[فصل الكاف]
  ورجل كُتَمة، مثال هُمَزة، إذا كان يَكْتُمُ سِرَّه.
  وكاتَمَني سِرَّه: كتَمه عني.
  ويقال للفرَس إذا ضاق مَنْخِره عن نفَسِه: قد كَتَمَ الرَّبْوَ؛ قال بشر:
  كأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِه، إذا ما ... كتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ
  يقول: مَنْخِره واسع لا يَكْتُم الرَّبو إذا كتمَ غيره من الدَّوابِّ نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه، وكتَمه عنه وكتَمه إياه؛ أَنشد ثعلب:
  مُرَّةٌ، كالذُّعافِ، أَكْتُمها النَّاسَ ... على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ
  ورجل كاتِمٌ للسر وكَتُومٌ.
  وسِرٌّ كاتمٌ أَي مَكْتُومٌ؛ عن كراع.
  ومُكَتَّمٌ، بالتشديد: بُولِغ في كِتْمانه.
  واسْتَكْتَمه الخَبَر والسِّرَّ: سأَله كَتْمَه.
  وناقة كَتُوم ومِكتامٌ: لا تَشُول بذنبها عند اللَّقاح ولا يُعلَم بحملها، كتَمَتْ تَكْتُم كُتوماً؛ قال الشاعر في وصف فحل:
  فَهْوَ لجَولانِ القِلاصِ شَمّامْ ... إذا سَما فوْقَ جَمُوحٍ مِكْتامْ
  ابن الأَعرابي: الكَتِيمُ الجَمل الذي لا يَرغو.
  والكَتِيمُ: القَوْسُ التي لا تَنشَقُّ.
  وسحاب مَكْتُومٌ(١): لا رَعْد فيه.
  والكَتُوم أَيضاً: الناقة التي لا تَرْغُو إذا ركبها صاحبها، والجمع كُتُمٌ؛ قال الأَعشى:
  كَتُومُ الرُّغاءِ إذا هَجَّرَتْ ... وكانتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ
  وقال آخر:
  كَتُومُ الهَواجِرِ ما تَنْبِسُ
  وقال الطِّرِمّاح:
  قد تجاوَزْتُ بِهِلْواعةٍ ... عبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ(٢)
  وناقة كَتُوم: لا تَرْغُو إذا رُكِبت.
  والكَتُومُ والكاتِمُ من القِسِيِ: التي لا تُرِنُّ إذا أُنْبِضَتْ، وربما جاءت في الشعر كاتمةً، وقيل: هي التي لا شَق فيها، وقيل: هي التي لا صَدْعَ في نَبْعِها، وقيل: هي التي لا صدع فيها كانت من نَبْع أو غيره؛ وقال أَوس بن حجر:
  كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دُونَ مِلْئِها ... ولا عَجْسُها عَنْ مَوْضِعِ الكفِّ أَفْضَلا
  قوله طِلاعُ الكَفِّ أي مِلْءٌ الكف، قال: ومثله قول الحسن أَحَبُّ إليَّ من طِلاع الأَرض ذهباً.
  وفي الحديث: أَنه كان اسم قَوْسِ سيدنا رسول الله، ﷺ، الكَتُومَ؛ سميت به لانْخِفاضِ صوتِها إذا رُمي عنها، وقد كتَمت كُتوماً.
  أَبو عمرو: كتَمَت المَزادةُ تَكْتُم كُتوماً إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلانُ الماءِ من مَخارِزها أَوّل ما تُسرَّب، وهي مَزادة كَتُوم.
  وسِقاءٌ كَتِيم، وكتَمَ السِّقاءُ يَكْتُمُ كِتْماناً وكُتوماً: أَمسك ما فيه من اللبن والشراب، وذلك حين تذهب عيِنته ثم يدهن السقاءُ بعد ذلك، فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرَّبوه، والتسريب: أن يصُبُّوا فيه الماءَ بعد الدهن حتى يَكْتُمَ خَرْزُه ويسكن الماء ثم يستقى فيه.
  وخَرْز كَتِيم: لا يَنْضَح الماء ولا يخرج ما فيه.
  والكاتِم: الخارِز، من الجامع لابن القَزاز، وأَنشد فيه:
  وسالَتْ دُموعُ العَينِ ثم تَحَدَّرَتْ ... ولله دَمْعٌ ساكِبٌ ونَمُومُ
(١) قوله [وسحاب مكتوم] كذا في الأَصل وقد استدركها شارح القاموس على المجد، والذي في الصحاح والأَساس: مكتتم.
(٢) قوله [عبر أسفار] هو بالعين المهملة ووقع في هلع بالمعجمة كما وقع هنا في الأَصل وهو تصحيف.