[فصل الفاء]
  وهو صفة، والأُنثى قَشْعم؛ قال الشاعر:
  ترَكْتُ أَباكَ قد أَطْلَى، ومالَتْ ... عليه القَشْعَمانِ من النُّسور
  وقيل: هو الضخم المسن من كل شيء.
  قال أَبو زيد: كل شيء يكون ضخماً فهو قَشْعمٌ؛ وأَنشد:
  وقِصَعٌ تُكْسَى ثُمالاً قَشْعما
  والثُّمال: الرَّغْوة.
  وأُمُّ قَشْعَم: الحَرب، وقيل: المنيَّة، وقيل: الضبع، وقيل: العنكبوت، وقيل: الذِّلة؛ وبكل فسر قول زهير:
  فشَدّ ولم يُفْزِعْ بُيوتاً كثِيرةً ... لدَى حيثُ أَلقَتْ رَحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ
  الأَزهري: الشيخ الكبير يقال له قَشْعم، القاف مفتوحة والميم خفيفة، فإِذا ثقلت الميم كسرت القاف، وكذلك بناء الرباعي المنبسط إهذا ثُقل آخره كُسِر أَوله؛ وأَنشد للعجاج:
  إِذْ زَعَمَتْ رَبِيعةُ القِشْعَمُّ
  قال ابن سيده: القِشْعَمُّ مثل القَشْعم.
  وقَشْعَم: من أَسماء الأَسد، وكان ربيعة بن نزار يسمى القَشْعم؛ قال طرفة:
  والجَوْزُ مِن رَبيعةُ القَشَعَم
  أَراد القَشْعم فوقف، وأَلقى حركة الميم على العين، كما قالوا البَكِرْ، ثم أَوقعوا القَشْعم على القبيلة؛ قال:
  إِذ زعمت ربيعةٍ القَشْعَمُّ
  شدَّد ضرورة وأَجرى الوصل مجرى الوقف.
  قصم: القَصْمُ: دَقُّ الشيء.
  يقال للظالم: قَصَمَ الله ظهره.
  ابن سيده: القَصْمُ كسر الشيء الشديد حتى يَبين.
  قَصمه يَقْصِمه قَصْماً فانْقَصَمَ وتقَصَّمَ: كسَره كسْراً فيه بَيْنونة.
  ورجل قَصِمٌ أَي سريع الانْقِصام هَيَّابٌ ضعيف.
  وقُصَمُ مثل قُثَم: يَحْطِم ما لقي؛ قال ابن بري: صوابه قُصَمٌ مثل قُثَمٍ تَصْرِفُهما لأَنهما صِفتانِ، وإِنما العدل يكون في الأَسماء لا غير.
  وفي حديث النبي، ﷺ: أَنه قال في أَهل الجنة يُرْفَعُ أَهلُ الغُرَفِ إِلى غُرَفِهم في دُرَّة بَيْضاء ليس فيها قَصْمٌ ولا فَصْمٌ؛ أَبو عبيدة: القَصْمُ، بالقاف، هو أَن ينكسر الشيء فيبَين، يقال منه: قَصَمْت الشيء إِذا كسرتَه حتى يبين، ومنه قيل: فلان أَقْصَمُ الثَّنِيَّة إذا كان منكسرها، وأَما الفَصْمُ، بالفاء، فهو أَن يَنْصَدِعَ الشيء من غير أَن يَبِين.
  وفي الحديث: الفاجرُ كالأَرْزَةِ صمَّاءُ مُعْتدِلة حتى يَقْصِمها الله.
  وفي حديث عائشة تصف أَباها، ®: ولا قَصَمُوا له قَناة، ويروى بالفاء.
  وفي حديث كعب: وجدت انْقِصاماً في ظهري، ويروى بالفاء، وقد تقدما.
  ورمح قَصِمٌ: منكسر، وقناة قَصِمةٌ كذلك، وقد قَصِمَ.
  وقَصِمَتْ سِنُّه قَصَماً وهي قَصْماء: انشقت عَرْضاً ورجل أَقصمُ الثنية إِذا كان منكسرها من النصف بيّن القَصَمِ، والأَقْصَمُ أَعمُّ وأَعرف من الأَقصف، وهو الذي انقصمت ثنيته من النصف.
  يقال: جاءتكمُ القَصْماء، تذهب به إِلى تأْنيث الثنية.
  قال بعض الأَعراب لرجل أَقصَمِ الثنيةِ: جاءتكم القَصْماء، ذهب إِلى سِنِّه فأَنثها.
  والقَصْماء من المعز: التي انكسر قرناها من طرفيهما إِلى المُشاشة، وقال ابن دريد: القَصْماء، من المعز المكسورة القرنِ الخارجِ، والعَضْباء المكسورة القرن الداخل، وهو المُشاش.
  والقَصْمُ في عَروض الوافر: حذف الأَول وإِسكان الخامس، فيبقى الجزء فاعِيلٌ، فينقل في التقطيع إِلى مَفْعولن، وذلك على التشبيه بقَصْم السن أَو القَرْن.
  وقَصْمُ السواكِ وقَصْمَتُه وقِصْمَتُه الكسرة منه،