لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 429 - الجزء 12

  وكذلك عَمَّان؛ قال مُلَيْح:

  ومِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا ... بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ، الثَّرى فالمُعَرَّفُ

  وكذلك عُمَان، بالتخفيف.

  والعَمُّ: مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة، وهم العَمِّيُّون.

  وعَمٌّ: اسم بلد.

  يقال: رجل عَمِّيٌّ؛ قال رَبْعان:

  إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ ... وإلَّا فَكُنْ، إنْ شِئْتَ، أَيْرَ حِمارِ

  والنسبة إلى عَمّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً؛ قاله الأَخفش.

  عنم: العَنَمُ: شجر لَيِّنُ الأَغصانُ لَطِيفُها يُشَبَّه به البَنان كأَنه بَنان العَذارى، واحدتها عَنَمةٌ، وهو مما يستاك به، وقيل: العَنَمُ أَغصان تنبت في سُوق العِضاه رطبة لا تشبه سائر أَغصانها حُمْرُ اللون، وقيل: هو ضرب من الشجر له نَوْرٌ أَحمر تشبَّه به الأَصابع المخضوبة؛ قال النابغة:

  بِمُخَضَّبٍ رَخْصٍ، كأَنَّ بَنانَه ... عَنَمٌ على أَغصانه لم يَعْقِدِ

  قال الجوهري: هذا يدل على أَنه نَبْتٌ لا دُودٌ.

  وبَنَان مُعَنَّمٌ أَي مخضوب.

  قال ابن بري: وقيل العَنَم ثمر العَوْسَج، يكون أَحمر ثم يسودّ إذا نَضِجَ وعَقَد، ولهذا قال النابغة: لم يَعْقِدْ؛ يريد لم يُدْرِك بعد.

  وقال أَبو عمرو: العَنَم الزُّعْرُور؛ وقد ورد في حديث خزيمة: وأَخلَفَ الخُزَامَى وأَيْنَعَتِ العَنَمَةُ؛ وقيل: هو أَطراف الخَرُّوب الشامي؛ قال:

  فَلَمْ أَسْمَعْ بِمُرْضِعَةٍ أَمالَتْ ... لَهاةَ الطِّفْلِ بالعَنَمِ المَسُوكِ

  قال ابن الأَعرابي: العَنَم شجرة حجازية، لها ثمرة حمْراء يُشَبَّه بها البَنان المخضوب.

  والعَنَم أَيضاً: شَوْك الطَّلْح.

  وقال أَبو حنيفة: العَتَمُ شجرة صغيرة تنبت في جوف السَّمُرة لها ثمر أَحمر.

  وعن الأَعْراب القُدُم: العَنَمُ شجرة صغيرة خضراء لها زَهْر شديد الحمرة.

  وقال مرَّة: العَنَمُ الخيوط التي يتعلق بها الكَرْم في تَعارِيشه، والواحدة من كل ذلك عَنَمةٌ.

  وبَنانٌ مُعْنَمٌ: مشبَّه بالعَنَم؛ قال رؤبة:

  وهْيَ تُرِيكَ مِعْضَداً ومِعْصَما ... عَبْلاً، وأَطرافَ بَنانٍ مُعْنَما

  وَضَعَ الجمعَ موضع الواحد، أَراد: وطَرَف بَنان مُعْنَمَا.

  وبَنَانٌ مُعَنَّم: مخضوب؛ حكاه ابن جني؛ وقال رؤبة:

  يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُه

  والعَنَمُ والعَنَمةُ: ضرب من الوَزَغ، وقيل: العَنَم كالعَظَايَةِ إلا أَنها أَشد بياضاً منها وأحسن.

  قال الأَزهري: الذي قيل في تفسير العَنَم إنه الوَزَغُ وشوك الطَّلْح غير صحيح، ونَسَبَ ذلك إلى الليث وأَنه هو الذي فسر ذلك على هذه الصورة.

  وقال ابن الأَعرابي في موضِع: العَنَمُ يشبه العُنَّاب، الواحدة عَنَمَة، قال: والعَنَم الشَّجَر الحُمْر.

  وقال أَبو عمرو: أَعْنَم إذا رعى العَنَم، وهو شجر يحمل ثمراً أَحمر مثل العُنَّاب.

  والعَنْمَةُ: الشَّقَّة في شفة الإِنسان.

  والعَنْمِيُّ: الحَسَنُ الوجه المُشْرَبُ حُمْرَةً.

  وقال ابن دريد في كتاب النوادر: العَنَمُ واحدتها عَنَمَة، وهي أَغصان تنبت في سُوق العِضاه رطبة لا تشبه سائر أَغصانه، أَحمر اللون يتفرق أَعالي نوره بأَربَعِ فرق كأَنه فَنَنٌ من أَراكة، يخرجن في الشتاء والقيظ.

  وعَيْنَمٌ: موضع.

  والعَيْنُوم: الضِّفْدَعُ الذكر.