[فصل النون]
  يَقودُ بأَرسان الجِيادِ سَراتُنا ... لِيَنْقِمنَ وتراً أَو ليدفَعْنَ مَدفَعا
  وناقمٌ: لقبُ عامر بن سعد بن عديّ بن جَدَّانَ بنِ حَدِيلَةَ.
  ونَقَمَى: اسمُ موضع.
  نكم: أَهمل الليث نَكَم وكَنم، واستعملهما ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه قال: النَّكْمة المُصيبة الفادِحةُ، والكَنْمة الجِراحةُ.
  نمم: النَّمُّ: التوريشُ والإِغْراءُ ورَفْع الحديثِ على وجه الإِشاعةِ والإِفْسادِ، وقيل: تَزْيينُ الكلام بالكذب، والفعلُ نَمَّ يَنِمُّ ويَنُمُّ، والأَصل الضم، ونَمَّ به وعليه نَمّاً ونَميمةً ونميماً، وقيل: النَّمِيمُ جمعُ نميمةٍ بعدَ أن يكون اسماً.
  التهذيب: النَّمِيمةُ والنَّمِيمُ هما الاسم، والنعتُ نَمّامٌ؛ وأَنشد ثعلب في تعدية نَمَّ بِعلى:
  ونَمَّ عليك الكاشِحُونَ، وقَبْلَ ذا ... عليك الهَوَى قد نَمَّ، لو نَفَعَ النَّمُّ
  ورجل نَمومٌ ونَمّامٌ ومِنَمٌّ ونَمٌّ أَي قَتّاتٌ من قومٍ نَمِّين وأَنِمّاءَ ونُمّ، وصرَّح اللحياني بأَنَّ نُمّاً جمع نَمومٍ، وهو القياس، وامرأَة نَمَّة.
  قال أَبو بكر: قال أَبو العباس النَّمّام معناه في كلام العرب الذي لا يُمْسِك الأَحاديثَ ولم يَحْفَظْها، من قولهم جُلودٌ نَمَّةٌ إذا كانت لا تُمْسِك الماءَ.
  يقال: نَمَّ فلانٌ يَنِمُّ نَمّاً إذا ضيَّعَ الأَحاديثَ ولم يحفظها؛ وأَنشد الفراء:
  بَكَتْ من حديثٍ نَمَّه وأَشاعَه ... ولَصَّقَه واشٍ منِ القومِ واضِعُ
  ويقال للنَّمَّام: القَتّاتُ، يقال: قَتَّ إذا مشى بالنَّميمة.
  ويقال للنَّمّام قَسّاسٌ ودَرَّاجٌ وغَمّازٌ وهَمّازٌ ومائسٌ ومِمْآسٌ، وقد ماسَ من القوم ونَمِلَ.
  الجوهري: نَمَّ الحديثَ يَنِمُّه ويَنُمُّه نمّاً أي قَتَّه، والاسم النَّميمةُ، وقد تكرر في الحديث ذكرُ النميمةِ، وهو نَقْلُ الحديث من قومٍ إلى قوم على جهة الإِفْسادِ والشَّرِّ.
  ونَمَّ الحديثَ: نقَلَه.
  ونمَّ الحديث: إذا ظهر، فهو متعدّ ولازمٌ.
  والنميمةُ: صوتُ الكتابةِ والكتابةُ، وقيل: هو وَسْواسُ هَمْسِ الكلام؛ قال أَبو ذؤَيب:
  فشَربْنَ ثمَّ سَمِعْنَ حِسّاً دُونَه ... شرف الحجاب، وريبُ قَرْعٍ يَقْرع
  ونَمِيمة من قانِصٍ مُتَلَبّبٍ ... في كفِّه جَشْءٌ أَجَشّ وأَقْطَعُ
  قال الأَصمعي: معناه أَنه سمع ما نَمَّ على القانص.
  وقال غيره: النَّميمةُ الصوت الخفيّ من حركة شيء أَو وَطْءِ قدَمٍ، وقال الأَصمعي: أَراد به صوت وَتَرٍ أو ريحاً اسْتَرْوَحَته الحُمُرُ، وأَنكر: وهَماهِماً من قانِصٍ، قال: لأَنه أَشد خَتْلاً في القَنِيص من أَن يُهَمْهِمَ للوحش؛ ألا ترى لقول رؤبة:
  فباتَ والنَّفْسُ من الحِرْصِ الفَشَقْ ... في الزَّرْبِ، لو يُمْضَعُ شَرْياً ما بَصَقْ
  والفَشَقُ: الانتشار.
  والنامّة: حياة النَّفْسِ.
  وفي الحديث: لا تُمَثِّلوا بنامَّةِ الله أي بخَلْق الله، وناميةِ الله أَيضاً؛ هذه الأَخيرة على البدل.
  والنَّميمة: الهَمس والحركة.
  وأَسكت الله نامّته أي جَرْسَه، وما يَنِمُّ عليه من حَرَكته؛ قال: وقد يهمز فيجعل من النَّئِيم.
  وسَمِعْتُ نامَّتَه ونَمَّتَه أي حِسَّه، والأَعرفُ في ذلك نأْمَتَه.
  ونَمَّ الشيءُ: سَطَعتْ رائحتُه.
  والنَّمَّام: نبت طيِّب الريح، صفة غالبة.
  ونَمْنَمَت الريحُ الترابَ: خَطَّتْه وتَرَكَتْ عليه أَثراً شِبْه الكتابة، وهو النِّمْنِمُ والنِّمْنِيمُ؛ قال ذو الرمة: