لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 551 - الجزء 12

  وكتيبة مُلَمْلَمة ومَلْمومة أيضاً أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض.

  وصخرة مَلمومة ومُلَمْلمة أي مستديرة صلبة.

  واللِّمّة: شعر الرأْس، بالكسر، إذا كان فوق الوَفْرة، وفي الصحاح؛ يُجاوِز شحمة الأُذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة.

  واللِّمّة: الوَفْرة، وقيل: فوقَها، وقيل: إذا أَلَمّ الشعرُ بالمنكب فهو لِمّة، وقيل: إذا جاوزَ شحمة الأُذن، وقيل: هو دون الجُمّة، وقيل: أَكثرُ منها، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ؛ قال ابن مُفَرِّغ:

  شَدَخَتْ غُرّة السَّوابِق منهم ... في وُجوه مع اللِّمامِ الجِعاد

  وفي الحديث: ما رأَيتُ ذا لِمّةٍ أَحسَن من رسول الله، ؛ اللِّمّةُ من شعر الرأْس: دون الجُمّة، سمِّيت بذلك لأَنها أَلمّت بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجُمّة.

  وفي حديث رِمْثة: فإذا رجل له لِمّةٌ؛ يعني النبي، .

  وذو اللِّمّة: فرس سيدنا رسول الله، .

  وذو اللِّمّة أيضاً: فرس عُكاشة بن مِحْصَن.

  ولِمّةُ الوتِدِ: ما تشَعَّثَ منه؛ وفي التهذيب: ما تشَعّث من رأْس المَوتود بالفِهْر؛ قال:

  وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّةٍ ... يُطيلُ الحُفوفَ، ولا يَقْمَلُ

  وشعر مُلَمَّم ومُلَمْلَمٌ: مَدهون؛ قال:

  وما التَّصابي للعُيونِ الحُلَّمِ ... بعدَ ابْيِضاض الشعَرِ المُلَمْلَمِ

  العُيون هنا سادةُ القوم، ولذلك قال الحُلَّم ولم يقل الحالِمة.

  واللَّمّةُ: الشيء المجتمع.

  واللَّمّة واللَّمَم، كلاهما: الطائف من الجن.

  ورجل مَلمُوم: به لَمَم، وملموس وممسُوس أي به لَمَم ومَسٌّ، وهو من الجنون.

  واللَّمَمُ: الجنون، وقيل طرَفٌ من لجنون يُلِمُّ بالإِنسان، وهكذا كلُّ ما ألمَّ بالإِنسان طَرَف منه؛ وقال عُجَير السلوليّ:

  وخالَطَ مِثْل اللحم واحتَلَّ قَيْدَه ... بحيث تَلاقَى عامِر وسَلولُ

  وإذا قيل: بفلان لَمّةٌ، فمعناه أن الجن تَلُمّ الأَحْيان⁣(⁣١).

  وفي حديث بُرَيدة: أن امرأة أَتت النبي، ، فشكت إليه لَمَماً بابنتِها؛ قال شمر: هو طرَف من الجنون يُلِمُّ بالإِنسان أي يقرب منه ويعتريه، فوصف لها الشُّونِيزَ وقال: سيَنْفَع من كل شيء إلَّا السامَ وهو الموت.

  ويقال: أَصابتْ فلاناً من الجن لَمّةٌ، وهو المسُّ والشيءُ القليل؛ قال ابن مقبل:

  فإذا وذلك، يا كُبَيْشةُ، لم يكن ... إلَّا كَلِمَّة حالِمٍ بَخيالٍ

  قال ابن بري: قوله فإذا وذلك مبتدأ، والواو زائدة؛ قال: كذا ذكره الأَخفش ولم يكن خبرُه: وأنشد ابن بري لحباب بن عمّار السُّحَيمي:

  بَنو حَنيفة حَيٌّ حين تُبْغِضُهم ... كأنَّهم جِنَّةٌ أو مَسَّهم لَمَمُ

  واللَّامَّةُ: ما تَخافه من مَسٍّ أو فزَع.

  واللامَّة: العين المُصيبة وليس لها فعل، هو من باب دارِعٍ.

  وقال ثعلب: اللامّة ما أَلمَّ بك ونظَر إليك؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بشيء.

  والعَين اللامّة: التي تُصيب بسوء.

  يقال: أُعِيذُه من كلِّ هامّةٍ ولامّة.

  وفي حديث ابن عباس قال: كان رسول الله، ، يُعَوِّذ الحسن والحسين، وفي رواية:


(١) قوله: تلم الأحيان؛ هكذا في الأصل، ولعله أراد تلمّ به بعض الأَحيان.