[فصل الكاف]
  فما شَبَّهَتْ إلَّا مَزادة كاتِمٍ ... وَهَتْ، أَو وَهَى مِنْ بَيْنِهنَّ كَتُومُ
  وهو كله من الكَتم لأَن إخفاء الخارز للمخروز بمنزلة الكتم لها، وحكى كراع: لا تسأَلوني عن كَتْمةٍ، بسكون التاء، أي كلمة.
  ورجل أَكْتمُ: عظيم البطن، وقيل: شعبان.
  والكَتَمُ، بالتحريك: نبات يخلط مع الوسْمة للخضاب الأَسود.
  الأَزهري: الكَتَم نبت فيه حُمرة.
  وروي عن أَبي بكر، ¥، أَنه كان يَخْتَضِب بالحِنَّاء والكَتَم، وفي رواية: يصبُغ بالحِنَاء والكَتَم؛ قال أُمية بن أَبي الصلت:
  وشَوَّذَتْ شَمْسُهمْ إذا طَلَعَتْ ... بالجِلْب هِفّاً كأَنه كَتَمُ
  قال ابن الأَ ثير في تفسير الحديث: يشبه أَن يراد به استعمال الكَتَم مفرداً عن الحناء، فإن الحِناء إذا خُضِب به مع الكتم جاء أَسود وقد صح النهي عن السواد، قال: ولعل الحديث بالحناء أَو الكَتم على التخيير، ولكن الروايات على اختلافها بالحناء والكتم.
  وقال أَبو عبيد: الكَتَّم، مشدد التاء، والمشهور التخفيف.
  وقال أبَو حنيفة: يُشَبَّب الحناء بالكتم ليشتدّ لونه، قال: ولا ينبت الكتم إلَّا في الشواهق ولذلك يَقِلُّ.
  وقال مرة: الكتم نبات لا يَسْمُو صُعُداً وينبت في أَصعب الصخر فيَتَدلَّى تَدَلِّياً خِيطاناً لِطافاً، وهو أَخضر وورقه كورق الآس أَو أصغر؛ قال الهذلي ووصف وعلاً:
  ثم يَنُوش إذا آدَ النَّهارُ له ... بَعْدَ التَّرَقُّبِ مِن نِيمٍ ومِن كَتَمِ
  وفي حديث فاطمة بنت المنذر: كنا نَمتشط مع أَسماء قبل الإِحرام ونَدَّهِنُ بالمَكْتومة؛ قال ابن الأَثير: هي دُهن من أَدْهان العرب أَحمر يجعل فيه الزعفران، وقيل: يجعل فيه الكَتَم، وهو نبت يخلط مع الوسْمة ويصبغ به الشعر أَسود، وقيل: هو الوَسْمة.
  والأَكْثَم: العظيم البطن.
  والأَكثم: الشبعان، بالثاء المثلثة، ويقال ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره.
  ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة: أَسماء؛ قال:
  وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ ... كُتَيْمَ بَنِيك، وكنتَ الحليلا(١)
  أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً.
  وابنُ أُم مَكْتُوم: مؤذن سيدنا رسول الله، ﷺ، كان يؤذن بعد بلال لأَنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلال.
  وفي حديث زمزم: أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل: احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم؛ تُكْتَمُ: اسم بئر زمزم، سميت بذلك لأَنها كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب.
  وبنو كُتامة: حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك، وقيل: كُتامة قبيلة من البربر.
  وكُتمان، بالضم: موضع، وقيل: اسم جبل؛ قال ابن مقبل:
  قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ، وابتُذِلَت ... وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ
  وكُتُمانُ: اسم ناقة.
  كثم: الكَثَمة: المرأَة الرَّيَّا من شراب أَو غيره.
  ووَطْبٌ أَكْثَم أَي مملوء، وأَنشد:
  مُذَمَّمةٌ يُمْسِي ويُصْبِحُ وَطْبُها ... حَراماً على مُعتَرِّها، وهو أَكثَمُ
(١) قوله [وأيمت] هذا ما في الأَصل، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا: وأَيتمت، من اليتم.