لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 430 - الجزء 12

  عندم: العَنْدَمُ: دَمُ الأَخَوَيْنِ.

  وقيل: هو الأَيْدَعُ.

  وقال محارب العَنْدَم صِبْغ الداربرنيان⁣(⁣١).

  وقال أَبو عمرو: العَنْدَمُ شجر أَحمر.

  وقال بعضهم: العَنْدَمُ دمُ الغَزال بِلِحاء الأَرْطى يطبخان جميعاً حتى ينعقدا فتختضب به الجواري؛ وقال الأَصمعي في قول الأَعشى:

  سُخامِيَّة حمراء تُحْسَبُ عَنْدَما

  قال: هو صِبْغٌ زعم أَهل البحرين أَن جواريهم يختضبن به.

  الجوهري: العَنْدَمُ البَقَّمُ، وقيل: دم الأَخوين؛ قال الشاعر:

  أَما ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ، عَنْدَما

  عهم: العَهَمانُ: التحيُّر والتردّد؛ عن كراع.

  والعَيْهَمُ: السُّرْعة قوله [والعيهم السرعة] كذا في الأَصل والمحكم.

  وناقة عَيْهَمٌ: سريعة؛ قال الأَعشى:

  وكَوْرٍ عِلافيّ وقِطْعٍ ونُمْرُقٍ ... ووَجْناءَ مِرْقالِ الهَواجِرِ عَيْهَمِ

  وناقةٌ عَيْهامَةٌ: ماضية.

  وجَمَلٌ عَيْهَمٌ وعَيْهامٌ وعُياهِم: ماض سريع، وهو مثال لم يذكره سيبويه.

  قال ابن جني: أَما عُياهِم فحاكيه صاحب العين، وهو مجهول، قال: وذاكرت أَبا علي، |، يوماً بهذا الكتاب فأَساء ثناءه، فقلت له: إن تصنيفه أَصح وأَمثل من تصنيف الجمهرة، فقال: أَرأَيت الساعة لو صَنَّف إنسان لغة بالتركية تصنيفاً جيداً، أَكانت تُعدُّ عربية؟ وقال كراع: ولا نظير لعُياهِم، والأُنثى عَيْهَمٌ وعَيْهَمَة وعَيْهَمة وعَيْهومٌ وعَيْهامةٌ.

  وقد عَيْهَمَتْ، وعَيْهَمَتُها: سُرعَتُها، وجمعها عَياهِيمُ؛ قال ذو الرمة:

  هَيْهاتَ خَرْقاءُ، إلَّا أَن يُقَرِّبَها ... ذو العَرْشِ والشَّعْشعاناتُ العَياهِيمُ

  وقيل: العَيْهامةُ والعَيْهَمةُ الطويلةُ العنق الضَّخْمةُ الرأْس.

  والعَياهِم: نجائب الإِبل.

  والعَياهِمُ: الشِّدادُ من الإِبل، الوحد عَيْهَمٌ وعَيْهُومٌ.

  والعَيْهَمُ: الشديد، وجَمَلٌ عَيْهامٌ كذلك، والعَيْهَمُ مِنَ النوق: الشديدة.

  والعَيْهَمِيُّ: الضخم الطويل.

  ويقال للفيل الذكر: عَيْهَمٌ.

  وعَيْهَمانُ: اسم.

  وعَيْهَمٌ: اسم موضع، وقيل: عَيْهَمٌ اسم موضع بالغَوْرِ من تهامة؛ قالت امرأَة من العرب ضربها أَهلها في هَوىً لها:

  أَلا لَيْتَ يَحيى، يَوْمَ عَيْهَمَ، زارَنا ... وإنْ نَهِلَتْ مِنَّا السِّياطُ وعَلَّتِ

  وقال البُغَيْتُ الجُهَنِيُّ، والبغيت بباء موحدة مضمومة وغين معجمة وتاء مثناة:

  ونَحْنُ وقَعْنا في مُزَيْنَةَ وَقْعَةً ... غَداةَ التَقَيْنا بَيْنَ غَيْقٍ فَعَيْهَما

  وقال العجاج:

  وللشآمِينَ طَريقُ المُشْئِمِ ... وللْعِرافيِّ ثَنايا عَيْهَمِ

  كأنَّ عَيْهَماً اسم جبل بعينه.

  والعَيْهَمانُ: الرجل الذي لا يُدْلِجُ ينام على ظَهْرِ الطريق؛ وقال:

  وقد أُثيرُ العَيْهَمانَ الراقِدا

  والعَيْهُومُ: الأَديمُ الأَملس؛ وأَنشد لأَبي دُواد:

  فَتَعَفَّتْ بَعْدَ الرَّبابِ زَماناً ... فَهْيَ قَفْرٌ، كأَنها عَيْهُومُ


(١) قوله [الداربرنيان] هو هكذا في التهذيب.