والطِّمْطِمُ: ضرْب من الضأْن لها آذانٌ صِغارٌ وأغباب كأَغباب البقر تكون بناحية اليمن.
  والطِّمطام: النارُ الكبيرة.
  ابن الأَعرابي: طَمْطَمَ إذا سَبَحَ في الطَّمْطام، وهو وَسَطُ البحر.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، قيل له: هل نفَعَ أبا طالب قرابَتُه منكَ؟ قال: بلى وإنه لَفي ضَحضاحٍ من نارٍ، ولوْلايَ لكان في الطَّمْطامِ أي في وَسَط النار.
  وطَمْطامُ البحر: وسَطه؛ استعارَه ههنا لمُعْظَم النار حيث استعار ليَسيرها الضَّحْضاح، وهو الماء القليل الذي يَبْلغ الكعبين.
  أبو زيد: يقال إذا نصَحْتَ الرجلَ فأَبى إلا اسْتِبْداداً برأْيه: دَعْه يترمَّع في طُمَّتِه ويُبْدِع في خُرْئِه.
  التهذيب في الرباعي: أبو تراب الطَّماطِمُ العُجْم؛ وأنشد للأَفوه الأَوْدِيّ:
  كالأَسْودِ الحَبَشِيِّ الحَمْسِ يَتْبَعُه ... سُودٌ طَماطِمُ، في آذانِها النُّطَفُ
  قال الفراء: سمعت المفضَّل يقول: سأَلت رجلاً من أَعلم الناس عن قول عنترة:
  تَأْوي له قُلُصُ النَّعامِ، كما أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
  فقال: يكون باليمن من السحاب ما لا يكون لغيره