[فصل الغين المعجمة]
  غطم: الغِطَمُّ: البحر العظيم الكثير الماء.
  ورَجُلٌ غِطَمٌّ: واسع الخُلُق.
  وجَمْعٌ غِطَمٌّ وبَحْر غِطَمٌّ مثال هِجَفّ.
  وغَطَمْطَمٌ غُطامِطٌ: كثير الماء كثير الالتطام إذا تلاطمت أَمواجه.
  والغَطَمْطَةُ: الْتِطامُ الأَمواج، وجمعه غَطامِطُ.
  وغَطامِطُه كثيرةٌ: أَصواتُ أَمواجه إذا تلاطمت، وذلك أَنك تسمع نَغْمَةً شِبْه غَطْ ونَغْمَةً شِبْه مَطْ، ولم يبلغ أَن يكون بَيّناً فصحياً كذلك، غير أنه أَشبه به منه بغيره، فلو ضاعَفْتَ واحدةً من النغمتين قلت غطغط أَو قلت مطمط لم يكون في ذلك دليل على حكاية الصوتين، فلما أَلَّفْتَ بينهما فقلت غَطْمَط استوعب المعنى فصار بمعنى المضاعف فتمّ وحسن؛ وقال رؤبة:
  سَالَتْ نَواحِيه إلى الأَوْساطِ ... سَيْلاً، كَسَيْلِ الزَّبَد الغَطْماطِ
  وأَنشد الفراء:
  عَنَطْنَطٌ تَعْدُو به عَنَطْنَطَه ... لِلْماءِ فَوْقَ مَتْنَتَيْه غَطْمَطَه
  ابن شميل: غُطَامِطُ البحرِ لُجُّه حين يَزْخَرُ، وهو مُعْظَمُه: وعَدَدٌ غِطْيَمٌّ: كثير؛ قال رؤبة:
  وسط مِنْ حَنْظَلنَةَ الأُسْطُمَّا ... والعَدَدَ الغُطامِطَ الغِطْيَمَّا(١)
  والغَطْمَطِيطُ: الصوت؛ وأَنشد:
  بَطِيٌ ضِفَنٌّ، إذا ما مَشَى ... سَمِعْتَ لأَعْفَاجِه غَطْمَطِيطا
  قال أَبو عبيد: الهَزَجُ والتَّغَطْمُطُ الصوت.
  غلم: الغُلْمةُ، بالضم: شهوة الضِّرَاب.
  غَلِمَ الرجلُ وغيره، بالكسر، يَغْلِمُ غَلْماً واغْتَلَمَ اغْتِلاماً إذا هاجَ، وفي المحكم: إذا غُلبَ شهوةَ، وكذلك الجارية.
  والغِلِّيمُ، بالتشديد: الشديد الغُلْمة، ورجل غَلِيمٌ وغِلِّمٌ ومِغْلِيمٌ، والأُنثى غَلِمة ومِغْلِيمةٌ ومِغْلِيمٌ وغِلِّيمةٌ وغِلِّيمٌ؛ قال:
  يا عَمْرُو لو كُنتَ فَتىً كَريما ... أَو كُنْتَ ممَّنْ يمنع الحَرِيما،
  أو كان رُمْحُ اسْتِكَ مُسْتَقِيما ... نِكْتَ به جاريةً هَضِيما،
  نَيْكَ أَخيها أُخْتَكَ الغِلِّيما
  وفي الحديث: خَيْرُ النساء الغَلِمةُ على زوجها؛ الغْلْمةُ: هَيَجان شهوة النكاح من المرأَة والرجل وغيرهما.
  يقال: غَلِمَ غُلْمةً واغْتَلَمَ اغتلاماً، وبَعِيرٌ غِلِّيمٌ كذلك.
  التهذيب: والمِغْلِيمُ سواء فيه الذكر والأُنثى، وقد أَغْلَمه الشيءُ.
  وقالوا: أَغْلَمُ الأَلبان لَبَنُ الخَلِفةِ؛ يريدون أَغْلم الأَلبان لمن شربه.
  وقالوا: شُرْبُ لبن الإِيَّل مَغلَمةٌ أي أَنه تشتدُّ عنه الغْلْمة؛ قال جرير:
  أَجِعْثِنُ قَدْ لاقَيْتِ عِمرانَ شارِباً ... عَلى الحَبَّةِ الخَضْراءِ، أَلْبانَ إيَّلِ
  وفي حديث تميم والجَسَّاسة: فصادفنا البحر حين اغْتَلَم أي هاج واضطربت أَمواجه.
  والاغُتِلام: مجاوزة الحدّ.
  وفي نسخة المحكم: والاغْتِلامُ مجاوزة الإِنسان حَدَّ ما أُمر به من خير أَو شر، وهو من هذا، لأَن الاغتلام في الشهوة مجاوزة القدر فيها.
  وفي حديث عليّ، ¥: قال تَجَهِّزوا لقتال المارِقِين المُغْتَلمين.
  وقال الكسائي: الاغْتلام أن يتجاوز الإِنسان حدّ ما أُمر به من الخير والمباح،
(١) قوله [وسط] كذا في الأَصل هنا كالتهذيب، وتقدم في مادة وسط بلفظ وسطت، وفي مادة سطم وصلت.