لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 641 - الجزء 12

  الوَثيمةِ: الكلأُ المجتمع.

  والوَضيمةُ: القومُ ينزلون على القوم وهم قليل فيُحْسِنون إليهم ويُكْرِمونهم.

  الجوهري: قال ابن الأَعرابي الوَضْمةُ والوَضيمةُ صِرْمٌ من الناس يكون فيه مائتا إنْسانٍ أو ثلثمائةٍ.

  والوَضيمةُ: القومُ يقلّ عددُهم فينزلون على قوم؛ قال ابن بري: ومنه قول ابن أَبَّاق الدُّبَيْريّ:

  أَتَتْني من بني كعْبِ بنِ عَمْرٍو ... وَضِيمتُهم لكَيْما يسأَلوني

  ووضَم بنو فلانٍ على بني فلانٍ إذا حَلُّوا عليهم.

  ووَضَمَ القومُ وُضوماً: تجمَّعوا وتقارَبوا.

  والقومُ وَضْمةٌ واحدة، بالتسكين، أي جماعة متقاربة.

  وهم في وَضْمةٍ من الناس أي جماعة.

  وإنّ في جَفِيرِه لَوَضْمةً من نَبْل أي جماعة.

  واسْتَوْضَمْتُ الرجلَ إذا ظَلمتَه واسْتَضَمْتَه.

  وتَوضَّم الرجلُ المرأَةَ إذا وقع عليها.

  وقال أَبو الخطاب الأَخفش: الوَضِيمُ ما بين الوُسْطى والبِنْصر.

  والأَوْضَمُ: موضع.

  وطم: وَطَمَ السِّتْرَ: أَرْخاه.

  ووَطِمَ الرجلُ وَطْماً ووُطِمَ: احْتَبَسَ نَجْوُه، وقد ذكر في الهمز في ترجمة أَطم.

  وظم: التهذيب: ابن الأَعرابي الوَظْمةُ التُّهَمة.

  وعم: ذكر الأَزهري عن يونس بن حبيب أَنه قال: يقال وعَمْتُ الداراَ أَعِمُ وَعْماً أي قلت لها انْعِمي؛ وأَنشد:

  عِما طَلَلَيْ جُمْلٍ على النَّأْيِ واسْلَما

  وقال الجوهري: وَعَمَ الدارَ قال لها عِمِي صَباحاً؛ قال يونس: وسئل أَبو عمرو بن العلاء عن قول عنترة:

  وعِمِي صَباحاً دارَ عَبْلَة واسْلَمي

  فقال: هو كما يَعْمِي المطرُ ويَعْمي البحرُ بزَبَدِه، وأَراد كثرةَ الدعاء لها بالاسْتِسْقاء؛ قال الأَزهري: إن كان من عَمى يَعْمي إذا سال فحقّه أن يُرْوى واعْمِي صَباحاً فيكون أَمْراً من عَمى يَعْمي إذا سال أو رَمى، قال: والذي سمعناه وحَفِظْناه في تفسير عِمْ صَباحاً أَن معناه انْعِمْ صَباحاً، كذلك روي عن ابن الأَعرابي، قال: ويقال انْعِمْ صَباحاً وعِمْ صباحاً بمعنى واحد؛ قال الأَزهري: كأَنه لما كثر هذا الحرف في كلامهم حذفوا بعضَ حُروفه لمَعرفةِ المُخاطَب به، وهذا كقولهم: لاهُمَّ، وتمامُ الكلام اللَّهم، وكقولك: لهِنَّك، والأَصل لله إنك.

  قال ابن سيده: وعَمَ بالخَبَر وَعْماً أَخْبَرَ به ولم يَحُقَّه، والغين المعجمة أَعلى.

  والوَعْم: خُطَّةٌ في الجبل تُخالف سائر لَونه، والجمع وِعامٌ.

  وغم: الوَغْمُ: القَهْرُ.

  والوَغْمُ: الذَّحْلُ والتِّرَة.

  والأَوْغامُ: التِّراتُ؛ وأَنشد ابن بري لخَديج بن حَبيب:

  ويا ملِكٌ يُسابِقُنا بوَغْمٍ ... إذا مَلِكٌ طلَبْناه بوَتْرِ

  وقال رؤبة:

  يَمْطُو بنا من يَطْلُبُ الوُغوما

  وفي حديث عليّ: وإنّ بني تميم لم يُسْبَقُوا بوَغْمٍ في جاهليةٍ ولا إسْلامٍ؛ الوَغْمُ: التَّرَةُ.

  والوَغْمُ: الحِذْدُ الثابتُ في الصدورِ، وجَمعه أَوْغامٌ؛ قال:

  لا تَكُ نَوّاماً على الأَوْغامِ

  والوَغْمُ: الشِّحْناء والسَّخيمةُ.

  ووَغِمَ عليه، بالكسر، أي حَقَدَ، وقد وَغِمَ صدرُه يَوْغَمُ وَغْماً ووَغَماً، ووَغَمَ وأَوْغَمه هو.

  ورجلٌ وَغْمٌ: