[فصل العين المهملة]
  عندم: العَنْدَمُ: دَمُ الأَخَوَيْنِ.
  وقيل: هو الأَيْدَعُ.
  وقال محارب العَنْدَم صِبْغ الداربرنيان(١).
  وقال أَبو عمرو: العَنْدَمُ شجر أَحمر.
  وقال بعضهم: العَنْدَمُ دمُ الغَزال بِلِحاء الأَرْطى يطبخان جميعاً حتى ينعقدا فتختضب به الجواري؛ وقال الأَصمعي في قول الأَعشى:
  سُخامِيَّة حمراء تُحْسَبُ عَنْدَما
  قال: هو صِبْغٌ زعم أَهل البحرين أَن جواريهم يختضبن به.
  الجوهري: العَنْدَمُ البَقَّمُ، وقيل: دم الأَخوين؛ قال الشاعر:
  أَما ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ، عَنْدَما
  عهم: العَهَمانُ: التحيُّر والتردّد؛ عن كراع.
  والعَيْهَمُ: السُّرْعة قوله [والعيهم السرعة] كذا في الأَصل والمحكم.
  وناقة عَيْهَمٌ: سريعة؛ قال الأَعشى:
  وكَوْرٍ عِلافيّ وقِطْعٍ ونُمْرُقٍ ... ووَجْناءَ مِرْقالِ الهَواجِرِ عَيْهَمِ
  وناقةٌ عَيْهامَةٌ: ماضية.
  وجَمَلٌ عَيْهَمٌ وعَيْهامٌ وعُياهِم: ماض سريع، وهو مثال لم يذكره سيبويه.
  قال ابن جني: أَما عُياهِم فحاكيه صاحب العين، وهو مجهول، قال: وذاكرت أَبا علي، |، يوماً بهذا الكتاب فأَساء ثناءه، فقلت له: إن تصنيفه أَصح وأَمثل من تصنيف الجمهرة، فقال: أَرأَيت الساعة لو صَنَّف إنسان لغة بالتركية تصنيفاً جيداً، أَكانت تُعدُّ عربية؟ وقال كراع: ولا نظير لعُياهِم، والأُنثى عَيْهَمٌ وعَيْهَمَة وعَيْهَمة وعَيْهومٌ وعَيْهامةٌ.
  وقد عَيْهَمَتْ، وعَيْهَمَتُها: سُرعَتُها، وجمعها عَياهِيمُ؛ قال ذو الرمة:
  هَيْهاتَ خَرْقاءُ، إلَّا أَن يُقَرِّبَها ... ذو العَرْشِ والشَّعْشعاناتُ العَياهِيمُ
  وقيل: العَيْهامةُ والعَيْهَمةُ الطويلةُ العنق الضَّخْمةُ الرأْس.
  والعَياهِم: نجائب الإِبل.
  والعَياهِمُ: الشِّدادُ من الإِبل، الوحد عَيْهَمٌ وعَيْهُومٌ.
  والعَيْهَمُ: الشديد، وجَمَلٌ عَيْهامٌ كذلك، والعَيْهَمُ مِنَ النوق: الشديدة.
  والعَيْهَمِيُّ: الضخم الطويل.
  ويقال للفيل الذكر: عَيْهَمٌ.
  وعَيْهَمانُ: اسم.
  وعَيْهَمٌ: اسم موضع، وقيل: عَيْهَمٌ اسم موضع بالغَوْرِ من تهامة؛ قالت امرأَة من العرب ضربها أَهلها في هَوىً لها:
  أَلا لَيْتَ يَحيى، يَوْمَ عَيْهَمَ، زارَنا ... وإنْ نَهِلَتْ مِنَّا السِّياطُ وعَلَّتِ
  وقال البُغَيْتُ الجُهَنِيُّ، والبغيت بباء موحدة مضمومة وغين معجمة وتاء مثناة:
  ونَحْنُ وقَعْنا في مُزَيْنَةَ وَقْعَةً ... غَداةَ التَقَيْنا بَيْنَ غَيْقٍ فَعَيْهَما
  وقال العجاج:
  وللشآمِينَ طَريقُ المُشْئِمِ ... وللْعِرافيِّ ثَنايا عَيْهَمِ
  كأنَّ عَيْهَماً اسم جبل بعينه.
  والعَيْهَمانُ: الرجل الذي لا يُدْلِجُ ينام على ظَهْرِ الطريق؛ وقال:
  وقد أُثيرُ العَيْهَمانَ الراقِدا
  والعَيْهُومُ: الأَديمُ الأَملس؛ وأَنشد لأَبي دُواد:
  فَتَعَفَّتْ بَعْدَ الرَّبابِ زَماناً ... فَهْيَ قَفْرٌ، كأَنها عَيْهُومُ
(١) قوله [الداربرنيان] هو هكذا في التهذيب.