[فصل الفاء]
  فلا يزال عليها اسم الفطام حتى تَسْتَجْفِر.
  والفاطم من الإِبل: التي يُفْطَم ولدها عنها.
  وناقة فاطِم إذا بلَغ حُوارها سنة فَفُطِم؛ قال الشاعر:
  مِنْ كُلِّ كَوْماءِ السَّنام فاطِمِ ... تَشْحَى، بمُسْتَنِّ الذَّنُوب الراذِمِ،
  شِدْقَيْنِ في رأْسٍ لها صُلادِمِ
  ولأَفطِمَنَّك عن هذا الشيء أي لأَقطَعنَّ عنه طَمَعَكَ.
  وفاطِمةُ: من أسماء النساء.
  التهذيب: وتسمى المرأَة فاطِمة وفِطاماً وفَطِيمة.
  وفي الحديث: أن النبي، ﷺ، أَعطَى عليّاً حُلَّةً سِيَراء وقال شَقِّقها خُمُراً بين الفواطِم؛ قال القتيبي: إحداهن سيّدة النساء فاطِمةُ بنت سيدنا رسول الله، ﷺ وعليها، زَوْجُ علي، #، والثانية فاطِمةُ بنت أَسد بن هاشم أُم علي بن أبي طالب، #، وكانت أَسلمت وهي أوّل هاشمية ولَدت لهاشميّ، قال: ولا أَعرف الثالثة؛ قال ابن الأَثير: هي فاطمة بنت حمزة عمِّه، سيد الشهداء، ®؛ وقال الأَزهري: الثالثة فاطمة بنتُ عُتْبة بن ربيعة، وكانت هاجرت وبايعت النبي، ﷺ، قال: وأَراه أَراد فاطمة بنت حمزة لأَنها من أهل البيت، قال ابن بري: والفواطم اللاتي وَلَدن النبي، ﷺ، قُرشية وقَيْسِيَّتان ويَمانِيَتانِ وأَزْدِيَّة وخُزاعِيَّةٌ.
  وقيل للحسن والحسين: ابنا الفواطم، فاطمةُ أُمهما، وفاطمة بنت أَسَد جدّتهما، وفاطمةُ بنت عبد الله بن عمرو بن عِمْران بن مَخْزُوم جدَّةُ النبي، ﷺ، لأَبيه.
  وفَطَمْتُ الحبل: قَطَعْته.
  وفُطَيْمةُ: موضع.
  فعم: الفَعْمُ والأَفْعَم: الممْتلئ، وقيل: الفائض امتلاء.
  وساعدٌ فَعْمٌ، فَعُمَ يَفْعُمُ فَعامة وفُعومة فهو فَعْم: ممتلئ.
  ووَجْه فَعْم وجارية فَعْمة، وافْعَوْعَمَ، قال كعب يصف نهراً:
  مُفْعَوْعِمٌ صَخِبُ الآذِيِّ مُنْبَعِقٌ ... كأَن فيه أَكُفَّ القَوْمِ تَصْطَفِقُ
  وفي صفته، ﷺ: كان فَعْمَ الأَوصال أَي ممتلئ الأَعضاء، وفي قصيد كعب:
  ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مَقَيَّدُها
  أَي ممتلئة الساق.
  وفي حديث أُسامة: وأَنَّهم أَحاطوا ليلاً بحاضِرِ فَعْمٍ أَي حَيّ مُمْتَلِئٍ بأَهله.
  وفَعَمَه يَفْعَمُه وأَفْعَمَه: ملأَه وبالغ في مَلْئِه، وأَنشد:
  فَصَبَّحَتْ والطيرُ لم تَكَلَّمِ ... جابيةً طُمَّتْ بِسَيْلٍ مُفْعَمِ
  وأَفْعَمْت البيت برائحة العُود فافْعَوْعَم، وأَفعم المَسَكُ البيتَ: ملأَه بريحه.
  وأَفعم البيتَ طِيباً: مَلأَه، على المثل.
  وافْعَوْعَم هو امتلأَ.
  وفي الحديث: لو أَنَّ امرأَة من الحُور العِين أَشْرَفَتْ لأَفْعَمَت ما بين السماء والأَرض رِيحَ المِسك أَي ملأَت، ويروى بالغين.
  وفَعَمَتْه رائحةُ الطيب وأَفْعَمَتْه: ملأَت أَنفَه، والأَعرف فَغَمتْه، بالغين المعجمة، فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي لكثير:
  أَتِيٌّ ومَفْعُومٌ حَثِيثٌ، كأَنه ... غُرُوبُ السَّواني أَتْرَعَتها النَّواضِحُ
  فإِنه زعم أَنه لم يسمع مَفْعُوم إِلا في هذا البيت، قال: وهو من أَفْعَمْت، ونظيره قول لبيد:
  الناطِق المَبرُوز والمَخْتُوم
  وهو من أَبرزت، ومثله المَضْعُوف من أَضْعَفْت.
  الأَزهري: ونَهَر مَفْعُوم أَي ممتلئ.
  ويقال: سِقاء مُفْعَم ومُفْأَم أَي مملوء، وأَنشد أَبو سهل في أَشعار