لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 371 - الجزء 12

  وطَمَّ الفرَسُ والإِنسانُ يَطُمُّ ويَطِمُّ طَمِيماً: خَفَّ وأَسرعَ، وقيل: ذهب على وجه الأَرض، وقيل: ذهب أَيّاً كان.

  الأَصمعي: طَمَّ البعيرُ يَطُمُّ طُموماً إذا مرَّ يَعْدو عَدْواً سَهْلاً؛ وقال عمر بن لجإ:

  حَوَّزَها، من بُرَقِ الغَمِيمِ ... أهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّليمِ

  بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّمِيمِ

  قال: حَوَّزَ إبله وجَّهَها نحو الماء في أوّل ليلة.

  والرجلُ يَطُمُّ ويَطِمُّ في سَيره طَمِيماً: وهو مَضاؤُه وخِفّتُه، ويَطِمُّ رأْسُه طَمّاً.

  والطَّمِيمُ: الفرسُ المُسْرع.

  ومَرَّ بَطِيمُّ، بالكسر، طَميماً أي يَعدو عَدْواً سَهْلاً.

  وفرس طَمومٌ: سريعة.

  ويقال للفرس الجواد طِمٌّ؛ قال أبو النجم يصف فرساً:

  أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه ... والطِّمُّ كالسَّامي إلى ارْتِقائه،

  يَقْرَعُه بالزَّجْرِ أو إشْلائِه

  قالوا: يجوز أن يكون سماه طِمّاً لِطَميم عَدْوِه، ويجوز أن يكون شَبَّهه بالبحر كما يقال للفرس بَحْرٌ وغَرْبٌ وسَكْبٌ.

  والطِّمُّ: العَدَد الكثير.

  وطَمِيمُ الناس: أخْلاطُهم وكثرتهم.

  وطَمِمٌ صُلْبٌ: كذا جاء في شعْر عديّ بن زيد، بفكّ التضعيف؛ قال ابن سيده: لا أدري أللشِّعْر أم هو من باب لَحِحَتْ عَينُه وأَلِلَ السِّقاءُ؛ قال:

  تَعْدو على الجَهْدِ مَغْلولاً مَناسِمُها ... بعد الكَلالِ، كَعَدْو القارِح الطَّمِمِ

  والطَّمْطَمةُ: العُجْمة.

  والطِّمْطِمُ والطِّمْطِميُّ والطُّماطِم والطُّمْطُمانيُّ: هو الأَعجَم الذي لا يُفْصِح.

  ورجلٌ طِمطِمٌ، بالكسر، أي في لسانه عُجْمة لا يُفْصِح؛ ومنه قول الشاعر:

  حِزَقٌ يَمانِيةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

  وفي لسانه طُمْطُمانِيَّةٌ، والأُنثى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ، وهي الطَّمْطَمةُ أيضاً.

  وفي صفة قريش: ليس فيهم طُمطُمانِيَّةُ حِمْيرَ؛ شَبَّه كلام حِمْير لما فيه من الأَلفاظ المُنْكَرة بكلام العُجْم.

  يقال: أَعْجَم طِمْطِميٌّ، وقد طَمْطَم في كلامه.

  والطِّمْطِمُ: ضرْب من الضأْن لها آذانٌ صِغارٌ وأغباب كأَغباب البقر تكون بناحية اليمن.

  والطِّمطام: النارُ الكبيرة.

  ابن الأَعرابي: طَمْطَمَ إذا سَبَحَ في الطَّمْطام، وهو وَسَطُ البحر.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، قيل له: هل نفَعَ أبا طالب قرابَتُه منكَ؟ قال: بلى وإنه لَفي ضَحضاحٍ من نارٍ، ولوْلايَ لكان في الطَّمْطامِ أي في وَسَط النار.

  وطَمْطامُ البحر: وسَطه؛ استعارَه ههنا لمُعْظَم النار حيث استعار ليَسيرها الضَّحْضاح، وهو الماء القليل الذي يَبْلغ الكعبين.

  أبو زيد: يقال إذا نصَحْتَ الرجلَ فأَبى إلا اسْتِبْداداً برأْيه: دَعْه يترمَّع في طُمَّتِه ويُبْدِع في خُرْئِه.

  التهذيب في الرباعي: أبو تراب الطَّماطِمُ العُجْم؛ وأنشد للأَفوه الأَوْدِيّ:

  كالأَسْودِ الحَبَشِيِّ الحَمْسِ يَتْبَعُه ... سُودٌ طَماطِمُ، في آذانِها النُّطَفُ

  قال الفراء: سمعت المفضَّل يقول: سأَلت رجلاً من أَعلم الناس عن قول عنترة:

  تَأْوي له قُلُصُ النَّعامِ، كما أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

  فقال: يكون باليمن من السحاب ما لا يكون لغيره