لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 485 - الجزء 12

  وهو صفة، والأُنثى قَشْعم؛ قال الشاعر:

  ترَكْتُ أَباكَ قد أَطْلَى، ومالَتْ ... عليه القَشْعَمانِ من النُّسور

  وقيل: هو الضخم المسن من كل شيء.

  قال أَبو زيد: كل شيء يكون ضخماً فهو قَشْعمٌ؛ وأَنشد:

  وقِصَعٌ تُكْسَى ثُمالاً قَشْعما

  والثُّمال: الرَّغْوة.

  وأُمُّ قَشْعَم: الحَرب، وقيل: المنيَّة، وقيل: الضبع، وقيل: العنكبوت، وقيل: الذِّلة؛ وبكل فسر قول زهير:

  فشَدّ ولم يُفْزِعْ بُيوتاً كثِيرةً ... لدَى حيثُ أَلقَتْ رَحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ

  الأَزهري: الشيخ الكبير يقال له قَشْعم، القاف مفتوحة والميم خفيفة، فإِذا ثقلت الميم كسرت القاف، وكذلك بناء الرباعي المنبسط إهذا ثُقل آخره كُسِر أَوله؛ وأَنشد للعجاج:

  إِذْ زَعَمَتْ رَبِيعةُ القِشْعَمُّ

  قال ابن سيده: القِشْعَمُّ مثل القَشْعم.

  وقَشْعَم: من أَسماء الأَسد، وكان ربيعة بن نزار يسمى القَشْعم؛ قال طرفة:

  والجَوْزُ مِن رَبيعةُ القَشَعَم

  أَراد القَشْعم فوقف، وأَلقى حركة الميم على العين، كما قالوا البَكِرْ، ثم أَوقعوا القَشْعم على القبيلة؛ قال:

  إِذ زعمت ربيعةٍ القَشْعَمُّ

  شدَّد ضرورة وأَجرى الوصل مجرى الوقف.

  قصم: القَصْمُ: دَقُّ الشيء.

  يقال للظالم: قَصَمَ الله ظهره.

  ابن سيده: القَصْمُ كسر الشيء الشديد حتى يَبين.

  قَصمه يَقْصِمه قَصْماً فانْقَصَمَ وتقَصَّمَ: كسَره كسْراً فيه بَيْنونة.

  ورجل قَصِمٌ أَي سريع الانْقِصام هَيَّابٌ ضعيف.

  وقُصَمُ مثل قُثَم: يَحْطِم ما لقي؛ قال ابن بري: صوابه قُصَمٌ مثل قُثَمٍ تَصْرِفُهما لأَنهما صِفتانِ، وإِنما العدل يكون في الأَسماء لا غير.

  وفي حديث النبي، : أَنه قال في أَهل الجنة يُرْفَعُ أَهلُ الغُرَفِ إِلى غُرَفِهم في دُرَّة بَيْضاء ليس فيها قَصْمٌ ولا فَصْمٌ؛ أَبو عبيدة: القَصْمُ، بالقاف، هو أَن ينكسر الشيء فيبَين، يقال منه: قَصَمْت الشيء إِذا كسرتَه حتى يبين، ومنه قيل: فلان أَقْصَمُ الثَّنِيَّة إذا كان منكسرها، وأَما الفَصْمُ، بالفاء، فهو أَن يَنْصَدِعَ الشيء من غير أَن يَبِين.

  وفي الحديث: الفاجرُ كالأَرْزَةِ صمَّاءُ مُعْتدِلة حتى يَقْصِمها الله.

  وفي حديث عائشة تصف أَباها، ®: ولا قَصَمُوا له قَناة، ويروى بالفاء.

  وفي حديث كعب: وجدت انْقِصاماً في ظهري، ويروى بالفاء، وقد تقدما.

  ورمح قَصِمٌ: منكسر، وقناة قَصِمةٌ كذلك، وقد قَصِمَ.

  وقَصِمَتْ سِنُّه قَصَماً وهي قَصْماء: انشقت عَرْضاً ورجل أَقصمُ الثنية إِذا كان منكسرها من النصف بيّن القَصَمِ، والأَقْصَمُ أَعمُّ وأَعرف من الأَقصف، وهو الذي انقصمت ثنيته من النصف.

  يقال: جاءتكمُ القَصْماء، تذهب به إِلى تأْنيث الثنية.

  قال بعض الأَعراب لرجل أَقصَمِ الثنيةِ: جاءتكم القَصْماء، ذهب إِلى سِنِّه فأَنثها.

  والقَصْماء من المعز: التي انكسر قرناها من طرفيهما إِلى المُشاشة، وقال ابن دريد: القَصْماء، من المعز المكسورة القرنِ الخارجِ، والعَضْباء المكسورة القرن الداخل، وهو المُشاش.

  والقَصْمُ في عَروض الوافر: حذف الأَول وإِسكان الخامس، فيبقى الجزء فاعِيلٌ، فينقل في التقطيع إِلى مَفْعولن، وذلك على التشبيه بقَصْم السن أَو القَرْن.

  وقَصْمُ السواكِ وقَصْمَتُه وقِصْمَتُه الكسرة منه،