لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 584 - الجزء 12

  بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي، وما كَسِلوا ... حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق

  والنَّعامة: الجِلْدة التي تغطي الدماغ، والنَّعامة من الفرس: دماغُه.

  والنَّعامة: باطن القدم.

  والنَّعامة: الطريق.

  والنَّعامة: جماعة القوم.

  وشالَتْ نَعامَتُهم: تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا، وقيل: تَحَوَّلوا عن دارهم، وقيل: قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم؛ قال ذو الإِصْبَع العَدْوانيّ:

  أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا ... فخالني دونه بل خِلْتُه دوني

  ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا: قد شالت نعامتهم.

  وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم: النعامة الجماعة أَي تفرقوا؛ وأَنشد ابن بري لأَبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ:

  اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم ... وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا

  وأَنشد لآخر:

  إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ ... لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ

  أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه ... وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِه ذَكَرُ

  والنَّعامة: الظُّلْمة.

  والنَّعامة: الجهل، يقال: سكَنَتْ نَعامتُه؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ:

  ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ ... نَعامتُه، وأَبْغَضَ ما أَقولُ

  اللحياني: يقال للإِنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل.

  وأَراكةٌ نَعامةٌ: طويلة.

  وابن النعامة: الطريق، وقيل: عِرْقٌ في الرِّجْل؛ قال الأَزهري: قال الفراء سمعته من العرب، وقيل: ابن النَّعامة عَظْم الساق، وقيل: صدر القدم، وقيل: ما تحت القدم؛ قال عنترة:

  فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه ... وابنُ النَّعامةِ، عند ذلك، مَرْكَبِي

  فُسِّر بكل ذلك، وقيل: ابن النَّعامة فَرَسُه، وقيل: رِجْلاه؛ قال الأَزهري: زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله:

  وابن النعامة، يوم ذلك، مَرْكَبي

  وابن النَعامة: الساقي الذي يكون على البئر.

  والنعامة: الرجْل.

  والنعامة: الساق.

  والنَّعامة: الفَيْجُ المستعجِل.

  والنَّعامة: الفَرَح.

  والنَّعامة: الإِكرام.

  والنَّعامة: المحَجَّة الواضحة.

  قال أَبو عبيدة في قوله:

  وابن النعامة، عند ذلك، مركبي

  قال: هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة، وإنما ذلك كقولهم: به داء الظَّبْي، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم، وليس ثم داء ولا بَكرة.

  قال ابن بري: وهذا البيت، أَعني فيكون مركبكِ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ؛ وقبله:

  كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنّ بارِدٍ ... إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي

  لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه ... فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ

  إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي: ... هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ

  إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ ... إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي

  ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحله ... وابنُ النَّعامة، يوم ذلك، مَرْكَبِي