[فصل الظاء المعجمة]
  وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ ... وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا
  وقال:
  تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ... لَوَى يَدَه الله الذي هو غالِبُه
  وتَظَلَّم منه: شَكا مِنْ ظُلْمِه.
  وتَظَلَّم الرجلُ: أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأنشد:
  كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ... وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَلِ
  قال ابن سيده: هذا قولُ ابن الأَعرابي، قال: ولا أَدْري كيف ذلك، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه، لأَنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها.
  والمُتَظَلِّمُ: الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَه.
  والمُتَظَلِّمُ أيضاً: الظالِمُ؛ ومنه قول الشاعر:
  نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ
  أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم.
  وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي؛ قال ابن بري: شاهده قول الجعدي:
  وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه ... بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ
  قال: وقال رافِعُ بن هُرَيْم، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع، والأَول أَصح:
  فهَلَّا غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ... إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا
  أي ظالِمِينَ.
  ويقال: تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أنه أنشد عنه:
  إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه ... تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّمُ
  قال: أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه.
  قال أبو منصور: جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأَنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم؛ قال: وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ:
  وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه ... بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّمِ
  قال أبو منصور: يريد نَخْوةَ الظالم.
  والظَّلَمةُ: المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم؛ يقال: ما ظَلَمَك عن كذا، أي ما مَنَعك، وقيل: الظَّلَمةُ في المُعامَلة.
  قال المُؤَرِّجُ: سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه: أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ الله به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا.
  ويقال: ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم؛ قال كُثَيْر:
  مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها ... يَدَاكَ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ
  واظَّلَمَ وانْظَلَم: احْتَملَ الظُّلْمَ.
  وظَلَّمه: أَنْبأَه أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم؛ قال:
  أَمْسَتْ تُظَلِّمُني، ولَسْتُ بِظالمٍ ... وتُنْبِهُني نَبْهاً، ولَسْتُ بِنائمِ
  والظُّلامةُ: ما تُظْلَمُه، وهي المَظْلِمَةُ.
  قال سيبويه: أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك.
  وأَردْتُ ظِلامَه ومُظالَمتَه أي ظُلمه؛ قال:
  ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاً ... وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا
  والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ: ما تَطْلُبه عند