[فصل النون]
  بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي، وما كَسِلوا ... حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق
  والنَّعامة: الجِلْدة التي تغطي الدماغ، والنَّعامة من الفرس: دماغُه.
  والنَّعامة: باطن القدم.
  والنَّعامة: الطريق.
  والنَّعامة: جماعة القوم.
  وشالَتْ نَعامَتُهم: تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا، وقيل: تَحَوَّلوا عن دارهم، وقيل: قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم؛ قال ذو الإِصْبَع العَدْوانيّ:
  أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا ... فخالني دونه بل خِلْتُه دوني
  ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا: قد شالت نعامتهم.
  وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم: النعامة الجماعة أَي تفرقوا؛ وأَنشد ابن بري لأَبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ:
  اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم ... وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا
  وأَنشد لآخر:
  إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ ... لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ
  أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه ... وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِه ذَكَرُ
  والنَّعامة: الظُّلْمة.
  والنَّعامة: الجهل، يقال: سكَنَتْ نَعامتُه؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ:
  ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ ... نَعامتُه، وأَبْغَضَ ما أَقولُ
  اللحياني: يقال للإِنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل.
  وأَراكةٌ نَعامةٌ: طويلة.
  وابن النعامة: الطريق، وقيل: عِرْقٌ في الرِّجْل؛ قال الأَزهري: قال الفراء سمعته من العرب، وقيل: ابن النَّعامة عَظْم الساق، وقيل: صدر القدم، وقيل: ما تحت القدم؛ قال عنترة:
  فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه ... وابنُ النَّعامةِ، عند ذلك، مَرْكَبِي
  فُسِّر بكل ذلك، وقيل: ابن النَّعامة فَرَسُه، وقيل: رِجْلاه؛ قال الأَزهري: زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله:
  وابن النعامة، يوم ذلك، مَرْكَبي
  وابن النَعامة: الساقي الذي يكون على البئر.
  والنعامة: الرجْل.
  والنعامة: الساق.
  والنَّعامة: الفَيْجُ المستعجِل.
  والنَّعامة: الفَرَح.
  والنَّعامة: الإِكرام.
  والنَّعامة: المحَجَّة الواضحة.
  قال أَبو عبيدة في قوله:
  وابن النعامة، عند ذلك، مركبي
  قال: هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة، وإنما ذلك كقولهم: به داء الظَّبْي، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم، وليس ثم داء ولا بَكرة.
  قال ابن بري: وهذا البيت، أَعني فيكون مركبكِ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ؛ وقبله:
  كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنّ بارِدٍ ... إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي
  لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه ... فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ
  إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي: ... هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ
  إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ ... إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي
  ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحله ... وابنُ النَّعامة، يوم ذلك، مَرْكَبِي