[فصل الفاء]
  أَي من قَيْدُومِ هذه السحابة.
  وقيدوم كُل شيء: مقدمه وصدره.
  وقُدُم: نقيض أُخُر، بمنزلة قُبُل ودُبُر.
  ورجل قُدُم: يقتحم الأُمور والأَشياء يتقدم الناس ويمشي في الحروب قُدُماً.
  ورجل قُدُمٌ وقَدَمٌ: شجاع، والأُنثى قَدَمة.
  ابن شميل: رجل قَدَمٌ وامرأَة قَدَمٌ إِذا كانا جريئين.
  وفي حديث علي، ¥: غير نَكِلٍ في قَدَم ولا واهناً في عَزْم أَي في تقدم، وقد يكون القَدَم بمعنى التقدم.
  وفي الحديث: طُوبَى لعبد مُغْبَرٍّ قُدُمٍ في سبيل اللَّه رجل قُدُم، بضمتين، أَي شجاع، ومعنى قُدُمٍ أَي لم يُعَرِّج.
  وفي حديث علي: نظر قُدُماً أَمامه أَي لم يُعرِّج ولم ينثن، وقد تسكن الدال.
  يقال: قَدَم، بالفتح، يَقْدَمُ قُدْماً أَي تَقدّم.
  وفي حديث شيبة بن عثمان: فقال النبي، ﷺ: قُدْماً هَا أَي تقدموا، وها تنبيه، يحرضهم على القتال.
  والقَدْمُ: الشرف القديم، على مثال فَعْل.
  ابن شميل: لفلان عند فلان قَدَمٌ أَي يد ومعروف وصنيعة، وقد قَدَم وقَدِمَ وأَقْدَمَ وتَقَدَّم واستقدم بمعنى كما يقال استجاب وأَجاب.
  ورجل مِقْدام ومِقْدامةٌ: مُقْدِم كثير الإِقْدام على العدوّ جريء في الحرب، الأَخيرة عن اللحياني.
  ورجال مَقادِيمُ والاسم منه القُدْمة، أَنشد ابن الأَعرابي:
  تراه على الخَيلِ ذا قُدْمةٍ ... إِذا سَرْبَلَ الدمُ أَكْفالَها
  ورجل قَدِمٌ، بكسر الدال، أَي مُتَقدِّم، أَنشد أَبو عمرو لجرير:
  أَسُراقَ قد عَلِمَتْ مَعَدٌّ أَنَّني ... قَدِمٌ إِذا كُرِه الخِياضُ، جَسُورُ
  ويقال: ضُرِب فَركِبَ مَقادِيمَه إِذا وقَع على وجهه، واحدها مُقْدِم.
  وفي المثل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالَتُك، يعني سَرْجَك أَي سبقَ ما كان غيرُه أَحَقَّ به.
  ويقال: هو جَريء المُقْدَم، بضم الميم وفتح الدال، أَي هو جريء عند الإِقدام.
  والقُدْمُ: المُضِيُّ وهو الإِقدْام.
  يقال: أقَدْمَ فلان على قِرْنه إِقْداماً وقُدْماً ومَقْدَماً إِذا تَقَدَّم عليه بجراءة صدره.
  وأَقْدَمَ على الأَمر إِقداماً، والإِقْدامُ: ضدّ الإِحجام.
  ومُقَدِّمة العسكر وقادِمَتُهم وقُداماهُم: مُتَقَدِّموهم.
  التهذيب: مُقَدِّمة الجيش، بكسر الدال، أَوله الذين يتقدمون الجيش، وأَنشد ابن بري للأَعشى:
  هُمُ ضَرَبُوا بالحِنْو حِنْوِ قُراقِر ... مُقَدِّمةَ الهامَرْزِ حتَّى توَلَّت
  وقيل: إِنه يجوز مُقدَّمة بفتح الدال.
  ومُقدِّمة الجيش: هي من قَدَّم بمعنى تَقدَّم، ومنه قولهم: المُقدِّمة والنَّتيجة، قال البطليوسي: ولو فتحت الدال لم يكن لحناً لأَن غيره قدَّمه، وقال لبيد في قَدَّم بمعنى تَقدَّم:
  قَدَّمُوا إِذ قيلَ: قَيْسٌ قَدِّمُوا ... وارْفَعُوا المَجْدَ بأَطرافِ الأَسَلْ
  أَراد: يا قيس، ويروى:
  قَدَّمُوا إِذ قال قَيْسٌ قَدِّمُوا
  وقال آخر:
  إِن نَطق القوم فأَنت صُيّاب ... أَو سَكَتَ القَومُ فأَنتَ قَبْقاب،
  أَو قَدَّموا يَوْماً فأَنتَ وَجَّاب
  وقال الأَحوص:
  فَلَوْ ماتَ إِنسانٌ من الحُبِّ مُقْدِما ... لَمُتُّ، ولكِنّي سَأَمْضِي مُقَدِّما