[فصل النون]
  فَيْفٌ عليها لذَيْلِ الريحِ نِمْنِيمُ
  والنَّمْنَمةُ: خُطوطٌ متقارِبة قِصارٌ شِبْه ما تُنَمْنِمُ الريحُ دُقاقَ التراب، ولكل وَشْيٍ نَمْنَمةٌ.
  وكتابٌ مُنَمْنَمٌ: مُنقَّش.
  ونَمْنَمَ الشيءَ نَمْنَمة أي رَقَّشه وزَخْرفه.
  وثوبٌ مُنَمْنَمٌ: مرقوم مُوَشّىً.
  والنِّمْنِمُ والنُّمْنُمُ: البياض الذي على أَظْفارِ الأَحداثِ، واحدته نِمْنِمةٌ، بالكسر، ونُمنُمَةٌ؛ قال رؤبة يصف قوساً رُصِّع مَقْبِضُها بسُيورٍ مُنَمْنَمةٍ:
  رصْعاً كَساها شِيَةً نَمِيما
  أي نقَشها.
  ابن الأَعرابي: النَّمَّة اللُّمْعة من بياضٍ في سوادٍ وسوادٍ في بياضٍ.
  والنِّمَّةُ: القَمْلة.
  وفي حديث سُويَد بن غَفَلة: أُتي بناقةٍ مُنَمْنَمةٍ أَي سَمِينةٍ مُلْتَفَّة.
  والنبتُ المُنَمْنَمُ: المُلْتَفّ المجتمِع.
  والنِّمّةُ: النَّمْلة في بعض اللغات.
  والنُّمِّيُّ: فلوس الرَّصاص، رومية؛ قال أَوس بن حجر:
  وقارَفَت، وهي لم تَجْرَبْ، وباعَ لها ... مِنَ الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ، سِفْسِيرُ
  واحدته نُمِّيَّة، ونسب الجوهري هذا البيت للنابغة يصف فرساً(١).
  والنُّمِّيُّ: الضَّنْجةُ.
  والنُّمِّيُّ: العَيْبُ؛ عن ثعلب؛ وأَنشد لمِسْكينٍ الدارِميِّ:
  ولو شِئْتُ أَبْدَيْتُ نُمِّيَّهم ... وأَدخلْتُ تحت الثِّيابِ الإِبَرْ
  قال ابن بري: قال الوزير المَغْرِبيّ أَراد بالنُّمِّيّ هنا العيبَ وأَصله الرَّصاصُ.
  جعله في العيب بمنزلة الرَّصاص في الفِضَّة.
  التهذيب: النُّمِّيُّ الفَلْسُ بالرومية، بالضم.
  وقال بعضهم: ما كان من الدراهم فيه رَصاصٌ أَو نحاس فهو نُمِّيٌّ، قال: وكانت بالحِيرة على عهد النُّعمانِ بن المنذر.
  وما بها نُمِّيٌّ أَي ما بها أَحدٌ.
  والنُّمِّيّةُ: الطبيعة؛ قال الطرماح:
  بلا خَدَبٍ ولا خَوَرٍ، إذا ما ... بَدَتْ نُمِّيّةُ الخُدْبِ النُّفاةِ
  ونُمِّيُّ الرجلِ: نُحاسُه وطَبْعُه؛ قال أَبو وجزة:
  ولولا غيره لكشَفْتُ عنه ... وعن نُمِّيَّةِ الطَّبْعِ اللَّعينِ
  نهم: النَّهْمةُ: بلوغُ الهِمَّة في الشيء.
  ابن سيده: النَّهَمُ، بالتحريك، والنَّهامةُ: إفراطُ الشهوةِ في الطعام وأَن لا تَمْتَلِئَ عينُ الآكل ولا تَشْبَعَ، وقد نَهِمَ في الطعام، بالكسر، يَنْهَمُ نَهَماً إذا كان لا يَشْبَعُ.
  ورجل نَهِمٌ ونَهِيمٌ ومَنْهومٌ، وقيل: المَنْهومُ الرَّغيب الذي يَمْتَلِئُ بطنُه ولا تنتهي نفْسُه، وقد نُهِمَ بكذا فهو مَنْهوم أي مُولَع به، وأَنكرها بعضهم.
  والنَّهْمة: الحاجة، وقيل: بلوغُ الهِمَّةِ والشهوةِ في الشيء.
  وفي الحديث: إذا قَضى أَحدُكم نَهْمتَه من سَفَرِه فلْيُعَجِّل إلى أَهله.
  ورجل مَنْهومٌ بكذا أي مُولَعٌ به.
  وفي الحديث: مَنْهومانِ لا يَشْبعانِ: مَنْهومٌ بالمالِ، ومَنْهومٌ بالعِلمِ، وفي رواية: طالبُ عِلمٍ وطالبُ دنيا.
  الأَزهري: النَّهِيمُ شِبْه الأَنِينِ والطَّحيرِ والنَّحيمِ؛ وأَنشد:
  ما لَكَ لا تَنْهِمُ يا فَلَّاحُ؟ ... إنَّ النَّهِيمَ للسُّقاةِ راحُ
  ونَهَمَني فلانٌ أي زَجَرني.
  ونَهَمَ يَنْهِم، بالكسر، نَهِيماً: وهو صوتٌ كأَنه زحيرٌ، وقيل: هو صوتٌ فوق الزَّئيرِ، وقيل: نَهَمَ يَنْهِم لغة في نَحمَ يَنْحِم أي زحَرَ.
  والنَّهْمُ والنَّهيم: صوتٌ وتَوَعُّدٌ وزَجْرٌ، وقد
(١) قوله [يصف فرساً] في التكملة ما نصه: هذا غلط، وليس يصف فرساً وإنما يصف ناقة، وقبل البيت: هل تبلغينهم حرف مصرمة أجد الفقار وإدلاج وتهدير قد عريت نصف حول أشهراً جدداً يسفي على رحلها بالحيرة المور والبيت لأَوس بن حجر لا للنابغة.